قوات الاحتلال تعتقل نشطاء حاولوا الدخول للقدس عبر حافلات مستوطنين

رام الله -معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم سبعة نشطاء فلسطينيين هم مازن قمصية، هويدا عراف، نديم الشرباتي، بديع دويك، باسل الاعرج، فادي قراعين، وفجر حرب، خلال محاولتهم الدخول عبر حافلات اسرائيلية الى القدس.

وقد أطلق ناشطون محليون ومتضامنون أجانب، اليوم الثلاثاء، حملة لمناهضة العنصرية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتوجه الناشطون ومعهم المتضامنون إلى مواقف الحافلات في عدد من المستوطنات المجاورة لرام الله مثل "بساغوت" و"كوخاف يائير"، ونجح بعضهم في الصعود إلى تلك الحافلات التي كانت خارجة من المستوطنات وفي طريقها الى مدينة القدس، الا ان الجيش الاسرائيلي اعترض الحافلات على الحواجز العسكرية المقامة حول القدس ويقوم في هذه الاثناء بمحاولة منع الناشطين من مواصلة الصعود للحافلات والدخول الى القدس.

وافاد تجمع شباب ضد الاستيطان بان قوات الاحتلال تقوم الان باحتجاز الناشط النقابي نديم الشرباتي و الناشط الاجتماعي بديع دويك تمهيدا ً لاعتقالهم.

يأتي ذلك اثناء مشاركتهم في حملة (ركاب الحرية) التي تنظم من قبل نشطاء فلسطينين احتجاجا ً على السرقة المستمرة للاراضي و الحقوق الفلسطينية من قبل المستوطنين المدعومين بقرارات رسمية من قبل حكومتهم اليمينيه.

وقالت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن الجنود قاموا بفحص الحافلة وركابها وتبين وجود فلسطينيين ليس بحوزتهم تصاريح دخول إلى القدس وإسرائيل وقام الجنود بإنزال الفلسطينيين من الحافلة بعد توقيفها في موقف قريب ، وأضافت السمري بأن عددا من النشطاء ركاب الحافلة نزلوا منها وقاموا بالتظاهر على الطريق ، وتتواجد في هذه الأثناء قوات من الشرطة بالمكان لحفظ الأمن والأمان .

يذكر أن ذلك يأتي ضمن حملة ركوب الحافلات التي يقوم بها نشطاء سلام إسرائيليون وفلسطينيون احتجاجا على ما يصفونها بممارسات اسرائيل ضد الفلسطينيين وتحديدا حرمانهم من حرية التنقل محاولين من خلال هذه الحملة دخول القدس بواسطة الحافلات العمومية الإسرائيلية أسوة بالإسرائيليين وسكان المستوطنات في الضفة الغربية .

يذكر ان نديم الشرباتي وبديع دويك نشطاء في المقاومة الشعبية ضمن تجمع شباب ضد الاستيطان و هو تجمع شبابي وطني غير حزبي يستهدف الاحتلال من خلال اعماله الاستيطانية بالطرق المتاحه شعبيا ً.

وقال اعضاء الحملة في بيان لهم وصل لــ"معا" : نطلق هذه الحملة إيماناً منا بأننا لن نُحقّق الحرية والعدالة وتقرير المصير إلا بعد أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمناً إقتصادياً وسياسياً باهظاً، على انتهاكاته اليومية لحقوقنا وكرامتنا، كما ونهدُف إلى تجذير وتعميق انخراط شعبنا في المُقاومة الشّعبية، تناغماً مع حركة المقاطعة لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) التي أطلقتها الغالبية الساحقة من المجتمع المدني الفلسطيني في 2005."

واكد الناشطون انهم سيتحدون الاحتلال الاسرائيلي بركوب حافلات Egged وVeolia ، مستلهمين التكتيك النضاليّ الذي طبّقه الأمريكيون الأفارقة لفضح النظام العنصري في بعض الولايات الأمريكية بالستينيات، مؤكدين على خصوصية نضالنا وأهدافه، وأهمها الحرية والعدالة وتقرير المصير وعودة لاجئينا إلى ديارهم التي شردوا منها.

وقال الناشطون ان هذه التظاهرة السلمية "تعبر عن رفضنا القاطع لوجود الكيان الاستعماري غير الشّرعي على أراضينا الفلسطينية، ولجميع مُمارساته من سياسات (الأبارتهايد) وانتهاكات حُقوق الانسان، والسّيطرة على الأرض والجدار، إلى حرمان لاجئينا من حقهم غير القابل للتصرف في العودة إلى الديار التي شردوا منها خلال نكبة 1948".

ودعا الناشطون ذوي الضمائر الحية في العالم بأسره أن يلبوا ندائهم بتطبيق المُقاطعة الفعليّة لإسرائيل، بكافة الأشكال الخلاقة والمناسبة لسياقهم، سواء في المجال السياسيّ أو الاقتصاديّ أو الاجتماعيّ أو الأكاديميّ والثقافيّ، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العُقوبات عليها.