|
الرئيس: خيار حل السلطة غير مطروح إطلاقا مهما كانت نتائج التصويت
نشر بتاريخ: 11/11/2011 ( آخر تحديث: 12/11/2011 الساعة: 11:22 )
القدس- معا- قال الرئيس محمود عباس، مساء الجمعة، إن خيار حل السلطة غير مطروح إطلاقا مهما كانت نتائج التصويت على طلب فلسطين للعضوية في الأمم المتحدة.
وأضاف الرئيس، في مؤتمر صحفي عقده بمقر إقامته بتونس، أنه لا يتوقع أن تنجح الخطوة هذه المرة (عضوية فلسطين بالأمم المتحدة)، مشددا على أن القيادة الفلسطينية ستستمر في مساعيها للحصول على العضوية. وأكد أن حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة لا يتناقض إطلاقا مع عملية التفاوض، قائلا 'حتى لو حصلنا على العضوية سنذهب إلى المفاوضات لأن ما بيننا وبين إسرائيل على الأرض لا يحل في الأمم المتحدة بل على طاولة التفاوض'. وقال الرئيس بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية "وفا"،'إننا نريد التعايش مع إسرائيل وفق أسس واضحة، وهي أن تكون الدولة الفلسطينية على حدود الـ 67 بعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين بالذات'، مضيفا 'أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لا يعني مطلقا تحدي أي طرف وخاصة الولايات المتحدة، لأن لنا علاقات ودية معها ونحن حريصون على هذه العلاقات، ولكننا قد نختلف مع بعضنا في بعض القضايا ونحلها بالطرق الدبلوماسية ولا نصل إلى حالة من الصدام، ولكننا في ذات الوقت ندعو الولايات المتحدة إلى القيام بوساطة جدية بيننا وبين إسرائيل'. وأعرب عن أمله بأن تغير الولايات المتحدة موقفها من موضوع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ومنظمة 'اليونسكو'. ونفى أن تكون الرباعية الدولية تمارس أي ضغوطات على الجانب الفلسطيني من أجل العودة إلى المفاوضات، موضحا أن بيان الرباعية الذي صدر في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي 'كان بيانا جيدا أيدناه وننتظر أن يترجم عمليا على الأرض، خاصة وأنه يدعو إلى العودة للمفاوضات وفق مرجعيات واضحة، ودون أي إجراءات استفزازية من أي طرف على الأرض قد تعيق المفاوضات'. وبين أن اللقاء المقبل مع الرباعية ليس بداية مفاوضات مع إسرائيل، وإنما تمهيد للمفاوضات وجس نبض لكلا الطرفين لمحاولة جسر الهوة . وحول الذهاب لغزة، أكد الرئيس أن الذهاب لغزة مسألة ضرورية، و'لكن لا بد من التمهيد لها بشكل جيد، لكنها واردة جدا في كل الأحوال ولسنا بحاجة إلى أي وساطة في هذا الخصوص لأن الذهاب إلى غزة ممكن في أي لحظة'. وأشار إلى أن اللقاء المرتقب مع رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل سيبحث موضوع المصالحة، ومجمل الوضع الفلسطيني باعتبار أن حركة 'حماس' جزء من الشعب الفلسطيني ولا بد من التشاور معها. وقال إنه 'إذا صعدت التيارات الإسلامية إلى الحكم في الدول العربية فهي ستكون إفراز طبيعي لإرادة الشعوب التي تعتبر قضية فلسطين قضية مركزية لها، ولا نفترض مسبقا أن الحكومات ذات الطابع الإسلامي يمكن أن تؤثر سلبا على القضية الفلسطينية'. وحول تقييمه للموقف العربي من مجمل الوضع الفلسطيني وبخاصة موضوع طلب العضوية في الأمم المتحدة، قال السيد الرئيس 'إننا لم نذهب إلى الأمم المتحدة لوحدنا، بل ذهبنا بموافقة عربية كاملة فنحن نتشاور مع الجميع فرادى وجماعات من خلال لجنة المتابعة'، مضيفا 'أن الدعم العربي على المستوى المادي يعاني من بعض التقصير'. |