|
النضال الشعبي تنظم ندوة حول الاستراتيجيات الوطنية بعد الامم المتحدة
نشر بتاريخ: 15/11/2011 ( آخر تحديث: 15/11/2011 الساعة: 19:24 )
طولكرم-معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ندوة سيّاسية تحت عنوان " استراتيجيات العمل الوطني ما بعد الرفض الأمريكي لاستحقاق الدولة الفلسطينية المستقلة " وذلك في قاعة الشهيد نبيل قبلاني بطولكرم ، وتحدث في الندوة كل من عايدة توما عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي ، رئيسة تحرير جريدة " الاتحاد " الحيفاوية ، وحكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، ود. محمد العبوشي عضو قيادة المبادرة الوطنية الفلسطينية .
وأدار الندوة محمد علوش عضو اللجنة المركزية ، سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم ، وشارك في الندوة حشد كبير من الشخصيات الوطنية وممثلي وقيادات القوى والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والاتحادات الشعبية ووسائل الإعلام المتنوعة ، وجاءت هذه الندوة بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرون لإعلان الاستقلال الفلسطيني ، والذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الرمز الخالد ياسر عرفات " أبو عمار " . واجمع المتحدثون في الندوة على أهمية وضع إستراتيجية وطنية شاملة لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمشروع الوطني ، مؤكدين أن الإستراتيجية الوطنية يجب استكمالها بتحقيق المصالحة الشاملة وإنهاء الانقسام وتعميق الوحدة الوطنية فكراَ وممارسة ومعالجة الآثار الكارثية التي كرستها حالة الانقسام التي عمت الساحة الفلسطينية منذ أكثر من خمس سنوات . واعتبر المتحدثون أن انجاز وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية تندرج في إطار سلم الأولويات في الإستراتيجية الوطنية الشاملة . ودعا المتحدثون في الندوة إلى صياغة إستراتيجية شاملة تستند للقواسم المشتركة والشراكة السياسية والوطنية ، مطالبين بأهمية مواصلة الجهود والمساعي الفلسطينية الهادفة لانتزاع الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية المستقلة ، معتبرين أن الانجاز الفلسطيني الهام بنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة اليونسكو تشكل مقدمة باتجاه نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ، الأمر الذي يتطلب مراكمة الجهود والانجازات وبذل كل المساعي لتحقيق المطلب الفلسطيني بنيل العضوية . وأكد المتحدثون أهمية التمسك برفض العودة لاستئناف المفاوضات في ظل الممارسات والسياسات التي تقوم بها دولة الاحتلال والتمسك بمبدأ المفاوضات على أساس الوقف التام للاستيطان والاستناد لمرجعيات عملية السلام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة ، وأيضا ضرورة مراجعة الأداء الفلسطيني السابق الذي رافق مسار المفاوضات وتحديد المرجعيات الوطنية لإدارة هذا الملف وإسناده للقيادة الجماعية في إطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأكد المتحدثون أهمية تفعيل وتعظيم النضال الشعبي والجماهيري بأشكاله وأساليبه المختلفة وبما يدعم التوجهات العامة القائمة على الأساس السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والتي أثبتت جدواها على المسرح الدولي ، داعين إلى توحيد الجهود والمواقف التي من شأنها دعم خيارات وتوجهات شعبنا وقيادته الوطنية . ودعا المشاركون في الندوة إلى سرعة انجاز القضايا المتعلقة بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية ، وتفعيل ودمقرطة الاتحادات الشعبية والنقابية وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بدوائرها ومؤسساتها المختلفة وتكريس مبدأ الشراكة الوطنية ضمن الجبهة الوطنية العريضة وضمن المرجعية العليا لشعبنا الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده والمتمثلة بـ م . ت . ف . وشدد المتحدثون في الندوة ضرورة الشروع بتنظيم ورشة عمل شاملة وعامة للكل الوطني وفي إطار المؤسسة الوطنية لصياغة رؤية وطنية لما بعد خطوة التوجه للأمم المتحدة والرفض الأمريكي لها والخيارات المتاحة أمام شعبنا وحركته الوطنية في ظل الوقائع القائمة . وعبر المتحدثون في الندوة عن دعمهم وتأييدهم لإرادات ونضالات ومطالب الشعوب العربية وهي تخوض ثورات الربيع العربي ، معبرين في ذات الوقت عن رفضهم لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والاستقواء بالخارج ، مشددين على أهمية تلبية وتحقيق الحقوق الكاملة للشعوب العربية وتكريس الحياة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق المواطنين وضمانها . واعتبر المتحدثون أن الربيع الفلسطيني معاش الآن وان القيادة الفلسطينية والحركة الوطنية استعادة زمام المبادرة وتمسكت بالقرار الوطني المستقل مستندة على الحقوق والثوابت الوطنية التي تشكل ضمانات أساسية لانجاز المشروع الوطني وتجسيد استحقاق الدولة والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإفرازاته العنصرية . |