|
قافلة سيارات بمشاركة فلسطينية اسرائيلية ودولية تطالب بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار
نشر بتاريخ: 11/11/2006 ( آخر تحديث: 11/11/2006 الساعة: 20:33 )
القدس - معا - تظاهر أمس المئات من أعضاء المنظمات الأهلية الفلسطينية والائتلاف الاسرائيلي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يضم العديد من مؤسسات السلام الاسرائيلي، إضافة الى المتضامنين الدوليين مع الشعب الفلسطيني، أمام حاجز إيرز للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والافراج عن الأسرى الفلسطينيين تمهيدا لاشاعة السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت المسيرة، التي رفعت الأعلام السوداء والشعارات المنددة بقتل الأطفال والنساء والمدنيين والمطالبة بانهاء الاحتلال. وقد انطلقت من القدس وتل أبيب ومختلف المدن الاسرائيلية باتجاه قطاع غزة، الا ان الشرطة الاسرائيلية منعتها من الدخول الى قطاع غزة لزيارة منطقة بيت حانون للاعراب عن الاستنكار البالغ لقتل المدنيين الفلسطينيين. هذا وألقى عضو الكنيست دوف حنين، كلمة أعرب فيها عن استنكاره البالغ للجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين. وقال: "جئنا الى هنا لاسماع صوتنا المناهض للاحتلال وبخاصة للبشاعة التي ارتكبها في بيت حانون؟" وتابع يقول ان القصف المدفعي للمنطقة الأكثر اكتظاظا في العالم تعني إيقاع الاصابات بين المدنيين. وأضاف ان الحضور هنا يريد أن يرسل رسالة احتجاج على جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. كما شدد على أهمية العمل المشترك بين الحضور لارسال بارقة من الأمل وسط هذه اللحظة من الظلمة. وطالب بوقف اطلاق النار والقيام بعملية تبادل الأسرى وبضمنها الافراج عن القائد الفلسطيني البارز مروان البرغوثي. وفي كلمته باسم المؤسسات الأهلية الفلسطينية، قال حسيب النشاشيبي من مؤسسة "إنسان" ان أساس المشكلة بين الشعبين يكمن في وجود الاحتلال. وركز على اهمية تضافر جهود الجميع في مناهضته. كما انتقد المبررات الاسرائيلي لارتكاب المجازر بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني. وشدد النشاشيبي على أن الاحتلال الاسرائيلي هو من اسوأ انواع الاحتلالات التي شهدها التاريخ، وأكد على أهمية التعاون بين الجميع لوضع حد لمعاناة كل من الفلسطينيين والاسرائيليين بسبب مواصلة الاحتلال. وبدورها، قدمت ريلا مزالي، من مؤسسة "نيو بورتوفويلو" الاسرائيلية، ايجازا عن زيارتها للولايات المتحدة الأميركية، حيث شرحت معاناة صديقتين لها من خانيونيس (غادة) وبيت جالا (شيرين)، حيث قالت ان ابن عمة صديقتها من خانيونس محمد الذي اصيب خلال احدى عمليات الجيش الاسرائيلي في القطاع، لا يستطيع التنفس الا باستخدام جهاز كهربائي خاص بذلك، لكن في ضوء الاستهداف الاسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في القطاع، لا تقو عائلة المريض على مواصلة شراء البطاريات لتشغيل جهاز التنفس مما يعرض حياته للخطر. وختمت كلمتها بالتشديد على ان الوقت قد حان لاستئناف عملية المفاوضات والتوقف عن التصعيد العسكري. وأكدت على ان لا أحد يستطيع وقف المتظاهرين من التعبير عن استنكارهم ورفضه للتصعيد العسكري. هذا وكانت ريما ابو شريف، من جمعية تنمية المرأة الريفية، قد شددت على ضرورة التوجه للشعوب المختلفة وبخاصة الأوروبية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، كما طالبت الشعوب العربية بالقيام بمسؤولياتها تجاه ما يحدث من مجازر بحق الشعب الفلسطيني. كما اشارات لمقتل 6 عضوات من أعضاء النادي النسوي في بيت حانون. وفي الختام، أجمع المحتجون على مواصلة احتجاجاتهم ضد العدوان والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، حيث أنه من المقرر اجراء مظاهرة كبرى في 2/12 في تل أبيب. كما تمت الدعوى لتظاهرة قرع الطناجر والأدوات المطبخية في كل يوم أحد في الساعة 9 صباحا قبالة مكتب رئيس الوزراء لحين توقف العدوان. هذا وستنظم حركة السلام الآن يوم السبب مسيرة سيارات أخرى يوم السبت القادم. |