وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير: التهديدات الاسرائيلية لن تثنينا عن مطالبتنا بحقوقنا

نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 04/11/2011 الساعة: 00:12 )
رام الله- معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف ان التهديدات الاسرائيلية لن تثنينا عن الاستمرار في المطالبة بحقوقنا الوطنية المشروعة.

وقال ابو يوسف في تصريح صحافي ان الشعب الفلسطيني يتعرض الى القتل والحصار من قبل حكومة الاحتلال، اضافة الى تصعيد وتيرة الاستيطان والتي كان اخرها بناء الفي وحدة استيطانية جديدة في الضفة بما فيها القدس الشرقية، وهي الان تحاول تصعيد عدوانها على قطاع غزة في الوقت التي تزداد فيه عزلة إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة على الصعيد الدولي، وهذا يفرض علينا التقدم بسياسة هجومية على المستوى السياسي تتلاءم مع توجهنا للأمم المتحدة ورفض العودة الى دائرة المفاوضات قبل وقف الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس وتحديد مرجعية للمفاوضات ولكن ليس على اساس مرجعية الإدارة الأمريكية لها، وبالتالي نرى ان الامم المتحدة عليها ان تتحمل مسؤولياتها الآن في ضوء فشل كل التجارب السابقة للمفاوضات الثنائية، وان تدعو للمؤتمر الدولي تكون هي مرجعيته وهدفه جلاء الاحتلال والاستيطان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحق العودة وتقرير المصير والدولة.

واضاف امين عام جبهة التحرير ان المجتمع الدولي معني بلجم حكومة الاحتلال لوقف عدوانها في الوقت التي تواصل فيه تهديداتها بوقف كافة التصاريح المعطى للمسؤولين الفلسطينين ، وفرض عقوبات على الضرائب التي تجنيها لمصلحة الشعب الفلسطيني وان هذه الاموال هي حق الشعب الفلسطيني وليست ملكا لاسرائيل لكي تستخدمها كعقوبة جماعية، وصولا للحصار المحكم على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ، وكل ما يجري هو يأتي في سياق قرار امريكي.

وقال ابو يوسف أن النجاح الذي حققه شعبنا في الحصول على عضوية في اليونسكو سيدفع الجهود المبذولة في الوقت الراهن للحصول على العضوية في مجلس الأمن، واشار ان اسرائيل ليست بحاجة الى الذرائع، ولكنها استخدمت "اليونسكو" كذريعة لتنفيذ مخطط الاستيطان وتوسيعه لخلق دولة الامر الواقع، وهي تبحث عن الاعذار والمناورات لتفادي عملية تفاوضية حقيقية، وهذا بالضبط ما يعد عملا اجراميا وعدوانيا ومقوضا لجهود السلام، وليس قبولنا في المنظمات الدولية واليونسكو وغيرها.

ورأى ان التوجه إلى الأمم المتحدة سيتواصل باعتباره ورقة رابحة بيد الفلسطننين حتى لو فشلنا في المرة الاولى للحصول على أغلبية في المجلس الأمن أو استخدم الفيتو الأميركي ضد الطلب الفلسطيني.

واضاف امين عام جبهة التحرير بان لا احد اليوم يتحدث عن حل السلطة الفلسطينية، وان الحديث يدور حول اعادة تنظيم اوضاع السلطة، وخاصة بعد الزخم الذي أحدثته خطوة التوجه للأمم المتحدة، وزاد من تأجيجه خطاب الرئيس أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبات مطلوبا تصعيد النضال وحشد كل الطاقات لمواصلة خوض المعارك السياسية، من اجل نيل عضوية الدولة الفلسطينية في كل الهيئات الدولية، وتفعيل وتطوير المقاومة الشعبية من اجل مواجهة اي حرب تشنها حكومة الاحتلال والمستوطنين لنهب ما تبقى من الارض الفلسطينية، ولتكريس وقائع جديدة في الضفة والقدس، تحول دون اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

وقال نحن نرى ان اللقاء المرتقب بين الرئيس ابو مازن والاخ خالد مشعل يجب ان يتم من خلاله نتائج ايجابية لانه حان الوقت لتنفيذ اليات اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وكذلك للمجلس الوطني الفلسطيني، ومراجعة التجربة الماضية، بكل استخلاصاتها سلبياتها وإيجابياتها، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، ورسم استراتيجية فلسطينية تستند للثوابت وقرارات الاجماع الوطني تعمل على توجيه الجهود الرئيسية لمواجهة مخططات الاحتلال.