|
حزب الشعب الفلسطيني:نعم لإزالة عوامل الصدام الى الأبد وعدم تكرار أحداث غزة الاخيرة
نشر بتاريخ: 24/07/2005 ( آخر تحديث: 24/07/2005 الساعة: 18:02 )
رام الله-معا- دعا المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني اليوم إلى إزالة عوامل الصدام المسلح وعدم تكرار أحداث قطاع غزة الأخيرة.
جاءت هذه الدعوة في بيان أصدره الحزب في ختام اجتماع مكتبه السياسي قبل ظهر اليوم في رام اللة ، ناقش خلاله الجهود الناجحة في تطويق الأحداث المؤسفة في قطاع غزة، والتي لعبت لجنة المتابعة العليا في قطاع غزة دوراً بارزاً فيها، بالإضافة الى الجهود الأخرى المنفردة للقوى الفلسطينية، وللأشقاء المصريين، وتفادياً لإمكانية تجدد هذه الأحداث السلبية او بعضها، فإن من الضروري المباشرة بإزالة عوامل الإحتقان التي قادت الى هذه الأحداث، وضمان عدم العودة الى تكرارها، وخاصة عشية الإنسحاب الإسرائيلي من القطاع، وبعض المستوطنات في منطقة جنين. وعلى ضوء كل ذلك، تقدم الحزب بمقترحات عملية، تضمن عدم العودة الى استخدام السلاح في حل أي اشكالية تظهر على السطح، داعيا الجميع للحفاظ على الوحدة الوطنية والعمل على تطويرها. ورأى الحزب ضرورة الدعوة لإجتماع عاجل، للجنة المكونة من الأمناء العامين للقوى والفصائل الفلسطينية واعضاء اللجنة التنفيذية وهيئة رئاسة المجلس الوطني، والتي اتفق عليها في القاهرة وذلك لبحث القضايا التي اتفق عليها، بالإضافة الى صياغة أفضل الآليات للعمل المشترك والتوافق على الخطة الفلسطينية المعدة للتعامل مع الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، وبعض مستوطنات شمال الضفة، بما في ذلك امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة، تأخذ على عاتقها التعامل مع استحقاقات هذا الانسحاب، ومواجهة التحديات بشكل جماعي، وكذلك تتعاون مع الرئيس في التحضير للإنتخابات التشريعية والبلدية القادمة، وتطوير عملية الاصلاح في السلطة الوطنية الفلسطينية ومعالجة الظواهر الخطيرة، كالإنفلات الأمني، والفقر والبطالة وغيرها. وفي هذا السياق فإن حزب الشعب الفلسطيني يعتقد ان تحديد موعد جديد للإنتخابات التشريعية، من قبل الرئيس، الذي اعلن عن رغبته بالتشاور مع القوى الأخرى حوله، سيلعب دوراً هاماً في تعزيز الآلية الديمقراطية، وترسيخها كأساس لعلاقات القوى وللنظام السياسي. وأكد الحزب على قرار لجنة المتابعة العليا، والعمل على وضع الآليات الكفيلة بتنفيذه، وبما يضمن عدم العودة الى تكرار المظاهر المسلحة، في الشوارع أو في الحشودات، او من خلال التحريض عبر وسائل الإعلام. كذلك رفض الحزب اية مظاهر لإزدواجية السلطة، مؤكدا على احترام مكانتها كسلطة شرعية واحدة لشعبنا، وتعزيز دور القانون وتطبيقه، دون تمييز، ومحاربة كافة الظواهر السلبية التي اضعفت من مكانتها كالانفلات الأمني وضعف دور القانون والسلطة القضائية، وظواهر المحسوبية والفساد المتنوعة التي اعترف بها الجميع. ودعا الحزب الى الالتزام بالتهدئة التي اتفق عليها في اعلان القاهرة، باعتبارها مصلحة وطنية فلسطينية، والعمل بروحية هذا الالتزام الجماعي، بذات الطريقة التي تمت بها بعد اعلانها، بما فيها عدم خرقها بصورة انفرادية من أي طرف، وذلك لقطع الطريق على مخططات الاحتلال وفي نفس الوقت مطالبة الأشقاء المصريين، واللجنة الرباعية، والمجتمع الدولي، بالتصدي للانتهاكات الاسرائيلية اليومية، ومواصلة العدوان في محاولة فاضحة ومكشوفة لكسر هذه التهدئة، وخلق المبررات لاستمرار العدوان وبناء جدار الفصل العنصري وتنفيذ المخطط الاسرائيلي الرامي لاجهاض اهداف الشعب الفلسطيني في التحرر واقامة الدولة المستقلة ذات السيادة، والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194. واختتم المكتب السياسي بيانه بالطلب من الجميع الى اعتماد الحوار الوطني الشامل بين كافة القوى والمؤسسات والأطر، كآلية وحيدة للحوار ونبذ كل الوسائل الأخرى وعدم السماح بتبريرات من يلجأ اليها. |