|
فتح:وعد بلفور جريمة ضد الإنسانية وعلى بريطانيا تصحيح الخطيئة التاريخية
نشر بتاريخ: 02/11/2011 ( آخر تحديث: 02/11/2011 الساعة: 14:59 )
رام الله- معا- أكدت حركة فتح أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الطبيعي والتاريخي في أرضه ووطنه فلسطين، وأن وعد بلفور باطل قانونياً بكونه قد صدر عن الحكومة البريطانية حكومة دولة الاحتلال لفلسطين في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني 1917.
وشددت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الرابعة والتسعين لوعد بلفور أن الشعب الفلسطيني لم يعترف بوعود الحكومة البريطانية ولن يقر بنتائجها على الأرض، كما ويعتبر أن الوقائع المفروضة بقوة سلاح الاحتلال والاستيطان باطلة، لا شرعية لها حتى ولو كانت مسنودة من قوى عظمى. وأضافت الحركة في بيانها: أن وعد بلفور كان جريمة ضد الإنسانية بامتياز، نظرا لنتائجه الكارثية على شعبنا الفلسطيني في العقود والسنوات التي تلته، حيث تسبب الوعد بعد حوالي عشرين سنة بتقسيم بلادنا في العام 1949 ثم النكبة الكبرى في العام 1948 بتشريد أكثر مليوني مواطن من مدنهم وقراهم وأراضيهم وبيوتهم، وما كان بين الوعد والنكبة من مجازر ارتكبتها العصابات اليهودية تحت سمع وبصر سلطات دولة الإنتداب البريطاني. وجاء في البيان: لقد ضمن وعد بلفور الذي لا يملك الحق لمن لا يستحق في ظل سلطة الاحتلال والإنتداب البريطاني قواعدا للاستيطان اللاشرعي على أرضنا التاريخية، ومهد لإنشاء دولة إسرائيل على حساب الحق الطبيعي والتاريخي للشعب الفلسطيني، وعليه فإن ما اقدمت عليه بريطانيا العظمى كان جريمة ضد الإنسانية لأنها ألغت حق شعب كامل بوطنه، ومنحته ليهود أوروبا كحل لمشلكتهم في تلك القارة، ولمجابهة مد الثورة البلشفية حينها. ودعت فتح الحكومة البريطانية والشعب الإنكليزي إلى تصحيح هذه الخطيئة التاريخية، وتحمل المسؤولية عن جريمة أرتكبتها حكومات بريطانية سابقة، عبر الاعتراف بحقوق الفلسطينيين ومنها حقهم في العودة، وقيام دولتهم المستقلة التي حرموا من قيامها لأكثر من ثلاثة وستين عاما، والاعتراف بمقومات الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية التي انكرها عليهم أرثر بلفور صاحب الوعد الجريمة. |