جبهة التحرير الفلسطينية: بالوحدة ننجز الاستقلال ونصون حقوق شعبنا

رام الله- معا- قالت جبهة التحرير الفلسطينية ان إعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات من العاصمة الجزائرية، جاء تتويجا لنضال الاسرى الذي قدمه الشعب الفلسطيني بقيادة م.ت.ف.

واضافت الجبهة في بيان وصل"معا" ان العالم رحب بالإعلان الذي كان بمثابة نقطة تحول في بوصلة مسيرة الثورة الفلسطينية ومسار تاريخ المنطقة حتى توالت الاعترافات الدولية والعربية بدولة فلسطين معترفة بها 105دولة وافتتحت السفارات والتمثيليات الدبلوماسية لفلسطين في مختلف دول العالم المعترفة بالاستقلال، والتي فاقت بعددها تلك الدول التي اعترفت بدولة الكيان الاسرائيلي.

ورأت جبهة التحرير ان اعلان وثيقة الاستقلال، اكدت ان حاضر ومستقبل المنطقة مرتبط بتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية، مشددة أن نضال الشعب الفلسطيني سيبقى مشروعا حتى تحقيق الحق المقدس والمشروع.

ولفتت جبهة التحرير ان الاحتفالات بالذكرى الثالثة والعشرون لإعلان الاستقلال تأتي في ظل تحديات ومخاطر تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، في ظل العدوان المتواصل لحكومة الاحتلال على الشعب من عمليات القتل والاعتقال والحصار وتصاعد الاستيطان ومصادرة الأرض الفلسطينية وبناء جدار الفصل ومحاولات تهويد مدينة القدس.

وقالت ان اي رهان جديد على اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات لم يعد رهان مجدي، ينطوي على مس بالثوابت الوطنية وطعن للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة وتشريع للاستيطان وضم القدس، ينبغي رفضه دون تردد التزاما بالثوابت الوطنية واحتراما للبرنامج الوطني ولقرارات المؤسسات الفلسطينية.

وقالت الجبهة ان فشل مجلس الأمن الاعتراف بدولة فلسطين يؤكد على الترابط بين المشروع الامريكي الاسرائيلي المعادي لشطب حقوق الشعب الذي يتعرض منذ سنوات طويلة من الاحتلال ويستدعي نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة اطارا وحيدا للمفاوضات من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لا التفاوض بشأنها.

ودعت جبهة التحرير القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني أن تصب جهودها بما يعزز الوحدة الوطنية لمواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية ومشروعه الوطني الكبير، وبما ينهي الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني والالتفاف حول م. ت. ف، وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

وحيت الجبهة في ختام بيانها الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال على صمودهم ونضالهم، واكدت ادانتها الشديدة للتصرفات بحقهم والتي تعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، مما يتطلب استمرار الفعاليات التضامنية معهم والعمل بكل الوسائل للافراج عنهم.