وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تصفيات كأس العالم: فوز تاريخي للبنان على كوريا الجنوبية 2/1

نشر بتاريخ: 15/11/2011 ( آخر تحديث: 15/11/2011 الساعة: 19:57 )
بيروت – معا - موقع الاتحاد الاسيوي - اقترب منتخب لبنان من بلوغ الدور الرابع بعد فوزه التاريخي على كوريا الجنوبية 2-1 يوم الثلاثاء على ستاد المدينة الرياضية في بيروت ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014.

وسجل علي السعدي (5) وعباس عطوي (31 من ضربة جزاء) هدفي لبنان، في حين أحرز كو جا-تشيول (20 من ضربة جزاء) هدف كوريا الجنوبية.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً الكويت مع الإمارات على ستاد الصداقة والسلام في الكويت.

ورفع المنتخب اللبناني رصيده إلى 10 نقاط من خمس مباريات في المركز الثاني وبفارق الأهداف خلف كوريا الجنوبية، علماً بأن الكويت يمتلك 5 نقاط من أربع مباريات ولا شيء للإمارات.

وبهذا بات المنتخب اللبناني بحاجة لنقطة واحدة في الجولة الأخيرة أمام الإمارات، كما يمكن أن يتأهل من الجولة الخامسة في حالة تعادل الكويت أو خسارتها أمام الإمارات.

وهذا الفوز الأول للبنان على "محاربي التايغوك" في تاريخ مواجهات الفريقين، كما أن هذا الانتصار أكد ان النتائج النوعية الاخيرة التي حققها منتخب الأرز لم تكن نتيجة الصدفة بل جاءت لثمرة عمل دؤوب في مدة قصيرة وتحديداً منذ استلام المدرب الألماني ثيو بوكير.

الدور الأكبر يبقى للاعبين الذين وبروحهم القتالية العالية وفدائيتهم في المباريات الأربع السابقة تحققت النتائج الرائعة من فوز على الإمارات 3-1 وعلى الكويت في الكويت 1-0 وتعادل معها في بيروت 2-2، بعد أن كان المنتخب استهل الدور الثالث بخسارة قاسية 9-6 أمام كوريا بالذات.

بدأ المنتخب اللبناني المباراة ضاغطاً على مرمى الحارس الكوري جونغ سونغ-ريونغ حيث لعب بوكير بتشكيلته الاعتيادية مع مراعاة الناحية الدفاعية لتلافي غياب عباس كنعان ولاعب الأهلي الإماراتي يوسف محمد حيث أشرك علي السعدي ورامز ديوب ووليد اسماعيل وبلال شيخ النجارين وأمامهم لاعب الارتكاز هيثم فاعور، وفي خط الوسط الثنائي المتناسق القائد رضا عنتر لاعب شاندونغ ليونينغ الصيني وعباس أحمد عطوي وعلى الجناحين حسن شعيتو الذي حل بديلاً للاعب عجمان الاماراتي حسن معتوق وأحمد زريق بينما كان حمود العلي كرأس حربة.

ولم تكد تمضي خمس دقائق حتى تقدم اللبنانيون إذ حرك عطوي الكرة من ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء حاول عنتر تسديدها لكنها ارتطمت بالمدافع الكوري لي جونغ-سو وتهيأت أمام السعدي فسددها قوية في الزاوية اليسرى للحارس ريوغ (4) لتنفجر المدرجات بالأهازيج اللبنانية.

واحتسب حكم المباراة السعودي خليل جلال الغامدي ضربة جزاء للكوريين عندما حاول ديوب إبعاد الكرة بطريقة خلفية فأصاب لي كيون-هو، وانبرى لتسديدها كو جا-تشيول وسجل منها مرسلاً الكرة على يسار الصمد (21).

وسدد رضا عنتر كرة قوية صدها ريونغ (26)، وبعد خمس دقائق عاد الغامدي واحتسب ضربة جزاء ثانية إنما لمنتخب الأرز بعدما تعرض العلي لعرقلة داخل المنطقة من كو جا-تشيول فانبرى لها عباس عطوي وسددها بهدوء زاحفة وخادعة على يمين ريونغ (30).

ودخل المنتخب الكوري الشوط الثاني مهاجماً حيث أشرك المدرب تشو كوانغ-راي لاعب فالنسيان الفرنسي نام تاي-هي ليكون إضافة في خط الوسط حيث عمد اللبنانيون على الضغط على حامل الكرة، ولكن الدفاع اللبناني حافظ على يقظته وأبعد الكرات الكورية.

واعتمد اللبنانيون على الهجمات المرتدة، ورفع عطوي ركلة ركنية الى داخل المنطقة على القائم البعيد سددها عنتر برأسه صدها القائم الايسر (65)، وسدد كي سونغ لي كرة قوية جانبت المرمى اللبناني (69).

ودفع المدرب الكوري بكل اوراقه الهجومية فأشرك دونغ وون-جي لكن لحال لم يتبدل على الرغم من تسديدة شيول القوية من خارج المنطقة (87)، وتصدى الصمد لرأسية لي تاي (90)، وقطع رامز ديوب الطريق على تسديدة هيونغ (93).

وفور اطلاق الحكم الغامدي الصافرة معلناً نهاية المباراة انطلقت الأفراح اللبنانية بهذا الفوز حيث نزل رئيس الجمهورية الى أرض الملعب وسلم على اللاعبين وهنأهم على هذه النتيجة التاريخية ورافقه عدد من السياسيين بين نواب ووزراء إضافة إلى هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم.

وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة يوم 29 فبراير/شباط 2012 حيث يلتقي لبنان مع الإمارات على أرض الأخيرة، وكوريا الجنوبية مع الكويت في كوريا.

ويشار إلى أن الدور الثالث يشهد مشاركة 20 منتخباً تم تقسيمها على خمس مجموعات وبحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات.

ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الرابع حيث سيتم المنتخبات العشرة على مجموعتين، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم في حين يتقابل المنتخبين الحاصلين على المركز الثالث في الملحق الآسيوي لتحديد من سيتأهل للملحق العالمي.