|
المبادرة المسيحية الفلسطينية تستقبل وفدا مسيحيا غربيا
نشر بتاريخ: 07/11/2011 ( آخر تحديث: 07/11/2011 الساعة: 20:46 )
بيت لحم – معا - وصل الى الاراضي المقدسة وفد كنسي اوروبي من عدة دول اوروبية وذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللاطلاع عن كثب على معاناة هذا الشعب في ظل الاحتلال الاسرائيلي.
ومساء يوم امس استُقبل عدد من اعضاء هذا الوفد من قبل المبادرة المسيحية الفلسطينية وذلك في مدينة بيت لحم وقد حضر باسم المبادرة للقاء الوفد كل من سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس والاب الدكتور جمال خضر الاستاذ في جامعة بيت لحم من البطريركية اللاتينية في القدس والسيد نضال ابو الزلف مسؤول جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور. اعضاء المبادرة المسيحية الفلسطينية الذين صاغوا وثيقة وقفة حق "كايروس فلسطين" رحبوا بالوفد المسيحي الآتي من أوروبا وقدموا لهم شرحا تفصيليا عن وثيقة كايروس التاريخية التي صاغها رجال دين مسيحيون فلسطينيون والاهداف المتوخاة منها. واكد اعضاء المبادرة انتماء المسيحيين الفلسطينين لامتهم العربية وشعبهم الفلسطيني وادانوا واستنكروا بشدة الانحياز الامريكي لاسرائيل واعربوا عن صدمتهم ودهشتهم من المواقف المتناقضة للرئيس الحالي براك اوباما الذي في وقت من الاوقات اعلن عن تأييده للدولة الفلسطينية المستقلة وها هو اليوم يناقض نفسه برفض دعم الطلب الفلسطيني للامم المتحدة والأنكى من ذلك موقف امريكا من انضمام فلسطين الى اليونسكو حيث ان الولايات المتحدة قررت معاقبة اليونسكو بسبب تصويتها لصالح فلسطين التي انضمت رسميا الى عضوية اليونسكو. وأضاف الوفد لقد كان من المفترض ان تكون فلسطين عضوة في اليونسكو قبل سنوات عديدة باعتبارها الارض المقدسة التي تحتضن اهم المقدسات في المسيحية وفي الاسلام ايضا. واكد اعضاء المبادرة بان فلسطين يحق لها ان تكون عضوة في اليونسكو اكثر من غيرها من الدول لانها مهد المسيحية وحاضنة اهم المقدسات في الديانات التوحيدية ، فهل يعقل ان تكون فلسطين مهد الديانات والحضارات خارج اليونسكو بينما دول حديثة العهد اكتشفت قبل 200 او 300 سنة اعضاء فيها. فإذا ما كانت امريكا تفتخر بناطحات سحابها واقتصادها القوي فنحن كفلسطينين نفتخر بتاريخنا الديني والانساني ونفتختر بان ارضنا هي ارض مقدسة منها انطلقت الديانات التوحيدية وفيها عاش المسيح ومات ودفن وقام. انه امر مؤسف ومخجل ان يكون موقف امريكا سلبي من انضمام فلسطين لليونسكو وهذا يفقدها من مصداقيتها التي اصلا مشكوك بصدقيتها. اننا نحملكم ادانتنا وشجبنا لهذه المواقف الامريكية التي لا تنصب في خدمة تحقيق العدالة والسلام الحقيقي وكذلك بعض الدول الاوروبية الاخرى. وقال اعضاء المبادرة باننا نتمنى ان تسمع اصوات مسيحية في الغرب تنادي بتحقيق العدالة والسلام الحقيقي بهذه الارض المقدسة. نريد ان نسمع مواقف اكثر وضوحا عن فلسطين ، فشعب فلسطين يستحق ان يكون عنده دوله وان يتمتع بالحرية والكرامة الانسانية. نتمنى من القادة الكنسيين في الغرب بان يكونوا رسل سلام واخوة ومحبة وان يكونوا خير مدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية ، هذه القضية هي قضية مسيحية بامتياز أضافة الى أبعادها الاخرى ، كما تمت مناقشة سبل التعاون المستقبلي وتكثيف هذه الزيارات الاستطلاعية بحيث تكون ميدانية لمعاينة معاناة شعبنا عن كثب. |