وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رجال دين يناشدون البوسنة والهرسك التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 31/10/2011 ( آخر تحديث: 01/11/2011 الساعة: 09:55 )
رام الله - معا - ناشد رجال دين اليوم الإثنين، جمهورية البوسنة والهرسك التصويت لصالح دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وذلك في مؤتمر صحفي نظمته 'حملة فلسطين تستحق' في مدينة رام الله.

وقال مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، إننا نتوجه اليوم ونخاطب البوسنة والهرسك، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، لتقف إلى جانب الحق الفلسطيني والعدالة الإنسانية، موجهين رسالة من الأرض المقدسة ومن قلبها القدس مهد الرسالات، والأرض التي تجمع شعوب العالم، إلى شعب وحكومة البوسنة للوقوف إلى جانب طلبنا العادل.

واعتبر الشيخ حسين أن تأييد البوسنة للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة يضاف إلى كل المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، وأن الوقوف لجانب هذا التوجه موقف يقدره الشعب الفلسطيني وقيادته.

من جهته، استنكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطا الله حنا، تصريحات الرئيس الصربي لجمهورية البوسنة والهرسك الذي يعارض الطلب الفلسطيني.

واعتبر حنا أن هذا الموقف يتناقض مع مبادئ الكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمي إليها هذا الرئيس، ويتناقض مع الإنجيل، وأنه من المخجل أن يصدر مثل هذا التصريح عن الرئيس، متمنيا أن يتراجع عن موقفه هذا.

وناشد حنا، بطريرك صربيا المعروف بمواقفه المؤيدة للشعوب المظلومة، والكنيسة الأرثوذكسية الصربية أن تقول كلمتها وتعبر عن مسيحيتها وقيم الإنجيل المقدس من خلال رفض ما قاله الرئيس الصربي، وإعلان التأييد لفلسطين.

وأوضح حنا أن القضية الفلسطينية لها بعد مسيحي؛ وقال، 'ألم يولد المسيح في بيت لحم؟ ألم يدفن في القدس؟ أدعوه لزيارة كنيسة المهد وكنيسة القيامة ليكتشف أن فلسطين هي مهد المسيحية'.

وقال حنا إن المسيحيين الفلسطينيين جزء من هذا الشعب المناضل الذي يسعى لتحرير أرضه، مضيفا، 'وما اجتماعنا اليوم، من رجال دين مسلمين ومسيحيين، إلا صورة تعكس واقع الأخوة الفلسطينية والتعايش النموذجي بين الفلسطينيين'.

كما وجه راعي كنيسة اللاتين في رام الله فرح بدر رسالة للعالم، بأن الديانات السماوية كلها تسعى للعدالة والمحبة، وأن السلام يبدأ من داخل الإنسان، ومن ثم ينعكس للخارج إلى المفاوضات والاعتراف بالدولة الفلسطينية.