|
لجنة مجلس الأمن تخفق بالتوصل لإجماع بشأن الطلب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 09/11/2011 ( آخر تحديث: 09/11/2011 الساعة: 21:27 )
نيويورك- معا- صرح دبلوماسي بالأمم المتحدة، أن لجنة دراسة طلبات العضوية في مجلس الأمن الدولي، خلصت في تقريرها إلى إنها "عجزت عن التوصل لتوصية موحدة بشأن طلب انضمام فلسطين إلى المجلس، الذي قدمته السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأوضحت مسودة تقرير اللجنة أن الأعضاء لم يتمكنوا من التوصل لإجماع بشأن الطلب الفلسطيني، وجرى توزيع المسودة على الأعضاء الخمسة عشر بالمجلس الدولي، الثلاثاء، على أن ترفع رسمياً للمجلس الجمعة. وذكر المصدر الدبلوماسي، الذي رفض كشف هويته، إن المجلس منقسم إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تدعم الطلب الفلسطيني، وأخرى ترفضه، وثالثة بررت رفض التوصية بعدم استيفاء الشروط. وفقا للدبلوماسي، فإن التقرير المؤلف من أربع صفحات، تناول مواقف الدول المختلفة من الطلب الفلسطيني دون التطرق لتوصياتها. من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، إن اللجنة التي شكلها مجلس الأمن لطلب عضوية فلسطين أنهت أعمالها، وستسلم تقريرها بشكل رسمي لمجلس الأمن خلال الساعات القادمة لافتتاح النقاش حوله الجمعة القادم. وأوضح في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن التقرير يحتوي على وجهات نظر مختلفة بشأن الطلب الفلسطيني، منوها إلى أن الحجج والمواقف التي يتبناها المؤيدون للطلب أقوى بكثير من ذرائع المعارضين. وقال إن هناك ثماني دول حتى الآن تدعم بشكل واضح قبول فلسطين دائمة العضوية في الأمم المتحدة، وأن بقية الدول عدا الولايات المتحدة تتحفظ على مواقفها، مشيرا إلى أن نقاش الطلب الفلسطيني الجمعة القادم ليس المسعى الأخير للقيادة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث باستطاعتها فتح طلب النقاش مجددا عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة. والأسبوع الماضي، رجحت تقارير امتناع فرنسا والمملكة المتحدة وكولومبيا عن التصويت بشأن طلب العضوية الفلسطيني حال رفع القرار إلى مجلس الأمن، ومن جانبها هددت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو". والجمعة، كشفت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن كلاً من فرنسا وبريطانيا ستمتنعان عن التصويت لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، في الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي للتصويت على الطلب. وذكر مصدر مطلع لـCNN أن فرنسا أبلغت أعضاء مجلس الأمن بقرارها الامتناع عن التصويت، خلال اجتماع للجنة بحث طلبات الأعضاء الجدد بالأمم المتحدة، الخميس الماضي. كما ذكر مصدر آخر أيضاً أن بريطانيا ستمتنع كذلك عن التصويت، بعدما أعلن أحد ممثليها عن موقف بلاده، خلال نفس الاجتماع، الذي جرى خلف أبواب مغلقة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لمناقشة تقرير حول ما إذا كان سيقبل أو لا يقبل الاعتراف بـ"دولة فلسطين" كعضو كامل في الأمم المتحدة، وهو المسعى الذي تعارضه إسرائيل والولايات المتحدة. وفي وقت سابق، قال الرئيس محمود عباس، إن "القيادة الفلسطينية مصممة للوصول إلى عضوية فلسطين في الأمم المتحدة مثلما تم الحصول مؤخرا على عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو بأغلبية ساحقة". |