|
هل تهدف زيارة باراك لبريطانيا وضع اللمسات الاخيرة للهجوم على ايران؟
نشر بتاريخ: 03/11/2011 ( آخر تحديث: 04/11/2011 الساعة: 16:44 )
لندن- معا- من بهاء ابراهيم ملحم- يقوم وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك اليوم بزيارة للعاصمة البريطانية لندن حيث يُجري محادثات مع نظيره البريطاني وزير الدفاع الجديد فيليب هاموند وبمستشار الامن القومي البريطاني بيتير ريكيتس الى جانب لقائه بوزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، في زيارة تقول صحيفة الجارديان البريطانية انها تاتي للدفع باتجاه هجوم قريب على ايران.
وتأتي هذه الزيارة بعد اقل من اسبوع لزيارة قام بها قائد القوات البريطانية "ديفيد ريتشاردز" لإسرائيل الاسبوع الماضي، في وقت تزداد فيه حدة التكهنات باحتمالية شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية حيث يأتي الملف الايراني على راس جدول اعمال باراك خلال اجتماعاته بالمسؤولين البريطانيين في لندن. هجوم محتمل فقد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية امس تقريرا بعنوان " الجيش البريطاني يُسَرّع في خطط هجوم ايران وسط مخاوف نووية جديدة" حيث كشفت الصحيفة ان مسؤولين بريطانيين يدرسون خيارات احتمال مساندة هجوم امريكي متوقع على المنشآت النووية الايرانية وسط تزايد المخاوف حول برنامج التخصيب الايراني. وتقول الصحيفة ان وزراة الدفاع البريطانية تعتقد ان الولايات المتحدة ربما تقرر الشروع بخططٍ لضربات صاروخية على بعض المنشآت الايرانية الهامة. وتضيف الصحيفة انه وفي حال شرعت الولايات المتحدة بهذا فانها ستطلب وستتلقى مساعدة عسكرية بريطانية لاي عملية بالرغم من بعض التحفظات العميقة داخل الائتلاف الحكومي البريطاني الذي يرأسه رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" و يتكون من حزب المحافظين وحزب الليبيرالليين الديمقراطيين "الليبيراللين الاحرار". وتضيف الصحيفة ان الجيش البريطاني يقوم بدراسة الخيارات الافضل لتحريك ونشر سفن وغواصات البحرية الملكية البريطانية المجهزة بصواريخ توماهوك كروز خلال الاشهر القادمة في اطار ما يبدو على انه حملة جوية وبحرية. هذا ويعتقد المسؤولون البريطانيون ان الولايات المتحدة ستطلب استعمال جزيرة دييغو جارسييا البريطانية في المحيط الهندي والذي سبق واستعملتها الولايات المتحدة في حروب سابقة في الشرق الاوسط. وتقول الجارديان انها تحدثت الى مسؤولين في الحكومة البريطانية وفي وزارة الدفاع خلال الاسابيع الماضية الذين قالوا ان ايران تشكل محط اهتمام الدبلوماسية البريطانية الان بعد الثورة الليبية. لكن المسؤولين اوضحوا للصحيفة ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لا يرغب بالشروع بهجوم عسكري جديد ومغامر قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر القادم. لكنهم حذروا من ان الحسابات ربما ستتغيّر بسبب القلق المتزايد حول المعلومات الاستخبارتية لدى المخابرات الغربية حول ايران ومن الموقف العدائي الذي يبدو ان طهران اتخذته على حد وصفهم. صواريخ بالستية وتدريبات لسلاح الطيران وفي نفس السياق، اجرت اسرائيل اليوم اختبارا لاطلاق صاروخ بالستي قادر على الوصول لايران حيث يصل مداه الى 6437 كيلو متر. وتاتي تجربة الاطلاق هذه، وهي الاولى من نوعها خلال ثلاث سنوت، بعد يوم من تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة الكنيست الاخيرة حول الخطر النووي الايراني. هذا وقام سلاح الطيران الاسرائيلي بالامس باجراء تدريبات على ضرب اهداف بعيدة المدى في قاعدة لقوات حلف الاطلسي "الناتو" في جزيرة سيردينيا الايطالية، بحسب صحيفة هآرتس العبرية، حيث شارك في التدريبات ستة اسراب حربية اسرائيلية مختلفة. وليام هيج: "ناقشنا اهتمامات مشتركة كالتهديد النووي الايراني". هذا وتحدث وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بعد لقائه بوزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك حيث قال ان الاجتماع مع ايهود باراك كان جيدا وانه يرحب بالجهود الجارية لتعميق وتوسيع العلاقات بين الجانبين. وقال انه وخلال الاجتماع ناقش مع باراك "اهتمامات مشركة" كالتهديد من البرنامج النووي الايراني والوضع "المروّع" في سوريا. وبحسب صحيفة الغارديان فان مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال ان "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" فيما يتعلق بالتعامل مع ايران الا اذا تخلت عن اي خطط لتسليح نفسها باسلحة نووية. وأدان هيج "الهجمات الصاروخية الاخيرة" على المدنيين الاسرائيليين وشدد على التزام المملكة المتحدة الكامل تجاه امن اسرائيل ورحب في نفس السياق بالافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. هذا وقال هيج ان بريطانيا تدين تماما قرار اسرائيل ببناء 2000 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. حيث قال: "انا اوضحت ادانة بريطانيا لقرار اسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية والتهديد بحجز عائدات الضرائب الفلسطينية". وأضاف: "هذه الخطوات تضعف الجهود لتحقيق السلام ومن شأنها ان تزيد من عزلة اسرائيل في وقت يجري فيه تغيير كبير في الشرق الاوسط وفي وقتٍ نحتاج فيه للعمل معا على اهتمامات مشتركة على حد وصفه. واوضح هيج انه يحث اسرائيل على الغاء خطة بناء الوحدات السكنية الجديدة وتجنب خطوات استفزازية اخرى والتي تصعّب محاولات اللجنة الرباعية لتسهيل عودة للمباحثات. هذا وقال ايهود باراك بعد اللقاء ان العلاقات بين بريطانيا واسرائيل مهمة للغاية لأمن اسرائيل وفي الصراعات الدولية مع الاخذ بعين الاعتبار الموقف الخاص الذي تاخذه بريطانيا في الشرق الاوسط وأوروبا. هذا ويحضر ايهود باراك هذا المساء حفلة عشاء مع "اصدقاء بريطانيا لجمعية رعاية الجنود الاسرائيليين". وبحسب السفارة الاسرائيلية في لندن فان باراك سيكون في لقاء مباشر على قناة CNN International هذه الليلة من لندن. |