وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شركة إسرائيلية : تكلفة ضرب إيران ستكون أكبر من أن تحتمل

نشر بتاريخ: 11/11/2011 ( آخر تحديث: 11/11/2011 الساعة: 11:13 )
القدس- معا- قالت شركة استثمار اسرائيلية كبيرة امس الخميس إن التكلفة الاقتصادية لأي ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية ستكون أعلى من أن يقبلها العالم ولذلك من المرجح أن يرضخ العالم لحصول إيران على سلاح نووي.

وقال عامير كاهانوفيتش كبير الاقتصاديين في كلال فاينانس احدى اكبر شركات السمسرة الاسرائيلية إن الارتفاع الحاد في أسعار النفط وتكاليف الحرب والضرر الذي سيلحق بالتجارة العالمية سيكون كبيرا للغاية مما سيثني القوى العالمية عن اتخاذ أي عمل جاد.

ويتعارض هذا التقييم تماما مع الموقف الاسرائيلي الرسمي الذي يرفض تطلعات ايران النووية ويرى أن جميع الخيارات مطروحة لمنع حصولها على السلاح النووي وهو ما تعتبره اسرائيل خطرا على وجودها.

وفي تقرير بعنوان "رؤية اقتصادية للمسألة الايرانية" وضع كاهانوفيتش تصورات لمسار الاحداث تتراوح بين فرض مزيد من "العقوبات الخفيفة" وتوجيه ضربات عسكرية وأبلغ المستثمرين أنه من المرجح أن يحجم العالم عن اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع إيران من اكتساب أسلحة نووية.

وكتب يقول إن التكلفة الاقتصادية لمواجهة عسكرية قد ترد عليها إيران وحلفاؤها في غزة ولبنان بهجمات صواريخ انتقامية ستكون مرتفعة للغاية حتى بالنسبة لإسرائيل.

وأضاف "للأسف يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو ايران نووية."

وقال كاهانوفيتش إنه حتى التهديد بضرب إيران قد يكون له تداعيات اقتصادية برفع علاوات المخاطر في اسرائيل.

وقال التقرير بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" إن إيران ستضطر إذا لم تجد أمامها سبيلا آخر لاتخاذ اجراء مثل اغلاق مضيق هرمز الأمر الذي سيؤدي إلى رفع سعر النفط فوق 250 دولارا للبرميل.

وأضاف أن عبء تمويل المواجهة العسكرية سيكون أكبر من الاحتمال في ضوء معاناة دول كثيرة بالفعل بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

وردا على سؤال عن احتمال التوصل لاتفاق عالمي على تشديد العقوبات على إيران قال افرايم كام الباحث في معهد دراسات الأمن الوطني في اسرائيل إن الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن الدولي لن تؤيدا مثل هذه الخطوات وتخاطرا بالتعرض لتداعياتها الاقتصادية.

وقال "أقصى ما يمكن أن نراه هو جولة أخرى من العقوبات الخفيفة."