وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عام 2015- ارتفاع عدد الفلسطينيين إلى 5.5 مليون نسمة

نشر بتاريخ: 01/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا- توقع الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن يبلغ عدد السكان المقيمين في الأراضي الفلسطينية نحو 4.2 مليون نسمة من اصل نحو 11 مليون فلسطيني في العالم.

فالنمو السكاني في الأراضي الفلسطينية خلال العقود الأربع الماضية رفع عدد السكان في الأراضي الفلسطينية من نحو مليون نسمة بُعيد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، بعدما شرد الاحتلال الإسرائيلي اقل بقليل من مليون آخر نتيجة لاحتلاله للأراضي الفلسطيني، إلى نحو 2.9 مليون فلسطيني وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات عام 1997 والى نحو 3.8 مليون فلسطيني (منهم 45% ما زال يعاني من حالة اللجوء داخل الأراضي الفلسطينية) وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات 2007 بمعدل نمو مقداره 2.8% سنويا خلال الفترة 1997-2007.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقامه الجهاز المركز للاحصاء وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مركز الاعلام الحكومي برام الله.

وأكدت علا عوض رئيس الجهاز المركزي للاحصاء أن التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والتي بنيت الاعتماد على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، 2007، من المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للسكان في الأراضي الفلسطينية من 4.2 مليون منتصف عام 2011 إلى حوالي 5.4 مليون في منتصف عام 2020، ليبلغ عددهم منتصف عام 2025 حوالي 6.1 مليون.

وأضافت أن التركيب العمري لسكان الأراضي الفلسطينية يشير إلى انه مجتمع فتي، وسيبقى كذلك خلال العقدين القادمين، إذ بلغت نسبة الأفراد اقل من 15 سنة نحو 41% من إجمالي السكان في الأراضي الفلسطينية، ويتوقع أن تبلغ عام 2015 نحو 39% في حين ستصل هذه النسبة إلى نحو 35% عام 2025.
|152710|
وأضافت عوض، إن الكثافة السكانية المرتفعة خاصة في قطاع غزة تشكل عائقا أمام التنمية ويعود ذلك لتركز حوالي 1.6 مليون شخص في مساحة لا تتجاوز 365 كم2 معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجِروا من قراهم وبلداتهم التي احتلت عام 1948، هذا بالإضافة إلى الزيادة الطبيعية المرتفعة التي يتسم بها المجتمع الفلسطيني المقيم في الأراضي الفلسطينية نتيجة لارتفاع معدلات الخصوبة لدى المرأة الفلسطينية، إذ بلغت الكثافة السكانية المقدرة لعام 2011 نحو 693 فرداً /كم2 في الأراضي الفلسطينية، بواقع 456 فرداً /كم2 في الضفة الغربية مقابل 4,353 فرداً /كم2 في قطاع غزة مع العلم أن 45.5% من مساحة الضفة الغربية و24.0% من مساحة قطاع غزة يمنع على الفلسطينيين الوصول إليها، نظراً لبناء المستوطنات الإسرائيلية وإقامة القواعد العسكرية عليها أو حصرها وعزلها نتيجة لبناء جدار الضم والتوسع أو مناطق أمنية إسرائيلية.

ولفتت عوض الى ارتفاع نسبة الشباب في الأراضي الفلسطينية، إذ يشكل الشباب في الفئة العمرية 15-29 ما نسبته 30% من إجمالي السكان (1.2 مليون شاب) ومن المتوقع أن تبقى هذه النسبة ثابتة خلال العقد القادم مع ازدياد الأعداد المطلقة لهم، إذ يتوقع أن يصل عدد الشباب إلى نحو 1.4 مليون شاب عام 2015 والى نحو 1.7 مليون شاب عام 2025.

وأضافت عوض أن الشباب هم الفئة الأكثر تعليما ولكن ما زال يعاني من عدة تحديات من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة والفقر، حيث بلغت معدلات البطالة بينهم أكثر من 30% وهذا المعدل يفوق المعدل العام للبطالة في الأراضي الفلسطينية البالغ 24%، وأما على مستوى الفقر، فقد بلغت النسبة بين صفوفهم حوالي 26%، هذا المعدل يقارب المعدل العام للفقر الوطني.

وأكدت عوض أن تمكين المرأة الفلسطينية وضمان حقوقها في الصحة والتعليم والحياة الأفضل تشكل تحدياً آخر أمام مؤسسات السلطة والمجتمع المدني، فمشاركة المرأة في الحياة العامة ما زال متدنياً، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء الفلسطينيات في سوق العمل لعام 2010 نحو 15% فقط من إجمالي النساء 15 سنة فأكثر مقابل نحو 67% للرجال، أما على مستوى اتخاذ القرار، فقد شكلت نسبة النساء العاملات في مهنة المشرعين والإدارة العليا حوالي 12% فقط من إجمالي العاملين في هذه المهنة، كما أنها ما زالت تواجه العديد من أنواع العنف الممارس ضدها فالمؤشرات الإحصائية تشير إلى انه ما لا يقل عن ثلث النساء مازلن يتعرضن على الأقل لنوع واحد من أنواع العنف، خاصة العنف الجسدي والنفسي.
|152708|
وأضافت أنه على الرغم من الإنجاز الحاصل في مجال الطفولة، إلا أن حقوق الطفل الفلسطيني ما زالت منقوصة في بعض المجالات كالحماية والفقر والصحة. هناك ما لا يقل عن 65 ألف طفل في سوق العمل "يشكلون ما نسبته 6% من إجمالي الأطفال في الفئة العمرية 5-14 سنة"، وحوالي 27% من الأطفال يعانون الفقر "19% في الضفة الغربية و38% في قطاع غزة".

أما فيما يخص الواقع الصحي للطفل الفلسطيني، بينت عوض وجود ما لا يقل عن خمس الأطفال (19%) في الفئة العمرية 6-59 شهرا مصابون بفقر الدم "13% في الضفة الغربية و26% في قطاع غزة"، أما فيما يتعلق بالفئة العمرية أقل من خمس سنوات، فهنالك 11% من الأطفال يعانون من سوء التغذية المزمن "قصر القامة"، وهنا يلاحظ أن وضع الضفة الغربية أسوأ (11%) من قطاع غزة (9.9%). كما أن 4% من أطفال هذه الفئة يعانون من نقص الوزن، "حيث يلاحظ تشابه الوضع بين الضفة الغربية وقطاع غز".

وأكدت عوض أنه رغم هذه التحديات، إلا أن المجتمع الفلسطيني استطاع إحراز العديد من الإنجازات على مختلف الصعد، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تعتبر نسبة الحاصلين على شهادات عليا من النسب المرتفعة عالمياً، "ما لا يقل عن 10% من إجمالي الأفراد 15 سنة فأكثر حاصلين على شهادة بكالوريوس فأعلى" ومن جانب آخر تعتبر معدلات الأمية في الأراضي الفلسطينية من أقل النسب في العالم.

وبدورها أشارت باربرا بيازا جورجي، الممثل الخاص لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأرضي الفلسطينية (UNFPA)، في كلمتها أن صندوق الأمم المتحدة للسكان، يقوم كل عام وبصفة دورية بنشر تقرير سكان العالم وكذلك تقرير السكان الفلسطينيين، وهنا نحن اليوم نعقد مؤتمراً صحفياً بهذه المناسبة ببلوغ العالم المليار السابع. وأشارت أن نسبة النمو السكاني في فلسطين تتزايد، الأمر الذي يؤدي إلى وجود تحديات كبيره، وعليه لا بد من تقديم كافة الخدمات الصحية والتعليمية.

وإشارت انه لا بد من وقف التمييز ما بين الرجل والمرأة وكذلك لا بد من توفير كافة الخدمات والرعاية الصحية والتغذويه.

وأضافت جورجي أن ربع العالم شباب وعليه لا بد من وجود فرص العمل لهم، لأنهم عماد ومستقبل الشعوب.