ورشة عمل في جنين حول "رجل الامن والصحة النفسية"

جنين- معا- نظم مركز علاج وتاهيل ضحايا التعذيب في جنين ورشة عمل بعنوان "رجل الامن والصحة النفسية" في قاعة مديرية شرطة محافظة جنين بحضور كلا من المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير مديرية شرطة المحافظة , والمقدم طارق الحاج نائب المفوض السياسي للشرطة والدكتور أكرم عثمان مدير فروع الشمال لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ومنسقة التوعية المجتمعية رشا محي الدين وضباط مديرية الشرطة.

وفي الكلمة الترحيبية نقل المقدم مقداد سليمان مدير شرطة طوباس تحيات اللواء حازم عطا الله مشيرا ان الورشة تاتي ضمن سلسلة من اللقاءات المتواصلة مع منتسبي شرطة المحافظة بهدف رفع كفاءتهم وتزويدهم بمعلومات ومفاهيم قيمة حول ألأساليب المتبعة في في التعامل مع جمهور المواطنين.

واكد على ضرورة تمتع رجل الشرطة بالصحة النفسية السليمة وبالمواصفات والأخلاقيات الشرطية العالية، وذلك من خلال الاستعانة بمختصين في عدة مواضيع لها علاقة بهذه الأمور.

وتطرقت رشا محيي الدين منسقة التوعية المجتمعية الى نشأة المركز ورسالته والخدمات التي يقدمها المركز والاهداف التي يسعى الى تحقيقها والفئات المستهدفة والبرامج التي يقوم بها.

واوضحت ان المركز يسعى خلال عمله الى التقليل من الاثار الجسدية والنفسية الحادة الناجمة عن التعذيب أو العنف الممارس في أوضاع سياسية معينة، عبر برامج العلاج وإعادة التأهيل،إضافة إلى تقديم الرعاية نفسية وجسدية وطبية واجتماعية الشاملة للضحايا وعائلاتهم في أجواء آمنة ومريحة.

بدوره تحدث المقدم طارق الحاج/ نائب المفوض السياسي للشرطة حول موضوع أخلاقيات رجل الشرطة، حيث أكد على خصوصية العمل الشرطي، لان ما يقوم به رجل الشرطة هو رسالة سامية وليس مجرد وظيفة، ولهذا السبب فان رجل الشرطة يجب أن يتحلى بأخلاق عالية ومواصفات شرطية، والتي خلالها تحدد طبيعة العلاقة بينه وبين المواطن.

واستعرض بعض الجوانب السلوكية والمهارية المرتبطة بالعمل الشرطي، والتي تعمل على مد جسور الثقة وتعزيز العلاقة مع المواطنين، وتؤكد على احترام آدمية الإنسان وحقوقه المشروعة، ومؤكدا على ضرورة إن يلتزم رجل الشرطة بهذه الأخلاق، باعتباره الحريص على تطبيقها مع المواطنين.

من جانبه تطرق أكرم عثمان مدير فروع الشمال الى الصحة النفسية وفنيات التعامل مع الجمهور موضحا انه على الفرد ان يختار الأسلوب الجيد في التعامل، وان يراعي اختيار الكلمات المناسبة عند استدعاء المواطنين.

واضاف انه على الشرطة التعامل مع الجميع بشكل حضاري، وأن يسود روح التفاهم والحكمة أثناء العمل ،مؤكدا على إن الاتصال والتواصل الجيد مع المواطن هو بحد ذاته فن وإبداع ومهارات علينا أن نتبعها من خلال فهمنا ووعينا بالعمل الذي نقوم به، وخاصة العمل الأمني الذي يتطلب المزيد من التعاون والتعامل الجيد والإنساني مع الآخرين.

وتناول العديد من المهارات التي هي أصلا مدعمة بالأخلاق الفضلى والقيم النبيلة لتكون متجسدة في السلوك والتعامل.

كما أشار إلى لغة الجسد وأهميته، حيث تخلل محاضرته بعض التطبيقات العملية في أساليب التعامل مع الجمهور، ودراسة شخصياتهم وتكوين فكرة متكاملة عنهم.

وفي نهاية الورشة خرج المشاركون بعدة توصيات اهمها التاكيد على ضرورة عقد ورشات عمل بصورة مستمرة لأهميتها لرجل الأمن والتسامح مع النفس ومع الآخرين وتقبل الأخطاء و اعتبارها فرص للنماء والتطور واحترام وتقدير الذات والثقة بالآخرين واحترامهم واحترام الفروق التي يجدونها بين الآخرين والقدرة على تحمل المسؤولية ووضع الخطط للمستقبل وعدم الخوف من التحديات .

كما شددوا على إن الحوار أساس التعامل بين البشر ، شريطة أن يهدف إلى تحقيق الإخاء والمحبة والتعاون والوصول إلى الهدف المنشود