|
هنية: الحصار الذي فرض على ابو عمار مفروض الان على كل الفلسطينيين بارادة امريكية وصمت اوروبي وتواطؤ اقليمي
نشر بتاريخ: 11/11/2006 ( آخر تحديث: 11/11/2006 الساعة: 16:20 )
غزة- معا- اكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية على أن الشعب الفلسطيني وحكومته الحالية لن تحيد عن الثوابت الوطنية مجدداً التزام الحكومة بالحقوق الوطنية الراسخة ورص الصفوف وحماية الوحدة الوطنية.
وقال في خطابه اليوم في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات:" نؤكد لا تغيير ولا تنازل عن هذه الحقوق رغم الحصار والتضييق من رفح الى جنين من بيت حانون واليامون ونقول برغم ان شلال الدم الفلسطيني لا زال متدفقا نجدد التأكيد على وحدتنا التي تشكل صمام الامان للشعب الفلسطيني". واتهم هنية أطرافاً لم يسمها بالعمل على إثارة النعرات الداخلية قائلاً:" كنا قد التزمنا ولا زلنا بالتمسك بالوحدة الوطنية ورص الصوفوف لحماية عناصر القوة ولقطع الطريق امام أي صراعات داخلية فلسطينية لان الاطراف التي لا تريد لهذا الشعب خيرا يخططون لصراعات فلسطينية فلسطينة". وكرر رئيس الوزراء الالتزام بالوحدة الوطنية قائلاً:" وامام ذكرى الرحيل للقادة الرموز مثل احمد ياسين والدكتور الرنتيسي وابو جهاد وابو علي مصطفي وجمال ابو سمهدانة وفتحي الشقاقي نؤكد التزامنا بحماية الوحدة ولاننا من دعاة الوحدة كنا قد بادرنا الى تشكيل حكومة الوحدة منذ ان ظهرت نتائج الانتخابات واعلنا ان باب الحكومة مفتوح لكل المشاركين ومن اجل هذه المبادرة تفاعلنا مع الحوارات الاخيرة". وأكد على ان الحكومة الحالية أبدت تجاوباً ومرونة مع حوارات حكومة الوحدة وذلك وفاء لما قال عنه لكل الشهداء وحرصا على مسيرة الشعب الفلسطيني ومن أجل حماية المشروع الوطني ورفع الحصار". وجدد تأكيده على انه مستعد للتنازل عن منصبه إن كان الخيار هو رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال:" ان الجميع في قارب واحد وفي ذات الميدان" معلنا عن استمراره حتى إن كان بعيداً عن السلطة في حمل مسؤوليات الشعب الفلسطيني. وطرح رئيس الوزراء خمسة أبعاد في ذكرى الرحيل قائلاً:" في المعنى الرابع أن ذكرى رحيل أبو عمار تؤكد على أن اسرائيل لا تريد السلام ولا تريد الاستقرار، مدللاً على ذلك بما قال عنه تقديم عرفات "الشيء الكثير من اجل السلام والتفاعل مع مشاريع السلام والتسوية في المنطقة" ورغم ذلك قيام إسرائيل بحصاره, متهماً إياها بتسميمه وقتله بالنهاية، قائلاً:" إن ذلك دليل على ان المشكلة ليست في الشعب او الحكومة أو الفصائل بل في المشروع الاستيطاني البغيض الذي يريد ان يحتل الارض ويهجر الانسان". وأضاف قائلاً:" المشكلة ليست في قبول الطرف الفلسطيني بالمبادرة العربية انما هي مشكلة الاحتلال الذي لا يريد أن يتعاطى مع المشاريع التي تريد ان تستعيد الحقوق". وحذر رئيس الوزراء من التعاطي مع مشاريع التسوية او طبيعة الحلول الاسرائيلية. وفي البعد الخامس الذي طرحه قال إن سياسة الحصار التي فرضت على الرئيس هي مفروضة على كل الشعب الفلسطيني بارادة امريكية وبصمت اوروبي وبتواطؤ اقليمي. وأكد على أن هذا الحصار حرم اطفال فلسطين والشعب الفلسطيني الذي من التمتع بحقوقة، قائلاً إن نهاية الحصار ستكون مزيداً من التحدي والثبات مضيفا:" ونحن على قناعة تامة بان هذا الحصار سوف يتفكك". |