وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو يتهم أطرافا داخلية بتسريب خبر ضرب إيران لمنع العملية

نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 03/11/2011 الساعة: 17:30 )
بيت لحم- معا- في خضم النقاش الدائر في إسرائيل حول التحضير لشنّ عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران والحملة التي تقودها صحيفتا "يديعوت أحرونوت وهآرتس" الناطقتان بالعبرية ضد هذه العملية، أفاد مصدر لـ جريدة "الجريدة" الكويتية بأن الحرب على إيران ليست بالضرورة عسكرية فقد ثبتت إمكانية عرقلة برنامجها النووي بواسطة الحرب الإلكترونية.

وأشار المصدر نفسه إلى أن النقاش الدائر في إسرائيل مصدره يوفال ديسكين رئيس جهاز "الأمن" العام الداخلي السابق "الشاباك"، ومئير داغان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "موساد" السابق اللذان جنّدا عدداً من الصحافيين المعروفين في إسرائيل، وسرّبا لهم معلومات أغلبيتها خاطئة، من أجل ضرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك سياسياً، إذ إن ديسكين أراد أن يتسلم رئاسة الموساد بعد داغان، أما الأخير فأراد البقاء سنتين إضافيتين في منصبه، الأمر الذي رفضه نتنياهو وباراك.

وأفادت مصادر من داخل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن الصحافيين المُجندين، جندوا بدورهم عدداً من السياسيين في مقدمتهم زعيمة المعارضة تسيبي ليفني من أجل القيام بحملة سياسية ضد نتنياهو وباراك واتهامهما بـ "المغامرة والمقامرة على مصلحة الأمة"، وبذلك التأثير على مستقبل نتنياهو السياسي واستبداله بشخصية أخرى، علماً أن حملة مماثلة أدت إلى خسارته في انتخابات عام 1999 أمام باراك.

ويدور نقاش علني في إسرائيل حول موضوع ضرب إيران، إذ تحذر الفئات المعارضة لنتنياهو من مغبة عملية عسكرية من هذا النوع.

وأفادت شخصيات سياسية و"أمنية" إسرائيلية بأن خلافاً بين القيادتين الأمنية والسياسية حول الموضوع الإيراني تسرّب للصحافة، لمحاولة ثني باراك ونتنياهو عن التخطيط لضرب إيران.

ورغم ذلك، أشارت مصادر مطّلعة لـ "الجريدة" أن تقارير إسرائيلية سرية أفادت بأن "الترتيب والإعداد والتدريب لضرب منشآت إيران النووية تخطت مرحلة الورق والمداولات وانتقلت إلى حيز التنفيذ" الأمر الذي حدا بمعارضي ضرب إيران داخل المؤسسة الأمنية إلى تسريب الخبر للصحافة لإحراج نتنياهو وقطع الطريق على العملية.

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي لبنيامين نتنياهو أوعز لرئيس الشاباك الحالي يورام كوهين بإجراء تحقيق واسع حول التسريب.