وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.واصل ابو يوسف: الرئيس عرفات كان اساسا لحلم الدولة

نشر بتاريخ: 10/11/2011 ( آخر تحديث: 10/11/2011 الساعة: 20:41 )
بيت لحم - معا - قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف، إن الرئيس الشهيد ياسر عرفات لم يكن مجرد قاسم مشترك ورمزا للوحدة بين الجميع وحسب، بل أساسا لحلم الدولة، والثوابت وهو ما دفع حياته ثمنا لأجله.

وأضاف أبو يوسف في حديث صحفي بالطبع عرفت الثورة خلافات وانقسامات في وقت سابق، إلا أن أيًا منها لم يصل إلى ما هو الحال عليه اليوم، وهو ما يستدعي وقفة حازمة وجادة لإنهاء هذا الوضع المخجل من انقسام، وذكر بإدراك الرئيس الشهيد ياسر عرفات أهمية توفير الوحدة الوطنية، مضيفا أنه كان حريصا عليها، وهو يخوض مع رفاقه من مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني معركة المواجهة مع الاحتلال، على الصعيدين الميداني العسكري المباشر، والسياسي، كما عمل على معالجة أي تناقضات داخلية بروح الحوار، لا باللجوء إلى السلاح كما حدث مؤخراً.

وتابع أبو يوسف، إن خير وفاء لذكرى الرئيس الشهيد أبو عمار، هو باتباع نهجه الذي أقامه في حياته، وأكده بصموده واستشهاده.

وقال امين عام جبهة التحرير ، إن المطلوب فلسطينيا في الذكرى السابعة لرحيل الرئيس الرمز عرفات، حيث شكل ابو عمار مكانة خاصة في وجدان الشعب الفلسطيني، وقال اليوم نفتقده إن الحركة الوطنية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني بمجمله في هذه الذكرى؛ لما مثله من رمزية في النضال الوطني الفلسطيني، ومن دور لعبه وحقق مكتسبات هامة من خلاله لشعبنا وقضيته الوطنية.

وأضاف: يحسب للرئيس عرفات أنه أطلق الرصاصة الأولى، ومكننا من طرح قضيتنا كقضية تحرر وطني، وإعادة الاعتبار لقرارات الأمم المتحدة التي عالجت نكبة فلسطين عام 48، سواءً فيما يتصل بقرار 194 الخاص باللاجئين، أو فيما يتعلق باعتبار الأراضي المحتلة عام 67 أراضٍ فلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.

واكد أن ما بذله الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات من نضال، بالمواجهة المباشرة مع الاحتلال عبر المقاومة، أو ربط هذا الجهد بتحرك سياسي واسع طال مختلف بلدان العالم، هو ما أدى إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد له، بحيث أصبحت هناك 'كيانية مستقلة تمثل الشعب في كافة المحافل الإقليمية والدولية،ووضع القضية على رأس اهتمامات المجتمع الدولي الذي أقر مئات القرارات دعما للشعب الفلسطيني.

وطالب المجتمع الدولي ممثلاً بمنظماته الدولية تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد، وطالبها بالتدخل الفعال من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتخلص من سياسة المعايير المزدوجة إزاء دولة الاحتلال وسياساتها وممارساتها التي تجعل منها دولة فوق هذا القانون.

وقال ابو يوسف ان المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية مع اقتراب التصويت في مجلس الامن الدولي على عضوية فلسطين في الامم المتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ، تحتاج منا الى رص الصفوف والعمل الجاد على تطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية.

ونوه امين عام جبهة التحرير بالدور التي تقوم به القيادة المصرية من اجل انهاء الانقسام وتطبيق اليات اتفاق المصالحة والعمل من اجل استضافة اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس والاخ خالد مشعل قبل انشغالها في الانتخابات المزمع اجراءها في مصر.

وعاهد ابو يوسف الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات والقادة العظام ابو العباس وسمير غوشة والشيخ أحمد ياسين وأبوعلي مصطفى والدكتور فتحي الشقاقي وشهداء الشعب الفلسطيني، بالاستمرار في طريق النضال والتمسك بالخيار التي استشهدوا من اجله حتى تحقيق الاهداف المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.