وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهادات "مؤلمة" يرويها الأسرى الذين أضربوا عن الطعام لمدة 20 يوما

نشر بتاريخ: 16/11/2011 ( آخر تحديث: 16/11/2011 الساعة: 10:30 )
رام الله -معا- سلطت وزارة الأسرى في تقريرها الضوء على شهادات وحكايات مؤلمة رواها عدد من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والذين شاركوا في الإضراب المفتوح عن الطعام والذي استمر عشرين يوما.

الأسير شادي الشرفا : كنا ننام على الأرض بدون فرشات
أفاد الأسير شادي الشرفا الذي يقبع في سجن عسقلان أن إدارة السجون قامت بعزل المضربين في زنازين وأقسام ومنعت أي اتصال بهم بعد أن سحبت منهم كل شيء ولم يبق معهم سوى البطانيات، حيث سحب الملح والأجهزة الكهربائية ومنعوا من لقاء وزيارات الأهل، وتعرضوا للتهديدات والضغوطات النفسية وعدم تقديم العلاج لهم في محاولة لكسر إضرابهم.

وقال خلال الإضراب تعرضنا لعديد من الانتهاكات التي تصنف كخروقات قانونية بدءا من الضرب ووصولا الى سحب الفرشات والملابس ومنع الفورات ،مع العلم انه حسب قوانين إدارة السجون فإن الأسرى المضربين لهم الحق بالحصول على ساعة واحدة للفورة.

وأشار الشرفا أن إدارة السجون سحبت من الأسرى المضربين الصابون، واضطر الأسرى للنوم على الأرض بعد أن سحبت منهم الفرشات، وأفاد أن الأسرى المضربين بدأوا رفع شكاوي ضد إدارة السجون بسبب انتهاكاتها لحقوق الأسير المضرب، وأنهم يطالبون بتعويضات بسبب هذه الخروقات.

وقال الأسير الشرفا: أن الأسرى علقوا الإضراب المفتوح عن الطعام بعد التوصل الى تفاهم مع إدارة السجون وينتظرون أن تنفذ وعودها بخصوص مطالبهم والتي أبرزها إخراج الأسير أحمد سعدات من العزل، وإنهاء ملف العزل الانفرادي خلال 3 شهور ، وإلغاء كافة العقوبات التي فرضت على الأسرى خلال الإضراب .

الأسير محمد عبد المحسن: السجانون أقاموا حفلة شواء خلال الإضراب
أفاد الأسير محمد صالح عبد المحسن ، سكان أبو ديس المحكوم 25 سنة، أنه أمضى فترة الإضراب مع رفاقه مهدي خرابشة ومحمد درويش وعلاء عرار في زنازين سجن أيشل، وقد عانى الأسرى أصعب الظروف، واستعملت طرق قاسية جدا للضغط على الأسرى حتى يوقفوا إضرابهم .

وقال أن السجانين قاموا بعمل حفلة شواء للحوم أثناء إضراب الأسرى، وتم سكب زيت قديم ودهون على النار وقد أصدر ذلك رائحة كريهة جدا والتي انتشرت داخل الزنازين حيث يتواجد الأسرى المضربين.

وقال الأسير أن الزنازين التي كان يقبع فيها الأسرى لا يوجد فيها شبابيك، وكان يتم نقل الأسرى من زنزانة الى أخرى بشكل يومي وذلك لإنهاكهم وإجبارهم على وقف الإضراب.

وأفاد عبد المحسن أن إدارة السجن حاولت إجبار الأسرى المضربين التوقيع على أوراق تفيد بأنهم إذا توفوا خلال الإضراب سيكون على مسؤوليتهم، لكن الأسرى رفضوا التوقيع على هذه الأوراق.

وقال أن إدارة السجن فرضت عقوبات مالية على الأسرى المضربين تقتطع من حساباتهم الشخصية، وقد بلغ مجموع هذه الأموال ستة وعشرون ألف شيقل.

الأسير أحمد العارضة: تفتيشات الساعة الخامسة فجرا
أفاد الأسير احمد العارضة، سكان نابلس، المحكوم بالسجن المؤبد أن الوضع خلال الإضراب كان صعبا جدا، حيث كنا نعيش على المياه فقط، وكانت إدارة السجن تقوم بشكل دائم ومتواصل باستفزازنا للضغط علينا، وقد منعتنا من زيارة المحامين، وتم سحب الملح من المضربين وهددتنا الإدارة أكثر من مرة بأن الإضراب سوف يفشل ولن نحقق من وراءه شيئا.

وقال العارضة أن إدارة السجن تعمدت إيقاظنا الساعة الخامسة فجرا لتقوم بعمليات تفتيش واستفزاز لنا، وأن عدد كبير من الأسرى المضربين تناقص وزنهم بشكل كبير ولم يكن يقدم لهم العلاج والفحوصات اللازمة.

الأسير مجدي مبروك: فتحوا علينا مجاري الصرف الصحي
أفاد الأسير مجدي مبروك، سكان مخيم العين أن إدارة السجن فتحت على الأسرى المضربين مجاري الصرف الصحي والتي تنبعث منها رائحة كريهة جدا، وقد تعمدت إدارة السجن عدم إحضار مواد تنظيف لغسل الغرف، وأن الحمامات كانت تنبعث منها روائح كريهة جدا ، وكل ذلك في محاولات للضغط علينا لوقف الإضراب المفتوح عن الطعام.

وقال عندما كانوا يخرجون أي أسير للقيادة، كانوا يجرونه جرا وهو مكبل بالحديد في يديه وقدميه.