وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار: نريد الذهاب لصناديق الاقتراع ليختار الشارع ممثليه

نشر بتاريخ: 12/11/2011 ( آخر تحديث: 12/11/2011 الساعة: 16:39 )
غزة- معا- قال القيادي بحركة حماس د.محمود الزهار أن حركته لن تذهب للتفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي وأنها تريد الوصول لمرحلة الانتخابات ليختار الشعب ممثله.

وكان الزهار يتحدث في احتفال نظمته الكتلة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى قائلا:"من يظن أننا ذاهبون للمصالحة لنتحول نموذج عن حركة فتح فهو مخطئ" مضيفاً: نريد أن نصل لمرحلة يتم فيها إجراء الانتخابات ويتحرك الشارع لاختيار ممثله، فلا خيار لنا إلا الإسلام سبيلا، مؤكداً على أن تحرير فلسطين أـقرب إلينا من أي وقت مضى بعد جملة الانتصارات التي نعيشها.

واحتفلت الكتلة الإسلامية مع طالباتها في جامعات ومعاهد قطاع غزة بعيد الأضحى المبارك في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية خلال مهرجان طلابي حاشد وبحضور القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. محمود الزهار، والقيادية البارزة في الحركة النسائية أم محمد الأسطل، ومئات الطالبات اللواتي وجدن المتعة والفائدة في هذا المهرجان.

وبدوره أوضح القيادي د. الزهار أن حركة حماس تعيش هذا العيد المميز والمركب الذي لم تشهد مثله في حياتها على مدار السنوات الطويلة، فقد واكبه فرحة عمت كل فلسطين والأمة العربية والإسلامية والعالم الأوروبي بتحرير أبطال فلسطين، وقال: شهد هذا العيد تحقيق حلم الإفراج عن أصحاب المؤبدات كذلك التحام قيادات الأمة العربية والإسلامية على أرض فلسطين عبر الوفود الإسلامية التي تأتي إلى غزة من الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ومسلمي فرنسا الذي حملوا هم الدفاع عن القضية الفلسطينية، وانتصار الشعب في مصر وتونس وليبيا على الظلم والظالمين.

مبيناً: هناك مجموعة من المستحيلات عاشها الشعب الفلسطيني وكسرتها إرادته، فكان المستحيل الأول فتح بوابة السجان على المعزولين ليلتقي الأب بالابن والزوج بالزوجة على أرض غزة، ومن ثم ركوبهم الطائرة لتحط في مكة المكرمة، وذكر: سبق هذا النصر مجموعة من الانتصارات وكسر المستحيلات بخروج الحركة من دائرة الاستضعاف إلى الاستقواء وتحرير أرض غزة بإخراج المحتل منها، والنجاح في انتخابات البلديات ومن ثم في المجلس التشريعي وحسم تجاوزات وجرائم الأمن الوقائي والمخابرات، والانتصار على المحتل في معركة الفرقان، وكسر الحصار على غزة فلقد حولنا تلك المستحيلات إلى واقع نعيشه.

وتطرق د. الزهار إلى واقع الأمة العربية فقال: عندما تصبح الأمة على صلة وطيدة بالله فإنه لن يتركها، وأضاف: في القرن العشرين ذهبت الأمة بعيداً عن دينها فتقسمت إلى قوميات وقبائل وذهب الحكام للاستقواء بالغرب على شعوبهم، فضاعت أموالهم وهُتكت أعراضهم واستبيحت كرامتهم وظلوا عبيداً للغرب حتى جاءت حركة الإخوان المسلمين لتكون بداية الطريق لتحرير المقدسات، وتابع: ها هي تكسر المستحيلات في تونس ومصر، فقد قيض الله لهم من يلم شعثهم ويقوي شكوتهم، وقال: نحن أمام ظاهرة واضحة تؤكد بأن العالم الإسلامي يستعيد وعيه ويلم شمله في دورة حضارية جديدة بعد الضعف الذي أصاب أمريكا، وقال: تلك مرحلة تاريخية هامة علينا أن نحسن استخدامها بإقامة العدل ورفع الظلم ومحاربة الفساد والانتصار للمظلوم.

وختم: الكتلة الإسلامية ليست ملهاة بل تشكلت لتقود الجيل الذي سيحرر فلسطين فهي كحجر الأساس الذي يوضع لبناء مشروع الدعوة.

أما القيادية في الحركة النسائية أم محمد الأسطل فقد هنئت الحاضرات بالعيد وبنصر غزة على المحتل وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الذي واكبت فرحته فرحة العيد، متحدثة عن انطلاقة شرارة الدعوة والجهاد من الجامعة الإسلامية حيث قالت: قدر الله للجامعة الإسلامية أن تنطلق منها الشرارة الأولى وهي الكتلة الإسلامية التي خرجت القادة والوزراء والنواب، والآن وبعد ثلاثين عاماً الكلمة هي الكلمة والموقف هو الموقف والثوابت كما هي لم تتغير، وأضافت: حق لشعبنا أن يفرح بانتصار المقاومة على المحتل وتهاوي المتآمرون على فلسطين في مصر وتونس الذين قسوا على شعبنا وحاصروا غزة، فقد كانت غزة هي الملهمة لهذه الثورات باعتبارها نور الأمة ومنارة التاريخ.

وشددت الأسطل: فلسطين ليست للبيع والتقسيم أو التفاوض فنحن على الثوابت باقين ولن نتنازل عن شبر من أرض فلسطين، ولن نترك المقاومة التي قهرت المحتل وأجبرته على الخضوع فهي السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان.

هذا وقد تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية والدبكة الشعبية لزهرات الكتلة الاسلامية.