|
محققو الشاباك ينتفون لحى المعتقلين وينفذون اعمالا شائنه ضدهم
نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 21:56 )
بيت لحم - معا- يبدو ان جهاز الشاباك الاسرائيلي وبعد مرور سبع سنوات على قرار المحكمة العليا بحظر التعذيب اثناء التحقيق يزحف نحو العودة الى طرقه القديمة ويبتدع طرقا اثناء التحقيق .
وجاء في تقرير اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب المستند الى اربعين مجموعة من الشكوى تقدم بها اربعون معتقلا ممن خضعوا للتحقيق خلال العام الماضي وان رجال الشاباك يعلقون المعتقلين في الهواء بواسطة قيود توضع في ايديهم وارجلهم ويقومون بنتف لحاهم وادخال اشياء متنوعة في مؤخراتهم . واضاف التقرير ان الشخص الذي قام بفحص الشكاوى هو رجل شاباك يرتبط بمكتب النيابة العامة لم يجد في اي منها سببا لفتح ملف تحقيق ضد محققي جهاز الشاباك . واورد التقرير احدى قصص التعذيب التي وصفها " بالطازجة " حيث خضع المعتقل مصطفى ابو معمر الذي اعتقل على يد قوة اسرائيلية اقتحمت مدينة رفح قبل يومين من اسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط حيث روى محامي لجنة مناهضة التعذيب قصته مع رجال الشاباك وقال " صبيحة يوم اسر الجندي الاسرائيلي حضر الي في المعتقل ثلاثة من محققي الشاباك وانهالوا علي بالضرب المبرح فيما عمد المحقق " موتي " الى خنقي حتى شعرت بدنو اجلي وذلك قبل ان يتحدثوا معي في اي شيئ وقاموا بسحبي خارج الغرفة وبعدها اجبروني على ربط قدمي بقوائم احد الكراسي تاركا مسند الكرسي الى يميني دون ان يستند ظهري الى اي شيئ وطلبوا مني القيام ببعض الحركات مما احدث تشنجا في عضلات البطن والم لا يمكن تحمله ". واضاف ابو عمر" سألني رجال الشاباك عن نفق - حسب لائحة الاتهام شارك في حفره- واسمعوني شتى انواع الشتائم التي طالت امي وابي وعائلتي مهددين بنسف منزلنا وابلغوني بانهم اعتقلوا اخي وانهم يقومون باستجوابه وبعد ذلك طلبوا مني الوقوف على رؤوس الاصابع والانحاء الى اسفل وهذا الوضع مؤلم جدا خاصة وانه استمر لساعات طويلة وكنت كلما انزلت قدمي الى الارض اتلقى ضرباتهم القوية ". التدحرج والاعمال الشائنة ................................................................. يتحدث المعتقلون الفلسطينيون في شكواهم عن عرض محققي الشاباك عليهم لوثيقة تدعي امكانية اخضاعهم لتحقيق عسكري يفتح عليهم باب جهنم ويريهم الوان العذاب واصفين بعض اساليب العذاب التي يخضعون لها مثل اجبارهم على الجلوس في وضعية معينة تسبب الكثير من الالم والمعروفة باسماء عدة مثل " الموزة " " و نصف موزة" و " الضفدع " والتي تشمل تقييدهم بشكل يمنعهم من النوم ودحرجتهم والانهيال عليهم بالضرب المبرح . ويتحدث المعتقل محمد بريجية من قرية المعصرة قرب بيت لحم عن طريقة " جلوس " جديدة ابتدعها المحققون تدعى " جلسة الجسر المعلق " حيث رفعه ثلاثة محققين امسكوا به من قيوده وعلقوه في الهواء ووجهه باتجاه الارض واصفا هذه الطريقة بالاكثر ايلاما حيث اكتشف بعدها وجود دم في البول في اشارة الى احداث نزيف دموي داخلي . واشتكى المعتقل عصام راشد من طولكم امام محاميه من قيام المحققين بنتف لحيته فيما تحدث المعتقل عارف طبنجة من مدينة نابلس عن قيام المحققين بتعليقه في سقف الزنزانة لمدة نصف ساعة تاركين وجهه نحو الارض وانهالوا عليه بالضرب بالايدي وعصا مغطاه بالقماش . وكانت الشكوى الاخطر تلك التي يقوم بها احد المعتقلين الذي تحفظت اللجنة على نشر اسمه لاسباب شخصية تتعلق بممارسات جنسية ضد الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين حيث قال " لقد هددني محقق يدعى دانيال وقال يبدو انك نموذج ممن اذا لم يستفعلوا بك لن تتكلم وسألني فيما اذا جربت سابقا اللواط وعندما اجبت بالنفي قام المحقق بابعاد قدمي عن بعضهما وحشر شيئا في مؤخرتي بعد ان انزل البنطال مستغلا قيودي التي تمنعني من اي حركة ". وقال الشاباك الاسرائيلي في رده على تقرير اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب ان عمليات التحقيق مع من اسماهم بالارهابيين تجري وفقا لقرار المحكمة العليا واستنادا الى محددات القانون وتحت رقابة وزارة العدل الاسرائيلية المشددة . واضاف الشاباك " اننا نأسف لعدم تفويت اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب اية فرصة للنيل من جهاز الشاباك الذي يعمل ليل نهار من اجل الامن الاسرائيلي . |