وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في فلسطين لم يتأثروا بأزمة اليورو- مدخراتهم بالدينار الاردني والدولار

نشر بتاريخ: 06/11/2011 ( آخر تحديث: 07/11/2011 الساعة: 15:52 )
في فلسطين لم يتأثروا بأزمة اليورو- مدخراتهم بالدينار الاردني والدولار
بيت لحم - تقرير معا - دأب الفلسطينيون منذ اكثر من 50 عاما على ادّخار اموالهم بالدينار الاردني، والى جانب الشيكل الاسرائيلي ( الليرة سابقا ) يأتي الدولار كعملة تبادل عند السفر وتحويل الاموال الى الخارج، لكن الدينار الاردني هو العملة التي يخبؤها الفلسطينيون عند الحاجة ويثقون بها في السلم وفي الحرب، حتى ان مهر الزواج وايجار المحلات التجارية ورسوم دخول الجامعة لا تزال بالدينار الاردني.

وبذلك لم تتأُثر الاسرة الفلسطينية بأزمة اليورو كثيرا، ومع ذلك يتابع الفلسطينيون الازمة ويعرفون عنها الكثير وان اوروبا التي تغرق تنتظر الصين لانقاذها من بحر العملة التي لم توحّدهم سوى في النظر الى ازماتهم عن قرب.

وقال مشرع صيني كبير سابق يوم السبت ان الصين مستعدة لمساعدة أوروبا - أكبر سوق لصادراتها - في التعامل مع أزمة ديونها والعودة الى مسار التعافي لكن ثمة حدودا لما يمكن أن تقدمه بالفعل.

ولكن وفي حال تفاقمت ازمة اليورو وافضى ذلك الى تفكك منطقة اليورو وتؤثر على النظام النقدي العالمي نظرا لان اليورو هو ثاني أكبر عملة احتياط. فهل سيؤثر ذلك على الاقتصاد الفلسطيني ؟

الحقيقة ان الصحف الفلسطينية تكاد تخلو من تغطية هذه الازمة، وفي حال ان الصحف هعي مراّة قضايا الشعوب فان الصحف الفلسطينية لم تكترث بهذه الازمة !! بعكس الصحف العبرية التي ملأت صفحاتها عناوين عن ازمة اليورو .

يشار الى ان خبير صيني يدعى شنغ سي وي قد قال انه ورغم أن الصين تملك احتياطيا من العملات الصعبة هو الاضخم في العالم عند 3.2 تريليون دولار لكن تشنغ قال ان حجم السيولة المتاحة الذي تستطيع استثماره في أوروبا قد يكون محدودا. وقال انه ليس بمقدور الصين على سبيل المثال بيع حيازاتها من سندات الخزانة الامريكية البالغة نحو 1.14 تريليون دولار لان خطوة من هذا القبيل قد تدفع أسعار السندات الامريكية للانحدار. وقال "اذا بعنا السندات الامريكية فقد يصبح الاقتصاد الامريكي في مأزق.

وبين ازمة امريكا التي خبأها الرئيس اوباما " تحت السجادة " وبين ازمة اوروبا التي نشرتها اليونان والبرتغال على الحبال ، يبقى اليورو عملة هامة في البنوك والاسواق العالمية لكنها لم تصل بعد الى مستوى ان يخبؤها الفقراء الفلسطينيون في وساداتهم .