وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في العيد... زيارات عبر الانفاق بين رفح المصرية والفلسطينية

نشر بتاريخ: 10/11/2011 ( آخر تحديث: 11/11/2011 الساعة: 07:15 )
غزة - تقرير معا - جاء محمود عبر احد الأنفاق المنتشرة على طول حدود قطاع غزة مع مصر إلى غزة لقضاء إجازة العيد مع عائلته التي لم يزرها منذ سنين بسبب الحصار الإسرائيلي والإغلاق المستمر لمعبر رفح الذي لم يمكنه من الحصول على تنسيق لدخول غزة.

دقائق تفصله عن قطاع غزة ونفق كفيل بان يجعله وسط أعمام وأبناء عم لم يتسن له العيش معهم إلا ما ندر فقضى العيد ورحل بالأمس عائدا واعدا بالعودة السنة المقبلة برفقة من تبقى من أشقائه.

وقبل مغادرته عائدا إلى رفح المصرية أعرب محمود عن سعادته لتمكنه من قضاء إجازة العيد في غزة قائلا:"عشت في غزة لحظات من الفرح لم اشعر بها وسط عائلتي وفي كل عيد سأعود إلى هنا"مبينا أن أجواء العيد في غزة أفضل بكثير من حيث يقطن فالعائلة كبرت ولم تقتصر على والديه وأشقائه.

محمود واحد من بين عشرات الغزيين الذين استطاعوا توظيف الأنفاق لزيارة الروابط الاجتماعية التي قطع أوصالها إغلاق معبر رفح وباتت الأنفاق وسيلة الغزيين للتواصل الاجتماعي والتزاور خلال العيد بالإضافة لكونها وسيلة رخيصة غير مكلفة .

احد العاملين في الأنفاق أكد لـ"معا" أن الأنفاق شهدت حراكا نشطا لتنقل الأفراد خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

أم محمود جاءت لرؤية من لم يتسن لها رؤيته منذ عشر سنوات فكانت سعادتها لا توصف برؤية ابنها الذي غامر وجاء بها عبر احد الأنفاق فهي تقيم في الإمارات ولا تحمل الهوية الفلسطينية.

وقالت المواطنة أم محمود :"ظروف السفر الصعبة على معبر رفح كوني لا احمل هوية ما دفعني للمجازفة عبر الانفاق التي أتاحت لي رؤية ابني وأهلي بغزة وخففت عني عناء السفر عبر المعبر"مشيرة إلى أن العملية لم تستغرق دقائق وغير مكلفة .

اما محمد طالب هندسة معمارية بمصر فقد تمكن من قضاء العيد وسط عائلته وأصدقائه بغزة لافتا إلى انه لا يمكنه التسجيل لدى معبر رفح لان ذلك قد يؤخره عن الالتحاق بدراسته الجامعية مجددا خاصة انه مقبل على امتحانات نصف الفصل الدراسي الاول.

ولا يختلف حال المواطن المصري "ابو محمد " المقيم بالعريش المصرية والموزعة عائلته ما بين رفح المصرية والفلسطينية الذي اكد انه يشعر بسعادة كبيرة هذا العيد بعد تمكن افراد العائلة من تبادل الزيارات ولحوم الاضاحي مشيرا الى انه سيعود الى مصر بنفس الطريقة في وقت لاحق .

يستغرق مرور المواطن من الجانب المصري الى الفلسطيني وبالعكس الى مدة زمنية لا تتجاوز الربع ساعة في اكثر الاحوال واحيانا سبعة دقائق ويكثر تنقل المواطنيين في الاعياد واحيانا للمشاركة في حفلات الافراح حيث يمضون ليلة واحدة ثم يعودون.