وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خطة بناء حديقة "الملك التوراتية" بسلوان يهدد بترحيل عشرات المقدسيين

نشر بتاريخ: 31/10/2011 ( آخر تحديث: 31/10/2011 الساعة: 11:02 )
القدس - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بأن ما تتناقله وسائل الاعلام الاسرائيلية حول نية اللجنة المحلية للبناء والتنظيم في بلدية الاحتلال بالقدس اقرار خطة اقامة حديقة "الملك التوراتية" في سلوان بالقدس، والتي سيتم بتنفيذها هدم 22 منزلا في حي سلوان مخالفا للقانون الدولي ويتعارض مع رغبات الفلسطينيين.

وطالب الدكتور عيسى المجتمع الدولي ممثلا بالامين العام لهيئة الامم المتحدة بتحرك سريع لدعم بقاء السكان الفلسطينيين في حي البستان، على ان يكون هذا التحرك على مستوى الخطر المحدق بالحي وعموم مدينة القدس.

واضاف الدكتور عيسى بأن مخطط هدم حي السلوان هو جزء من مخطط شامل لتهويد مدينة القدس، خاصة من الجهة الجنوبية والشرقية، حيث يتم الان تطويق المسجد الاقصى بسلسلة من الحدائق التوراتية حول محيط المسجد الاقصى، ويهدف ايضا الى الوصول الى حالة الاستفراد بالمسجد الاقصى واحاطته بحاجز استيطاني وبشري اسرائيلي وتفريغه من الفلسطينيين، ما يعني اهمية المسارعة بتحرك فعلي لحفظ القدس والمسجد الاقصى.

ونوه الدكتور عيسى بأن هذه الخطط المتسارعة التي تعمد اليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهدف لتغيير وضع مدينة القدس الشريف دينيا وتاريخيا وديموغرافيا وجغرافيا بقصد تهويدها خلافا لكل الشرائع الالهية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي منعت المساس بحريات الاخرين ومقدساتهم وما يشجع دولة الاحتلال على هذه الخطوات هو الصمت العربي المتواصل على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني التي طالت كل مقومات وجوده ومقدساته وحياته.

واختتم الدكتور عيسى بأن هذه الخطوة تندرج ضمن هذه السلسلة المتواصلة من عملية تغيير طابع المدينة والتي شملت ايضا تواصل الطرد والتهجير للسكان الفلسطينيين من بيوتهم والرامية الى احكام طوق التهويد حول هذه المدينة.

لذا، المطلوب من العالم الحر ان يتحرك بخطى فاعلة للحفاظ على هوية المدينة ومقدساتها من خلال الزام اسرائيل بوقف هذه الانتهاكات الجسيمة كما يتطلب من جميع الفلسطينيين توحيد جهودهم للدفاع عن المدينة ومؤازرة سكانها لكونهم يتعرضون الى ابشع واخطر حملة عنصرية تهدف الى تهجيرهم عن مدينتهم , وهو الامر الذي يؤكد مرة اخرى اهمية مواصلة دعم المقدسيين لردع دولة الاحتلال ووقف تماديها بحق الارض والانسان.