هل تقطع اسرائيل "شعرة معاوية" مع السلطة؟

بيت لحم- خاص معا- في أوج الازمة المالية التي تعيشها السلطة الوطنية حاليا, يمكن ان تتصاعد في ظل قرار اسرائيل بوقف تحويل اموال الضرائب الشهرية البالغة 100 مليون دولار عقب حصول فلسطين على عضوية اليونسكو .

ومن شان ذلك ان يصعب من مهام السلطة بدفع الفاتورة الشهرية لا سيما رواتب نحو 180 الف موظف.

لكن مصادر مسؤولة صرحت لوكالة "معا" ان اسرائيل قد تفرج عن هذه الاموال بعد العيد لا سيما وان هناك اطرافا دولية تضغط باتجاه الافراج عن هذه الاموال ".

ووفقا للمصادر حسنة الاطلاع "فان اسرائيل غير معنية بقطع هذه المساعدات لان ذلك يعني قطع شعرة معاوية المتبقية من اتفاقية اوسلو".

|152772|
كما ان تعويض هذه المساعدات عربيا صعبة للغاية في الوقت الحالي في ظل الربيع العربي والازمة المالية العالمية والامريكية على حد سواء..لذلك وكما تقول المصادر ":اذا كان وقف المساعدات قرار اسرائيلي فهو يعني القضاء على اخر شيء بين اسرائيل والسلطة".

لكن المصادر التي رفضت الافصاح عن اسمها تستبعد سعي اسرائيل الى تفكيك السلطة ...الا اذا قررت فعلا ان تاتي بحركة حماس ".

وتتابع المصادر ": ...كذلك اسرائيل غير معنية بحل السلطة لان ذلك ينهي التنسيق الامني بين الطرفين وهو ما لا تريده اسرائيل لا سيما وان جنرالات في الجيش الاسرائيلي بعثوا برسائل الى الكونغرس الامريكي تطالبه بعدم قطع المساعدات الامريكية عن السلطة لان من شان ذلك ان يؤثر على العلاقة الامنية ".

وعندما توجهت "معا" بالسؤال الى الناطق باسم الحكومة الدكتور غسان الخطيب حول اثر وقف اموال الضرائب ؟ قال": ان وقف تحويل العائدات سيكون له اثر سلبي كبير جدا على قدرة السلطة في الايفاء بالتزاماتها خلال الفترة المقبلة.

واضاف ": نعم الأثر كبير ..هذه الاموال تشكل اكثر من 50 % من الايرادات المحلية ".

وقال ياسر عبد ربه الأمين العام لمنظمة التحرير في تصريح اذاعي ":إن اسرائيل تحاول تقويض السلطة الفلسطينية ..هذا الأمر بالغ الخطورة. هذا الأمر يعني أن اسرائيل تريد فعلا أن تسعى لتقويض دور السلطة ."