|
مشاركون يوصون بضرورة حدوث حراك جماهيري للضغط على طرفي الانقسام
نشر بتاريخ: 14/11/2011 ( آخر تحديث: 14/11/2011 الساعة: 11:23 )
غزة- معا - نظمت جمعية المستقبل للثقافة والتنمية برفح لقاء جماهيريا موسعا حول آليات دعم وتفعيل ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية بمشاركة نخبة من أقطاب الحركة التصالحية وعدد غفير من رجال الإصلاح وكبار مخاتير العشائر والعائلات في محافظة رفح .
ومن المشاركين في الندوة التي عقدت في قاعة ريماس بمحافظة رفح تحت عنوان "دور لجان الإصلاح والعشائر في تنفيذ اتفاق المصالحة" النائب عن كتلة فتح البرلمانية وعضوها في حوارات القاهرة أشرف جمعة، و د. غازي حمد وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المقالة وسعيد أبو غزة من المؤسسة الدولية UNDP ، وزياد الصرفندي احد قيادي حركة فتح ، ومنصور بريك ممثلا عن حركة حماس. ورحب أحمد ماضي رئيس الجمعية بالحضور، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تستدعي انجاز ملف المصالحة الوطنية، مضيفا :"ان الوطن اكبر من الجميع ويجب أن يعمل الجميع لتحقق المصالحة، وتحويلها إلى واقع ملموس على الأرض". وفي ذات السياق أشار ماضي إلى أن مبادرة الوجهاء تنبع من الحرص على تحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام، الذي وصفه بالصفحة السوداء في تاريخ الفلسطينيين. من جانبه أعرب النائب جمعة في كلمته ، عن تقديره لكافة جهود مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية الرامية لدعم جهود المصالحة، مؤكدا بأن الجماهير بإمكانها فعل الكثير والضغط لتحقيق المصالحة. كما شدد جمعة بأن أية توصيات تخرج عن اللقاء المذكور سترفع للجهات المعنية، ويمكن البناء عليها للمساهمة في تطبيق المصالحة الاجتماعية. من جهته أكد د. غازي حمد، أن الانقسام أضعف الموقف الفلسطيني، مشددا على ضرورة إنهاءه حتى تقوى الجبهة الفلسطينية في مواجهة التحديات. وأكد حمد أن المصالحة الاجتماعية من أهم حلقات تنفيذ اتفاق المصالحة، ومن خلالها يمكن إعادة النسيج الاجتماعي، وإنجاح المصالحة بشكل عام، داعيا للأخذ بتجارب دول عربية وافريقية مرت بتجارب مماثلة، كالجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا. من جهته أكد المختار أحمد شعت في كلمته، أن المخاتير والوجهاء ارتئوا أن يكون لهم دور في المرحلة الراهنة، امتدادا لادوار سبق مارسوها على مدى العقود الماضية، وكان لها اثر في إنهاء شجارات وخلافات، والحفاظ اللحمة داخل المجتمع. ودعا شعت إلى ضرورة دعم جهود الوجهاء، ومساندة توجههم في المساعدة في تطبيق اتفاق المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام. من ناحيته أكد زياد الصرفندي المتحدث باسم حركة فتح ،في اللقاء بان حركته قدمت تنازلات ولازالت على استعداد لتقديم المزيد من التنازلات، من أجل انجاز الاتفاق، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحراك الشبابي والمبادرات الشبابية كانت من أهم عوامل نجاح اتفاق القاهرة الذي وقعه في أيار الماضي، مشددا على ضرورة استمرار هذا الحراك بشكل أكثر فعالية، حتى يتم تطبيق الاتفاق. أما منصور بريك فقد ألقى كلمة باسم حركة حماس و تحدث من خلالها على أهمية الوحدة في تقوية الجبهة الداخلية، مؤكدا استعداد حركته لتنفيذ اتفاق المصالحة، مشيدا بمبادرة الوجهاء والمخاتير في دفع عجلة المصالحة. ودعا بريك وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف، للعمل على نشر ثقافة التسامح والسلم المجتمعي في المدارس والمساجد، باعتبارها أهم الخطوات نحو تحقيق مصالحة اجتماعية. وشدد بريك على أن معكرة الفلسطينيين كانت ولازالت مع الاحتلال، ويجب أن تكون الفصائل والأحزاب وسيلة للنضال والجهاد لاستعادة الأرض والحقوق. وجدير بالذكر بأنه وعلى هامش فعاليات اللقاء تمت العديد من المداخلات المجتمعية والعشائرية من قبل المخاتير والمهتمين , ليفتح بعده باب النقاش أمام الحضور، والذين بدورهم قدموا مقترحات وتوصيات تهدف للإسهام في تطبيق وتحقيق السلم المجتمعي . وفي ختام اللقاء طالب الحضور بسرعة العمل على تطبيق اتفاق المصالحة، مؤكدين أن الاستمرار في تعطيل تطبيق الاتفاق يلحق ضرر بالفلسطينيين وقضيتهم. وأوصى المشاركون بضرورة حدوث حراك جماهيري فاعل على كافة المستويات، من أجل خلق حالة من الضغط على قادة الفصيلين، للتعجيل بتطبيق الاتفاق، واستعادة الوحدة بين شطري الوطن. |