|
د.عيسى:تسريع بناء الوحدات السكنية يعكس عدم شرعية الاستيطان
نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 03/11/2011 الساعة: 13:29 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بأن ما جاء من أقوال على لسان نتنياهو من أن عمليات البناء في مدينة القدس ستستمر, وأن القدس الموحدة عاصمة إسرائيل تستدعي الاهتمام الكامل, مخالفا للقانون الدولي ولخريطة الطريق وعقبة امام متطلبات السلام ومتطلبات استئناف المفاوضات.
وأضاف د.عيسى قائلا بأن رد نتنياهو على قرارالحكومة المصغرة الداعي لتسريع بناء 2000 وحدة سكنية في مستوطنات معاليه أدوميم وكفار عصيون والقدس الشرقية جاء مخالفا لتوجه هيئة الامم المتحدة التي تسعي إلى وقف الانشطة الاستيطانية كافة بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات وتفكيك البؤر الاستيطانية كافة التي اقيمت منذ اذار 2001 في الاراضي الفلسطينية المحتلة . وقال د.عيسى بأنه يتعين على السلطات الاسرائيلية التوقف فورا عن توسعة مستوطناتها أو بناء أحياء جديدة في القدس الشرقية وباقي مناطق الضفة الغربية فحسب؛ لأن بناء المستوطنات مخالف للقانون الدولي, وأنما لانه يستتبع جملة من الانتهاكات للحقوق الانسانية للفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك منعهم في السكن الكافي وفي المياه. واضاف د. عيسى بأن بان تسريع بناء 2000 وحدة سكنية يعتبر أخطر الخطط القديمة الجديدة,والتي تستهدف بالأساس تكريس النظام العنصري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جانب أول وإعاقة إقامة دولة فلسطينية مستقلة مترابطة جغرافيا من جانب ثاني, وتدمير لأية جهود لاستئناف عملية التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من جانب ثالث وفرض سياسة الحلول الانفرادية الإسرائيلية من جانب رابع. وأضاف د.عيسى بأنه يجب لفت الانتباه بان إسرائيل تنتهج سياسة إستراتيجية عامة في بناء المستوطنات وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس حيث ما تسمى بالمسيرة السياسية وما رافقها من اتفاقيات بين الجانبين الإسرائيلي و الفلسطيني لم تضع حد لمصادرة الأراضي ووقف الاستيطان الإسرائيلي, بل على العكس قامت وتقوم إسرائيل بتكثيف سياساتها الاستيطانية التوسعية, ففي السنتين الأخيرتين تصاعدت وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي بشكل محموم, ولم تنجو منه أي من المحافظات الفلسطينية مع تركزه في مدينة القدس المحتلة والمناطق المجاورة لها واختتم د.عيسى قائلا بأن إسرائيل تبرر مصادرتها للأراضي الفلسطينية بحجج ومبررات مختلفة من أكثرها شيوعا الإعلان عن الأراضي المصادرة بأنها أراضي دولة ومناطق عسكرية, وتتم معظم المصادرات من أجل توسيع المستوطنات, وشق الطرق الالتفافية التي تربط المستوطنات مع بعضها البعض ومع إسرائيل, وتوسيع الشوارع القائمة, وإقامة المشاريع العامة وإنشاء الموافق العامة لتقديم الخدمات للمستوطنات و المستوطنين. |