|
مثقفون:اعتراف اليونسكو استعادة للحق وتثبيت للشرعية وقيمة معنوية كبيرة
نشر بتاريخ: 31/10/2011 ( آخر تحديث: 01/11/2011 الساعة: 10:40 )
بيت لحم- غزة- تقرير وكالة معا - عبر عدد من المثقفين عن ابتهاجهم بقرار اليونسكو ضم فلسطين الى عضويتها بصورة كاملة معتبرين ذلك تتويجا للجهد الدبلوماسي الفلسطيني الذي بدا في نيويورك واستعادة للحق المسلوب وتثبيتا للشرعيات وخطوة على طريق اكتمال الحضور في جميع المنظمات الدولية .
فقد اعتبر رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي قبول فلسطين سيمهد الطريق لانضمام 52 مدينة فلسطينية لم تكن مدرجة على قائمة اليونسكو سيجري اعتمادها. واضاف العسيلي لوكالة "معا" اعتراف اليونسكو سيمهد الطريق لانضمام مدن فلسطينية , حيث سيتقدم مندوب فلسطين هناك بطلبين لانضمام مدينتي الخليل وبيت لحم في فبراير المقبل وسندخل ضمن القائمة وستكون سابقة لانضمام المدة الاخرى ". واضاف": من الان فصاعدا ستتحمل اليونسكو مسؤولياتها القانونية والتاريخية للمحافظة على مدننا." ابراش: تتويج للجهد الدبلوماسي ودلالة معنوية اما وزير الثقافة السابق الدكتور ابراهيم ابراش فاعتبر قرار اليونسكو تتويجا للجهود الدبلوماسية و السياسية الفلسطينية المكثفة منذ سنوات و للمساعي الفلسطينية بالحصول علي العضوية الكاملة و ان صدور هذا القرار بعد الاخفاق في مجلس الامن ياتي دعما للحراك الذي احدثه خطاب الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة و الذي خلق الاجواء المناسبة لتمرير القرار. و اضاف ابراش :ان اعتراف منظمة دولية مثل اليونسكو له دلالة معنوية اكبر منها سياسية لان اليونسكو اعترفت بدولة فلسطين دون الدخول بالجدل السياسي وهو المقصود بفلسطين الدولة و الحدود و العاصمة و الاعتراف من قبل هذه المنظمة ايضا يختلف عن الاعتراف من قبل مجلس الامن الذي امامه الاعتراف بالدولة وحدودها مؤكدا ان هذه الخطوة تعكس حجم التأييد الدولي للقضية الفلسطينة. طه: تثبيت للشرعيات الثلاث اما وكيل وزارة الاعلام المتوكل طه فقد اعتبر ان قبولنا في اليونسكو سيمكننا من اثبات حقنا في صراعنا مع الاحتلال على ثلاثة شرعيات . الشرعية الدينية, والشرعية التاريخية, والشرعية الثقافية. واضاف": ان الاحتلال يدعي كذبا انه صاحب هذه الشرعيات والحقيقة ان الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه الشرعيات والان نستطيع ان نستند الى اليونسكو لاثبات كذب الاحتلال واثبات حقيقة روايتنا". وتابع طه في حديث لوكالة معا": انا ارى ان العالم بدا يقول لامريكا لا.... وان العالم اصبح يرى في امريكا دولة تصلح للهزيمة وهذا بداية انهيار امركيا والاحتلال وانتصار للشعوب المقهورة ". د. عوض : بامكان فلسطين ان تحاكم من يسرق تاريخها اما الروائي واستاذ الاعلام في جامعة القدس الدكتور احمد رفيق عوض فقد اعتبر هذا الاعتراف بمثابة استعادة للحق المسلوب وقال ان اعتراف اليونسكو من الجانب الروحي هذا ما نستحقه باعتبار فلسطين اصل الثقافات ومهد الديانات ومفصل تاريخي انساني لكل العالم جغرافيا وتاريخيا. واضاف عوض الان, فان فلسطين تصبح لاهلها ولاصحابها الذين نمو ا وترعرعوا على ارضها وتعود لاصحابها الامنين عليها . ويتابع عوض": الان , باستطاعة فلسطين ان تحاكم من يسرق تاريخها ...وفلسطين تصبح المرجعية لهذه القيمة الروحية والسياسية والتارخية ". ويستطرد الروائي الفلسطيني": هذا مؤشر سياسي على مدى روعة وقوة الاعتراف بنا كدولة ومقدمة للاعترف الكبير.". اللحام: خطوة على الطريق اما فؤاد اللحام المتابع للشان الاسرائيلي فقد اعتبر التصويت لصالح قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو اعترافا امميا متاخرا بالحق الفلسطيني المشروع الذي اقرته المواثيق والقرارات الدولية . ويشكل هذا الاعتراف المتاخر بارقة امل للشعب الفلسطيني وخطوة على طريق تحقيق الاعتراف الناجز بدولته المستقلة عبر قوبلها عضوا كاملا في الامم المتحدة . يعيد هذا القرار فلسطين المستقلة ولو جزئيا الى موقعها الطبيعي ويضع الشعب الفلسطيني وقضيته مجددا في اعماق الضمير العالمي كما ويضع المجتمع الدولي مرة اخرى امام مسؤلياته التاريخية المتعلقة بالحق الفلسطيني ويذكر العالم بمأساة طال امدها وباحتلال هو الاخير من نوعه على وجه الارض وسيسمح رسميا لفلسطين بالدفاع عن تاريخها وميراثها وثقافتها ومقدساتها وحمايتها من عطرسة الاحتلال الذي يسعى جاهدا لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية . عبد العاطي: النجاح في اليونسكو سيحمي التراث من جهته قال المحامي و الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي ان هذا النجاح للدبلوماسية الفلسطينية و في اطار تقدم الفلسطين في طلب العضوية الكاملة و هذا حق للفلسطينين و ان النجاح اليوم في اليونسكو يعني تعزيز لنجاحات قادمة في ان تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية و أضاف عبد العاطي ان هذا النجاح سيحمي التراث الوطني في المدينة المقدسة و في كل فلسطين والتي يحاول الاحتلال سرقتها للتراث الاسرائيلي المزعوم و أوضح عبد العاطي ان الخطوة تاتي دعامة للمطلب الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة بما يمكنهم من الانخراط في كل المؤسسات الدولية و استغلال و استثمار للاليات التعاقدية و غير التعاقدية التي تتبعها المؤسسات الدولية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني و قضاياه المتعددة و ياتي هذا الاعتراف لكسر الاحتكار الامريكي و ارهاب الدولة المنظم من قبل امريكا و اسرائيل. |