وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 10/11/2011 ( آخر تحديث: 10/11/2011 الساعة: 17:03 )
بقلم: صادق الخضور

انتهى الدور الأول من دوري جوال للمحترفين، هلال القدس غرد وحيدا في الصدارة، ونهاية غير طبيعية لآخر مباريات الذهاب، بانتظار الإياب وقد نشهد ما بين الدورين انتقالات للاعبين هنا وهناك.

وضع الفرق
الهلال في الصدارة والعميد وصيفا..مراتب منطقية في ظل النتائج، والوادي والغزلان يتربصان، فيما الأمعري تائها وكذا المكبر بنتائج غريبة وخطوط دفاع مكشوفة، وإذا كان انتقال عدد كبير من لاعبي المكبر سببا في التراجع ، فلا زال سبب تراجع الأمعري لغزا محيرا .

البيرة تتنفس الصعداء في آخر أسبوعين، والثقافي يتقوقع، فيما المركز مكلوم جريح، وكأن تاريخه ذهب مع الريح ، أما بلاطة فمستواه متذبذب ، مرة فوز ومرة خسارة، والفريق الذي أقلق الجميع في الموسم الماضي صار طموحه وسط اللائحة.

عموما..هذا الوضع قد يدفع بعض الفرق التي تتطلع لمجرد البقاء إلى تغيير نهجها ومنح فرص للاعبين صاعدين في الإياب، للأسف كل الفرق تتطلع فقط للموسم الجاري ولا تخطط للموسم القادم ، ويبدو أن الأندية والتخطيط خصمان.

بعض الفرق غيّرت مدربيها 3 مرات، ولا زالت سمة اعتبار المدرب كبش فداء هي المسيطرة على اعتبار أن أقصر طرق تبرير الهزيمة تحميل المدربين وزرها دون استقراء موضوعي للمعطيات.

ظاهرتان برزتا في الدوري
الأولى .وجود أخطاء للحكام وكم تمنينا وجود حكام سابقين يكتبون عن تقييمهم للحكام، فقد شهد الأسبوع الثامن حالات تحكيمية مثيرة للجدل، أبرزها الهدف الغزلاني الملغى في مرمى الهلال، والحالة الثانية منح إياد أبو غرقود المتعرض للإعاقة الواضحة بطاقة صفراء بداعي التمثيل في مباراة المركز دون التشاور مع حكم الراية الذي كان على مقربة من اللاعب، وللعلم ومع التقدير للحكام إلا أن لياقة معظمهم بحاجة إلى اهتمام.

الظاهرة الثانية وللأسف لا تغطيها اللوائح ولا تصل لاهتمام لجان الانضباط وجود لاعبين يتفوهون بعبارات نابية على اللاعبين الآخرين والمباراة تجري ودون أن يسمع الحكم أو المراقب، حدثت هذه الظاهرة في بعض المباريات ومرت مرور الكرام.

الظاهرتان تستحقان التوقف مليا عندهما لأنهما جديرتان بالمتابعة.

من الدوري
بلغ عدد الأهداف المسجلة في الدوري 131 هدفا دون احتساب مباراة الهلال والأمعري، 29 هدفا منها في مرمى المركز الكرمي، وتعاني فرق الثقافي والبيرة والمركز من عقم هجومي نسبي فمجموع الأهداف التي سجلتها الفرق الثلاثة بالكاد يساوي ما سجله الترجي منفردا ويقل بكثير عما سجله الهلال، كما أن بلاطة لديه عجزا في الهجوم، وهذه الفرق الأربعة مطالبة بالبحث عن خيارات هجومية في الإياب لأن صراع البقاء تحسمه الأهداف لا العواطف.

الأمعري ومركز طولكرم دون تعادلات، والهلال طبعا، لكن المركزين الأمعري والكرمي لا يعترفان بالحلول الوسط إما فوز أو خسارة للأمعري، وخسارة دون فوز للسمران.

الظاهرية والبيرة الأكثر تعادلا، ولعنة التعادلات تطارد الغزلان للموسم الثاني في دوري التعادل وفق نظامه لا يفرق كثيرا عن الخسارة.

الفريق الوحيد دون بطاقات حمراء هو العميد شباب الخليل، وهي نقطة تسجل للجهاز الفني والطاقم الإداري للفريق على اعتبار أن دور أي جهاز فني لا يقتصر على إدارة المباراة فنيا بل بناء شخصيات وضبط سوك .

ما بين دوريين نسجل أن مؤيد سليم كان من أكثر اللاعبين مشاركة في الدور الأول من الدوري المنتهي، وبات من أقل اللاعبين مشاركة في الدور الأول من الدوري الحالي.

لا زال بعض المهاجمين دون أهداف، حسام زيادة دون أهداف، ومحمد نائل ندرة في التسجيل، وكشكش غائب بامتياز حتى وإن سجل، أمير أبو عرار دون فاعلية، إحسان صادق براعة في أولى الجولات ثم غياب ، وللحقيقة إن لم يسجل المهاجمون، فمن يسجل؟؟؟

الخبرة تعود، وتبرز بشكل لافت، محمود عودة يستثمر خبرته لصالح البيرة، وإبراهيم السويركي يستعيد بريقه ويجعل من خبرته رافدا لإبداعه، وفادي سليم يوظف خبرته لتقليل خسائر فريقه، وقد كان الدور الأول منصفا لعنصر الخبرة.

الهلال يجمع العلامة الكاملة وبغلة هجومية وافرة، ومما ساعد الهلال تعدد اللاعبين المسجلين ما جعل السمة الهجومية هي الطاغية على أداء الفريق، لكن عيب على الهلال تكرار حالات طرد لاعبيه وهي ملاحظة تستوجب المتابعة من الجهاز الفني في الدور الثاني، وهو قادر على علاجها.
كثيرة هي الملاحظات وستكون لنا عندها وقفات ووقفات في قادم الأيام في محاولة لتسليط الضوء على الإيجابي وما أكثره، وعلى السلبي الذي يفترض فينا نقاشه مهما بلغت درجة قلته.

دوري الأولى ينطلق
ينطلق اليوم على بركة الله دوري الدرجة الأولى في مباراة تجمع فريقين ذوي أداء سلس، بيت لقيا في مواجهة إسلامي قلقيلية، وتستكمل المباريات مع نهاية الأسبوع.

دوري نتطلع لأن يكون محط اهتمام الإعلام ودائرة المنتخبات، فهناك لاعبون من فرق الدوري يستحقون التواجد في المنتخب، ونسجل أن الأهلي الخليلي كان الأكثر استعدادا بمعية بيت لقيا، بيتللو المتسلح بحنكة صندوقة، والهلال وعسكر الحريصان على الانتصار لكبريائهما، سلوان المتحفز، أبو ديس العائد من غيبوبة، ويطا الذي يستعد يوما ويتراجع مثله، كل هذه الفرق انتظرت الدوري، والعبيدية والجورة والخضر في الانتظار .

الدوري يبدأ ونأمل ألا يكون محطة لتجريب الحكام، ونتطلع لأن تشهد عودته عودة الروح للاتحادات الفرعية، ونتطلع لمتابعة لاعبين لعبوا سابقا في المحترفين علي عايش ومحمد عبد الجواد، ونتوق لمتابعة لاعبي منتخب الشباب ومنهم محمد مراعبة.

ينطلق دوري الأولى بانتظار انطلاقة دوري بقية الدرجات والكأس، وبالتوفيق للفرق جمعها التي تفاوتت في درجات الاستعداد.

دوري الدرجة الأولى جدير بأن يتابع، وبأن تتم مواكبته فنيا، وبأن يحظى بالمتابعة الجماهيرية المرجوة على اعتبار أنه يغطي جغرافيا كافة التجمعات، ونظرا لأن الدوري شهد تأخرا في انطلاقته فلا ضير من لعب جولتين في بعض الأسابيع أسوة بما هو معمول به في العديد من الدول.

مرة أخرى ..الرياضة تنتصر للسياسة
تواصل الرياضة نصرة السياسة، ففي ذكرى الراحل أبو عمار يواجه منتخبنا الفدائي أبناء جنوب أفريقيا، وتتكرر المواجهة في ذكرى الاستقلال.
مباراتان نتطلع لأن تحظيا بمتابعة جماهيرية تليق ومستوى الحدثين، في ظل وجود ما يوجب هذه الوقفة الجماهيرية من معطيات في أروقة الأمم المتحدة.

ملعبا دورا ونابلس على موعد مع الحدث، فلتتضافر الجهود لإنجاحه وهذا أقل المفترض.