وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليل-انتخاب ناصر الدين نقيباً للنقابة العامة للعاملين بقطاع الكهرباء

نشر بتاريخ: 14/11/2011 ( آخر تحديث: 15/11/2011 الساعة: 11:52 )
الخليل-معا- انتخب أعضاء الهيئة العامة للنقابة العامة للعاملين في قطاع الكهرباء في فلسطين، يوم أمس الاحد، محمد اسحق ناصر الدين نقيباً لهم، خلال المؤتمر الرابع للنقابة والذي عقد في قاعة فندق الخليل "الأمانة".

وعقد المؤتمر برعاية وزير العمل أحمد مجدلاني، وحضر نيابة عنه وكيل الوزارة الدكتور صلاح الزرو التميمي، وبحضور محافظ الخليل كامل حميد، وحضور ممثل عن اتحاد النقابات المستقلة محمود زيادة وممثلين عن شركات توزيع الكهرباء وبعض البلديات، إضافة لممثلين عن جامعات ومعاهد تعليمية تدريبية صناعية فلسطينية.

وبدأ المؤتمر بالسلام الوطني، تلاه كلمة ترحيب من نقابة العاملين في الكهرباء فرع الخليل، ألقاها زياد ادكيدك عضو مجلس النقابة، والذي تحدث عن تأسيس فرع النقابة في الخليل مشيراً الى انه تم تأسيسها في الهام 1999 لتكون نواة وبيت للعاملين في الكهرباء.

وقال ادكيدك: إن نقابتنا في الخليل تعتمد على تمثيل الكهربائيين في مواقع العمل والقطاع الواحد، وتسعى لتعزيز وتطوير مهارات العاملين في قطاع الكهرباء وحمايتهم وتشجيعهم على بناء أطرهم على أسس سليمة".

واشار الى أن عدد أعضاء الهيئة العامة لنقابة الخليل بلغ 572 عضو منهم 357 مرخصين فاز و3 فاز وحصل 300 عضو على دورات دورية سواء كانت مهني وفنية، أو دورات نقابية بالتعاون مع وزارة العمل وبلدية الخليل وكهرباء الخليل وجامعة بوليتكنك فلسطين ومركز التدريب المهني والمدرسة الصناعية في الخليل ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين.

وتطرق في حديثه الى اتفاقية التعاون والشراكة مع كهرباء الخليل والتي أبرمت بين النقابة والشركة والتي نقلت العمل في قطاع الكهرباء من العشوائية الى المهنية، مما أدى الى تحسين التمديدات الكهربائية، داعياً في الوقت نفسه جميع شركات توزيع الكهرباء والبلديات والمجالس المحلية المزودة للطاقة لعقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع نقابات الكهربائيين الذي يساهم بالدرجة الأولى حصول المواطن على كفاءة وجودة عالية بالتمديدات الكهربائية وتقليل مخاطر الكهرباء.

من جهته تحدث محمد اسحق ناصر الدين، عن انجازات النقابة على مدار السنوات الثلاث الماضية، عن التنمية البشرية والاقتصادية والتنمية الذاتية والفكرية للفرد، وعن دور المجلس في تلك العملية التنموية، موضحاً بأن المجلس التنفيذي والذي كان يرأسه، عمل على تنظيم الكهربائيين الفلسطينيين سواء المرخصين أو غير المرخصين في إطار جسم نقابي واحد يفهمهم ويحافظ على وجودهم، إضافة لتنظيم شؤون المهنة والعمل على تحسين أداء الأعضاء وتوفير وسائل وسبل تطوير كفاءاتهم المهنية والعلمية والثقافية والاجتماعية.

وقال ناصر الدين: قمنا بتصنيف وترتيب الأعضاء وتقسيمهم وفق التخصصات والخبرات العلمية وتأهيلهم حسب برامج خاصة لتطوير مواقعهم للارتقاء بهم وبالمهنة الى مستويات علمية متقدمة".

ولفت الأنظار، الى عقد اتفاقيات فردية جماعية تصب في مصلحة النقابة العامة للعاملين في قطاع الكهرباء في فلسطين، إضافة لتنسيق العلاقات وتنظيمها مع الجهات الرسمية المختصة ولكافة المراجع والمؤسسات التي لها علاقة بعمل الكهربائيين بدأ بوزارة العمل وسلطة الطاقة ومؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وشركات توزيع الكهرباء والمؤسسات الوطنية انتهاء بالنقابات الأخرى.

وتطرق في كلمته للحديث عن إنجازات النقابة، مشيرا الى أنهم قاموا بإعداد منهاج تدريبي للكهربائيين وإعداد كتيب عن السلامة والصحة المهنية، إضافة الى انضمام النقابة الى إتحاد النقابات المستقلة.

وقال: تم توقيع مذكرات تفاهم مع معظم الجهات المزودة للطاقة لاعتماد الكهربائيين المرخصين من قبل النقابة وتصديق النقابة على معاملات تزويد المشتركين بالتيار الكهربائي، وتم توقيع مذكرات تفاهم مع الجامعات الوطنية في فلسطين من أجل تدريب وتأهيل الكهربائيين الأعضاء في النقابة، وتشرفنا في النقابة بأن كنا شركاء مع مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية في إعداد الكود الفلسطيني". وأسهب في الحديث عن الدورات التي تم عقدها لأعضاء النقابة سواء على الصعيد الوطني أو على المستوى العالمي.

وحول معيقات عمل النقابة، أوضح ناصر الدين بأن من أهم هذه المعيقات هو عدم وجود نظام موحد من قبل شركات توزيع الكهرباء، وكل شركة لها نظامها الخاص الأمر الذي انعكس سلباً على أداء الكهربائيين بسبب حيرتهم في متطلبات هذه الشركات، إضافة لعدم وجود مواصفات مقرة للمواد المستعملة، حيث ان التجار يقومون باستيراد المواد بدون فحص جودتها او الموافقة عليها، وكذلك عدم التزام الجهات المزودة للطاقة مع النقابة من اجل تنظيم المهنة والمحافظة على السلامة العامة، وطالب وزارة العمل وسلطة الطاقة ووزارة الحكم المحلي بحث هذه الشركات على التعاون التام مع النقابة، والعمل على توحيد النظام الذي ينظم العلاقة ما بين نقابة الكهربائيين وشركات توزيع الكهرباء، كما وتطرق للحديث عن غياب الحماية الاجتماعية للعاملين في قطاع الكهرباء منوها الى أن النقابة ستسعى لضمان حصول الكهربائيين على حماية اجتماعية في المستقبل.

بدوره أشاد محمود زيادة بالعملية الديمقراطية والشفافية التي تتمتع بها نقابة العاملين في قطاع الكهرباء الفلسطينيين، والتي تعتمد الاستقلالية كمنهج للدفاع عن حقوق العمال الذين تمثلهم، وتمنى للمجلس المنتخب كل التوفيق في خدمة من قاموا بانتخابه والعمل على تطوير المهنة.

ونقل محافظ الخليل، كامل حميد تحيات السيد الرئيس محمود عباس، للحضور وللعاملين في قطاع الكهرباء.

وقال: ما نراه اليوم يعيد للأذهان الحياة النقابية التاريخية التي أسست للديمقراطية الحالية والتي نعتز ونفخر بها، أحييكم جميعا في هذا اللقاء النقابي الذي يجسد أهم القطاعات الخدماتية ويبشر بمستقبل واعد لفلسطين".

وأكد حرص القيادة الفلسطينية على الحفاظ على الثوابت الوطنية وعدم رضوخها لأية ضغوطات خارجية رغم المؤامرات التي تحاك ضد الأخ أبو مازن والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مضيفاً: برغم ذلك نحن مفعمون بالأمل ولدينا إصرار على العمل المتواصل حتى نيل استقلالنا وعضويتنا الكاملة لدى هيئة الأمم المتحدة.

كما وتطرق للحديث عن الانقسام، مشيرا الى أن الوقت قد حان للانتهاء من هذا الملف، وبوحدة أبناء الشعب الفلسطيني نستطيع الوقوف أمام كل المؤامرات التي تحاك ضدنا. وتمنى للمؤتمر بان يتوج بانتخابات نزيهة حرة وديمقراطية.

ونيابة عن رئيس بلدية الخليل، ألقى المهندس عبد الرؤوف الشيخ مدير عام كهرباء الخليل، كلمة تحدث فيها عن عمق العلاقة بين كهرباء وبلدية الخليل ونقابة الكهرباء في الخليل، لافتاً النظار الى صناعة الكهرباء والتي تشكل العماد الأساسي للحياة وهي سلعة إستراتيجية وتدخل في شتى مناحي الحياة.

وتطرق في حديثه للحديث عن جهود سلطة الطاقة الفلسطينية ومحاولاتها الدائمة للتخلص من الاعتماد على المزود الإسرائيلي للكهرباء, كما وتحدث عن جهود الجنود المجهولين الذين عملوا على خلق نقابة الكهربائيين والتي مكنتهم من العمل على أسس سليمة من خلال مراقبة النقابة وشركات التوزيع.
بدوره تحدث الدكتور صلاح الزرو التميمي عن العلاقة المميزة لوزارة العمل والتي تعتمد في عملها على الشراكة مع القطاع الخاص والنقابات العمالية المختلفة. وأكد على دور وزارة العمل في رعاية ودعم وتشجيع الحركة النقابية في فلسطين الممتدة في الجذور. مضيفاً: ونحن نعتز ونفخر بهذه النقابات التي لم يتوقف عملها ودورها، وهذا اليوم هو عرس ديمقراطي نعتز ونفخر بديمقراطيتنا".

وقدمت فرقة جذور للرقص الشعبي الفلسطيني فقرة فنية من التراث الشعبي، حازت على إعجاب الحضور.

ثم تلا التقريرين الإداري والمالي ووافق عليه أعضاء الهيئة العامة، وتلاها عملية الانتخابات حيث فاز محمد اسحق ناصر الدين بمنصب النقيب بعد حصوله على 28 صوتا مقابل 13 صوت للمرشح شاهين شاهين.
|154438|
|154439|
|154440|
|154444|
|154443|