وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يفتتح اكبر مشروع مياه في شمال الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 02/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 11:31 )
جنين- معا- افتتح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بحضور وزيرة التعاون والتنمية الفرنسي ناتالي كوشيوسكو اكبر مشروع مياه في شمال الضفة الغربية في موقع بئر منطقة ميثلون في جنين.

ويشمل المشروع على نظام متكامل من خدمات المياه من حيث مصدر الانتاج كالبئر والخطوط الناقلة او من حيث نظام التوزيع كالشبكات الداخلية والخزانات اضافة الى انه اول مشروع مياه متكامل يشمل انشاء جسم متخصص في المياه لادارة خدمات المياه للمواطنين.

وحضر حفل الافتتاح رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، ومحافظ جنين قدورة موسى، ورئيس سلطة المياه شداد العتيلي، ومستشار رئيس الوزراء جمال زقوت، ورؤساء المجالس المحلية والبلدية والقروية، والقنصل الفرنسي العام، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.

ويخدم المشروع 6 تجمعات سكانية وهي ميثلون وسيريس والجديدة ومسلية وصير والجربا يستفيد منها 22 الف نسمة حيث بلغت تكلفة المشوع 55 مليون دولار بتمويل من الحكومة الفرنسية عن طريق الوكالة الفرنسة للتنمية.

وقال فياض في كلمة له ان اولوية عمل السلطة الوطنية الفلسطينية تتمثل في زيادة ما هو متاح من موارد مائية من خلال حفر المزيد من الابار بالرغم من الممارسات الاسرائيلية والعراقيل التي تضعها امام مسيرة التنمية والاعمار وفيما يسمى بنظام التحكم والسيطرة التعسفية المفروضة من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي يحد من قدرة السلطة الوطنية وبشكل كبير من تنفيذ المشاريع التنموية فيما مساحته حوال 60% من المساحة الاجمالية لقطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد فياض ان قطاع المياه يحتل اهتماما بارزا في سلم اولويات عمل وكالة التنمية الفرنسية وفي دعمها لجهود السلطة الوطنية منذ البدايات اضافة الى قطاعات اخرى وفي مجالات مختلفة.

ووجه فياض الشكر لفرنسا على ما قدموه من مساعدات والتي وصلت الى نصف مليار دولار منذ نشأة السلطة الفلسطينية حيث قدمت اكثر من 300 مليون دولار منذ عام 2008 مما يؤكد على وقوف فرنسا الى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز جهودها.

كما وجه الشكر الى فرنسا حكومة وشعبا على التصويت لانضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في منظمة اليونسكو، معتبرا ان قرار قبول فلسطين عضوا كاملا في المنظمة انما هو انتصار لارادة الشعب الفلسطيني واصراره على تجسيد هويته وتراثه الوطني.

بدورها اعربت الوزيرة الفرنسية كوشيوسكو عن سرورها لافتتاح هذا المشروع والذي من شأنه ادارة مشاريع مستدامة وهو شأن دولي لان حماية السلام واقامته وتوفير الامن والامان ياتي من خلال افتتاح المشاريع هنا في فلسطين خاصة ان قضية المياه تشكل موضوع سياسي واساسي بالاضافة الى انه مفتاح السلام.

وأوضحت أن فرنسا استثمرت 100 مليون يورو منذ عام 1998 وأعطت الأولوية لمشاريع المياه في الضفة وغزة وعبرت عن قلقها لانخفاض معدل استهلاك الفرد الفلسطيني في استخدام المياه الذي يصل إلى أقل من 70 لترا وهو منافي لقوانين الصحة العالمية الذي يدعو الى استهلاك 100 لتر ومن هنا يأتي الدعم من أجل زيادة الإنتاج حتى يصل استهلاك إلى الوضع الصحي العالمي.

واكدت ان فرنسا ستقف الى جانب الشعب الفلسطيني وسلطته وهذا جزء تعاون دائم وتاكيد على الصداقة، موضحة ان فرنسا ومنذ مؤتمر باريس دعم السلطة 100 مليون دولار سنويا مستذكرة خطاب الرئيس الفرنسي الذي قال "نؤمن باقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مما يشكل ضمانة لاسرائيل في امنها".

واوضحت ان فرنسا ستستمر في بناء محطات التنقية للحفاظ على البيئة في فلسطين ولاستخدامها في الزراعه كما ان فرنسا ستساهم في بناء محطة تنقية في بيت لاهيا في غزة ودعم واصلاح كافة القطاعات للشعب الفلسطيني ليتمكن من بناء دولته المستقلة كبقية شعوب العالم.

من جانبه اكد شداد العتيلي ان افتتاح احد اهم المشاريع واكبرها في الضفة الغربية انما هي فرحة كبيرة لابناء الشعب الفلسطيني وحكومته وقيادته، مثمنا دور الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية على دعم هذا المشروع.

وقال العتيلي ما يتميز المشروع بانشاء جسم متخصص في ادارة المياه والصرف الصحي يعتمد على اسس جديدة في ادارة خدمات المياه والصرف الصحي حيث تم تمويل تطوير مجلس خدمات المياه المشترك لمنطقة ميثلون ليضمن ادارة كفؤة لمرافق المياه والصرف الصحي ضمن الامتياز.

واشار ان طبيعة المشروع متكامل مكون من 4 اجزاء وهي تأهيل بئر وخطوط ناقلة بطول 26 كلم وشبكات داخلية في القرى الست بطول 100 كلم وبناء خزانات عددها ست اكبرها يتسع لـ 1000 كوب من الماء.

بينما ثمن محافظ جنين قدورة موسى دور فرنسا حكومة وشعبا في دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، داعيا الوزيرة الفرنسية الى فتح المزيد من المشاريع من اجل ان تروى الاراضي الفلسطينية بالمياه التي مازال الاحتلال يسلبها.

واوضح رئيس البلدية المتحدة عبد الكريم سعيد ان المشروع ازال هم الكثير من المواطنين في ميثلون وقراها الذي كانوا يتكبدون الوانا متعددة من المعاناة في البحث عن مياه صالحة للشرب اما عبر الامطار او عبر صهاريج المياه التي تباع للمواطنين وقد اصبح حالا واقعا كان صعب المنال وبهذا المشروع اعاد احياة لاكثر من 20 الف نسمة هم عدد سكان القرى الست المستفيدة من هذا المشروع.