|
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تستنكر الاعتداء على مقبرة بالقدس
نشر بتاريخ: 10/11/2011 ( آخر تحديث: 10/11/2011 الساعة: 21:38 )
القدس - معا - استنكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها مساء اليوم الخميس، بشدة إقدام مستوطنين ومتطرفين يهود بالإعتداء على مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية بالقدس، حيث قاموا بكتابة شعارات عنصرية ومعادية للعرب على نحو 15 قبراً في المقبرة أبرزها شعارات "الموت للعرب" و" دفع الثمن" و"جفعات أساف"- اسم مستوطنة في الضفة الغربية ".
وحاول هؤلاء نبش عدد من القبور وتحطيم شواهدها ثم لاذوا بالفرار، وقد أفاد بهذه المعلومات شهود عيان – من بينهم الاستاذ فخري أبو ذياب، عضو لجنة الدفاع عن حي البستان، والذي وثق بكاميرته الجريمة المذكورة، وتأكد منها ممثلون عن "مؤسسة الأقصى" زاروا الموقع لاحقا، حيث تواجد في الموقع عدد من قوات الشرطة الإسرائيلية ، وتقع القبور التي تمّ الإعتداء عليها في الجهة الجنوبية مما تبقى من المقبرة، مقابل بناية المجلس الاسلامي الأعلى ، وحمّلت "مؤسسة الأقصى" المؤسسة الإسرائيلية الرسمية مسؤولية هذا الإعتداء، وطالبت بملاحقة الجانين، ودعت كل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك العاجل والفوري من اجل وقف مثل هذه الإعتداءات والجرائم وحماية المقدسات من اعتداء المعتدين. وفي بيانها قالت "مؤسسة الأقصى" :"صاعدت في الفترة الأخيرة وتيرة الإعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والقدس، حيث يتم الإعتداء على المساجد والمقابر والكنائس، ومع ان الايدي التي ترتكب هذه الجرائم تترك وراءها توقيعاً بإسم الجانين، إلا ان المؤسسة الرسمية الإسرائيلية لا تواجه هذه الجرائم إلا بأصابع من حرير، وتقوم بخطوات من قبيل ذر الرماد بالعيون، او رفع العتب، لا أكثر، وبالتالي فإن مسلسل هذه الجرائم مستمر، والتي كان آخرها ما حصل اليوم من إعتداء أثيم على مقبرة مأمن الله ". وأضاف بيان "مؤسسة الأقصى" :" إننا نعتبر كل إعتداء على مقدساتنا في البلاد هو إعتداء أثيم ، ولكن الإعتداء على مقبرة مأمن الله ، هو اعتداء أكبر وله رمزية أعظم ، كون "مقبرة مأمن الله " أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في فلسطين ، عمرها نحو 1400 سنة ومساحتها الاصلية قاربت الـ 200 دونم ، وكونها قد دفن فيها عدد من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعدد كبير من العلماء والفقهاء والصالحين والشهداء ، وكونها أيضا اليوم في دائرة الإستهداف المباشر من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية ". وتابع البيان :" إن المسؤول عن جريمة اليوم ومثلها من الجرائم السابقة هي المؤسسة الاسرائيلية الرسمية ، فسياساتها وتصريحاتها وممارساتها هي التي أدت الى وقوع مثل هذه الجرائم وأكثر ، ولذلك ما دام مرتكبو هذه الجرائم طلقاء ، يسرحون ويمرحون، فإن المؤسسة الاسرائيلية هي المتهمة الرئيسية بمثل هذه الجرائم وتبعاتها ". وختمت "مؤسسة الأقصى" بيانها :" إننا إذ نرى مثل هذه الجرائم بحق المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية في البلاد فإننا ندعو كل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك العاجل والفوري من اجل وقف مثل هذه الاعتداءات والجرائم ، والعمل على حماية المقدسات من اعتداء المعتدين ". |