وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب الطويل: حصر مشاركة المسيحيين في الحكومة بوزارة السياحة لا يتناسب ودورهم الوطني والتاريخي

نشر بتاريخ: 11/11/2006 ( آخر تحديث: 11/11/2006 الساعة: 09:37 )
غزة- معا- اعتبر النائب حسام كمال الطويل عضو المجلس التشريعي أن حصر مشاركة الطائفة المسيحية بوزارة السياحة لا يتناسب مع حجمها الوطني والتاريخي.

وقال الطويل عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية وممثل المجتمع المسيحي بغزة أن الشعب الفلسطيني يعيش هذه الايام اجواء من التفاؤول جراء الانفراج الحاصل على صعيد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بالرغم من هول المأساة الانسانية بسبب مجازر الاحتلال الهمجية التي ترتكب يوميا بحقه وآخرها المجزرة البشعة في بيت حانون.

وقال الطويل إن جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سواء أكان اعضاؤها من القيادات السياسية البارزة أو ممن يغلب عليهم طابع الكفاءات المهنية لا يجب أن تغفل المفهوم الأوسع والأشمل للوحدة الوطنية بحيث لا يقتصر على البعد السياسي فقط، بل يتخطاه ليشمل البعد المجتمعي لكل شرائح وفئات الشعب الفلسطيني وليعكس الوان النسيج المجتمعي الفلسطيني كافةز

وأشار الطويل الى أن مشاركة مسيحيي فلسطين في الحكومات السابقة كانت مشاركة ضيقة محصورة بتولي مهام وزارة السياحة، وأن أسباب ذلك معروفة لاتخفى على أحد حسب قوله, مؤكدا أن دور مسيحيي فلسطين الوطني والتاريخي أكبر بكثير من الدور المناط بهم من خلال وزارة السياحة فقط وذلك على الرغم من أهميته.

وشدّد الطويل على أن مسيحيي فلسطين بصفتهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي قد شاركوا في كل ملاحم البطولة والتضحية والمقاومة وخاضوا حروب التحرير وقدموا الشهداء والأسرى والجرحى، وابدعوا في المعترك السياسي وانخرطوا على مستوى القواعد مع ابناء شعبهم وخاضوا ملاحم التنوير والتعليم والثقافة ومعارك البناء والتنمية وان دورهم الوطني والتاريخي دورا موصولا منذ ان قاتل اجدادهم بجانب الناصر صلاح الدين الأيوبي وشاركو في تحرير بيت المقدس ودحر الحملة الفرنجية التي شكلت رأس حربة للمشروع الاستعماري الغربي في حينه والى يومنا هذا,

وأعرب الطويل عن أمله في أن يتم كسر هذا التقليد الذي لا يعكس البعد الوطني والوحدوي الحقيقي للشعب الفلسطيني وان يتم توسيع هامش المشاركة المسيحية في حكومة الوحدة الوطنية ليشمل وزارة أو وزارات أخرى بجانب السياحة, مؤكدا ان ذلك من شأنه أن يعكس البعد الوطني الوحدوي والتاريخي للدور المسيحي في فلسطين بصورة أكبر وان يشكل جسرا هاما للعلاقات الدولية وان يعكس صورة ذهنية تقدمية للحكومة الفلسطينية خاصة في ظل الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني.