|
الرجوب: علاقتي مع بن همام أعظم متانة ورسوخاً
نشر بتاريخ: 16/11/2011 ( آخر تحديث: 16/11/2011 الساعة: 20:44 )
رام الله- معا- دائرة الاعلام بالاتحاد- نفى اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، رئيس اللجنة الأولمبيةالفلسطينية، أن تكون علاقته قد تأثرت مع رئيس الاتحاد الآسيوي السابق لكرة القدم محمد بن همام، رافضا في الوقت ذاته الاتهامات التي وجهت له بالتآمر على بن همام.
وقال الرجوب في حوار مطول مع "العربية.نت" إن علاقته الشخصية مع بن همام أعظم متانة ورسوخا من أن يصفها أو يطعن بها لسان أو قلم رخيص مدفوع الأجر ومن دوائر مغرضة ولا تحتاج إلى بيان، مشيرا إلى أنه على قناعة وثقة ودراية كاملة بأن ما أثير من اتهامات لفلسطين لا يمثل بن همام مطلقاً. واعتبر الرجوب أن ما قدمه إلى بن همام لا يمن به عليه، لأنه واجب عروبي وأخلاقي وقيمي مستمد من النظم والقيم الأصيلة التي تحكم العمل الرياضي وما تربينا عليه وهو يشهد لنا بذلك. وأكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن بن همام قدم الكثير لفلسطين وما قدمه من موقع مسؤوليته كرئيس للاتحاد الآسيوي وعربي قطري لفلسطين هو واجب وحق مستحق لفلسطين، وبما لا يتعارض وقيم وقوانين وتشريعات المنظومة الرياضية والتي نحن جزء أصيل فيها. ورفض الرجوب أن تستخدم فلسطين كورقة في جيب أحد يستخدمها حيث يشاء، لأن فلسطين ليست ضلعا قاصرا، حسب وصفه. من الأمن إلى الرياضة وأكد الرجوب أن انتقاله من الواقع الأمني والسياسي إلى الرياضي هو مهمة وطنية كلف بها لأنه يجد نفسه جندياً منتميا لقضية عادلة، مشيراً إلى أنه يفخر بأنه من(العرفاتيين) سلوكا وفكرا وانتماءا وطنيا، لذلك لم يتردد في قبول المهمة الرياضيةالتي كلف بها ولن يقبل بغير النجاح فيها. وكشف عن قيامه بقراءة أكثر من ثلاثة آلاف صفحة وبمختلف اللغات، من أجل الإلمام بالواقع الرياضي المحلي والعربي والعالمي ليكون قادرا على الإيفاء بالمهمة التيكلف بها، موضحا أنه نجح في التوافق بين كافة مهماته السياسية والرياضية. دوري المحترفين وأوضح رئيس الاتحاد الفلسطيني أن إطلاق دوري المحترفين جاء بخطة مدروسة وموضوعية، حيث نجح في تطبيق ذلك رغم المعيقات وبدعم وتأييد من طرف القيادة والمستوى السياسيوالحكومي، وكذلك أقطاب الأسرة الرياضية. وأشار إلى مشروع الاحتراف الكروي الواعد الذي تم تأسيسه بشكل سليم وبمعايير وطنية متفقة مع المعايير الدولية والقارية، وبما يضمن قدرتها على الصمود والمواكبة بسلاسة وثقة نحو المستقبل، مؤكدا أنه تم إطلاقه بعد تأمين الحد الأدنى من متطلباته وخاصة على صعيد تأهيل الطواقم الإدارية والفنية والإمكانات والمتطلبات المادية. وكشف عن إشادة الفيفا والاتحاد الآسيوي بنجاح دوري المحترفين على صعيد التطبيق الدقيق للكثير من المعايير، وكذلك التطور الحاصل على الصعيد الفني والإداري والتنظيمي على مستوى الأندية واللاعبين والطواقم المهنية المختصة وتنظيم الأحداث والبطولات المحلية والدولية باحترافية ونجاح منقطع النظير مقارنة مع ما نواجهه من معيقات وتحديات وأبرزها ممارسات الاحتلال وشح الإمكانات وقلة الخبرة وحداثة التجربة. وأقر بوجود سلبيات في تطبيق دوري المحترفين منها ما هو ذاتي متعلق بالحاجة للوقت الكافي لترسيخ ثقافة ومفاهيم الاحتراف على مستوى اللاعبين والأندية ودوائر الاتحاد، وكذلك تنمية وتجسيد ثقافة الاستثمار في الجهد والوقت والمال على هذا الصعيد وخاصة من قبل القطاع الخاص الذي لا زال مقصرا في واجباته وبما لهذا المشروع من بعد وطني شامل، والاهم هو ما نتوقعه وجوبا من الأسرة والمنظمات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية على صعيد إحقاق حقوق فلسطين رياضيا بإلزام دولة إسرائيل كعضو في هذه المنظومة الدولية بتطبيق القوانين والمعايير الرياضية بعيدا عن سيف السياسة العنصرية والاحتلالية التعسفية بكل صورها الجرائمية. العلاقة مع بلاتر وأكد الرجوب أن علاقاته مع بلاتر رئيس الفيفا جاءت من صدق الرسالة، والقدرة على إيصالها بصدق وأمانة، والتعامل مع الآخرين من موقع الندية والشراكة فيها والكبرياء الوطني بعيدا عن منطق الاستجداء أو الشفقة، وقناعة وتلمس الأطراف المعنية لذلك، وهذا ماتم تأسيس العلاقة عليه ما بيننا وبين مختلف الأطراف المرتبطة بقيادة العملية الرياضية دوليا وقاريا وإقليميا ووطنيا وخاصة مع بلاتر و بلاتيني وابن همام. وعبر عن فخره بقيام مثل هذه القيادات الرياضية الدولية بزيارات متكررة لفلسطين والتي افتخرت أيضا أنها تزور فلسطين لتلمس رسالتها الرياضية والإنسانية العادلة قراءة ومشاهدة ورؤية بالعين المجردة، وهذا ما لم ولن يرق للاحتلال وأعداء فلسطين. لم نستثن لاعبي غزة وحول استثناء لاعبي غزة من المنتخبات الوطنية، قال الرجوب أن هذا ادعاء تفضحه الحقيقة والمنطق، لأن واقع تشكيلة المنتخبات الوطنية وخاصة الأول والأولمبي تكذب هذا الادعاء وتعري من يدعون به، وأبسط حقيقة تفضح ادعاءات هؤلاء أن ما لا يقل عن نصف منتخب فلسطين الأول هم من لاعبي غزة، بالاستناد إلى اختبارهم واختيارهم وليس لأي سبب آخر كان، وليس نحن من يفرض الحصار ويمنع إصدار التصاريح للتنقل مثلما الأمر بالحيلولة دون إقامة الأنشطة الرياضية المنتظمة في غزة. وأضاف أن الأساس في اختيار اللاعبين للمنتخبات في كافة أنحاء العالم هو المعاييرالفنية والرياضية والنشاط المنتظم وخاصة الدوري، بالإضافة إلى ذلك القدرة على التواصل والحضور والتنقل وهذا واقع مر ومؤلم نعانيه ويعانيه الرياضيون الفلسطينيون خاصة في ظل الاحتلال ورفض إصدار التصاريح للتنقل والمرور وخاصة ما بين الضفة وغزةأو الداخل والخارج وحتى ما بين المحافظات أحيانا. وأشار إلى أن الإدارة الفنية المختصة بالمنتخبات ومدراء المنتخبات الفنيين هم أصحاب الحق والمسؤولية المطلقة في اختيار لاعبي المنتخبات وفقا لمعايير فنية صرفة ليس لها علاقة لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولا بالمحاصصة ولا بالأمزجة ولابالمشاعر ولا بالتمثيل النسبي للمساحة والسكان، كما أنه لا يمكن أن يتم اختيار أي لاعب باعتبار أنه من النادي الفلاني أو المنطقة الفلانية أو لغيره من الذرائع غيرالرياضية الفنية الصرفة، ومن نحتاج لتكريمه أو مراضاته أو إرساله لرحلة استجمام ونقاهة ليس أي من المنتخبات الوطنية هو الحل أو الوسيلة. رعاية جميع الاتحادات وحول اتهامه بالتركيز على كرة القدم دون الرياضات الأخرى، أكد الرجوب أنه كرئيس أيضا للجنة الأولمبية يقف على نفس المسافة من جميع الاتحادات الفاعلة والتي يؤمن من هم قائمون عليها بأن النظام والقانون والجهد والانجاز، موضحا أنه وكرئيس لاتحاد كرة القدم يقوم بواجبه ومسؤولياته على غرار ما يتوجب على كافة رؤساء الاتحادات الأخرىالقيام به. وأكد أنه لا يبحث عن شكر أو مديح من أي اتحادات، ولكنه يطالبها بأن تصوب أوضاعها،من كافة النواحي الفنية والمالية والإدارية وتقديم خطة عمل منطقية قابلة للتحقيق. ووصف الانتقادات الموجهة له من قبل رؤساء اتحادات يعتقدون أن الاتحادات التي يترأسونها هي "تكايا"شخصية لهم، أو أنهم قدر على صدور القطاع الرياضي الذي يدعون تمثيله، وأن اللجنة الاولمبية واللعبة الخاصة بهم مصدر للاسترزاق أو الضخ المالي دون حسيب أو رقيب، وهذا ما لم يحصل ولن يحصل باعتبار الاتحادات ملك للحركة الرياضية ويجب على المسؤولين أن يسخروا كل إمكاناتهم لصالحها. الانقسام سبب المتاعب ودعا الرجوب الله أن يعين أهل غزة على ما هي عليه ممن يعانونه في ظل الانقسام، مؤكدا أنه من حق الجميع الانتقاد ولكن، حيثما يكون الانتقاد صادقا وهادفا لتحقيق مصلحة عامة وليست مصالح شخصية وفردية وحزبية للبعض. وأشار إلى أندية غزة عانت من توقف الدوري والأنشطة قسرا لأكثر من ثلاثة مواسم بسبب الانقسام وفرض الأمر الواقع من قبل حركة حماس على كافة الأمور، وعانت العديد من الأندية من احتلال مقارها والاستيلاء على مقدراتها وممتلكاتها، وتم منع إجراء الانتخابات للاتحاد وطرد مندوب الفيفا المكلف بالإشراف على إتمام الانتخابات عام2008، وبالرغم من كل ذلك والذي يمثل تجاوزا لكل القوانين واللوائح والأنظمةالرياضية، إلا أننا وأيمانا بأن الرياضة عنصر وحدة للجميع بعيدا عن الأجندات الشخصية والجغرافية والحزبية، سعينا وبكل الوسائل من أجل فكفكة مشاكلها وإعادةإطلاق عجلة الأنشطة وضمن الممكن، وقدم لها وعلى مدار الموسمين الماضيين من دعم مادي ما لم يقدم لأقرانها في المحافظات الشمالية"الضفة". واعتبر الرجوب أن الانتقادات الحاصلة من غزة هي انتقادات أو اندفاعات فردية منأشخاص محددين لا يمثلون إدارات تلك الأندية رسميا، ولا يعبرون عن مصالحها، بل أنهم بعض من أصحاب الأجندات والأقلام المغرضة والجهلة وأصحاب النفوس المريضة الذين يعتقدون أن بإمكانها التكسب من هذا الباب، وهذا لن يحصل. إنتقادات داخلية واعترف الرجوب بتعرضه لانتقادات لاذعة من أحد أعضاء اتحاد كرة القدم الذي يرأسه ، قائلا:" لا أذكر أن أحد من أعضاء الاتحاد المنتخبين رسميا والمعترف بعضويتهم في الاتحاد وطنيا وقاريا ومن قبل الفيفا انتقدني أو اتهمني، ومن يطالب الاتحادات والفرق العربية والصديقة بعدم القدوم إلى فلسطين واللعب على ملعبها البيتي المعترف به دوليا تحت أي ذريعة، ومن يحاولون العزف على وتر المحاصصة والأجندات الجغرافية والحزبية والشخصية والابتزاز الرخيص لا يمكن أن يكون فلسطينيا وبأي صفة، اللهم الا اذا كان القصد الاحتلال ومن يدرون في فلكه قصدا أو جهلا، وحتما فان العواء لا يوقفالسحاب". جهل بالحقائق ووصف رئيس اتحاد الكرة من يصف نتائج المنتخب الفلسطينية بأنه يتراجع هو بمثابة جهلب الحقائق إن لم يقل مغرض، لأن المنتخبات الفلسطينية رسميا لم تكن على ما هي عليه الآن يوما، وهي تتطور وباتت تنافس بقوة ويحسب لها حساب، وهذا تقييم وشهادة الاتحاد الدولي والقاري ومختلف الاتحادات الوطنية التي التقيناها والتي تعرف واقعنا. وأشار إلى أنه من الظلم وعدم الإنصاف أن نقارن أي من منتخبات فلسطين من حيث الإمكانات والظروف والتاريخ بأي من أقرانها في العالم، ومن هو المنتخب الذي لايستطيع أن يجمع 60% من قوامه في العالم؟! ومن هو اللاعب الذي يمنع من رؤية أهله وذويه لأكثر من سنة؟! ومن هو المنتخب الذي يمكن لأي من لاعبيه أن يتعرض للاعتقال من الاحتلال أثناء توجهه للتدريب أو يمنع من السفر مع فريقه؟ ومن هو المنتخب الذيي منع على مديره الفني أو أي من أركان إدارته من التحرك والتنقل بحرية؟! وماذا يمكننا القول في تراجع نتائج وتصنيف منتخبات دولية عريقة عشرات المراكز؟! وهل دعمنا المقدم لكافة منتخباتنا الرياضية وحتى للرياضة الفلسطينية عامة يعادل راتب أي من لاعبي المنتخبات العربية المحترفون؟! .. أولم نتقدم خطوات على سلم التصنيف؟! حقيقة خلاف هلال القدس وشرح الرجوب حقيقة الخلاف مع نادي هلال القدس متصدر دوري المحترفين، حيث أن تمثل في قيام الهلال بتوقيع اتفاقية رعاية مخالفة لشروط الاتفاقية التي قام بتوقيعها الاتحاد مع شركة جوال للاتصالات وبقيمة مليون دولار ولصالح أندية المحترفين بالتساوي ومنها نادي هلال القدس، وهو مخالف أيضا لأنظمة ولوائح الاتحاد الوطني والقاري والفيفا المعمول بها. وأضاف أنه لا يجوز وضمن الرعاية الحصرية لجهة ما أن يقوم أي من الأندية المشمولة بالرعاية بالتوقيع مع أي جهة منافسة من ذات السلعة والعمل، وهذا قانون، وكاد الأمرأن يعصف بالاتفاقية التي ضمنت مصدر الحياة لعشرة أندية مقابل البحث عن مصلحة ذاتية لناد واحد، وربما بدواعي أخرى اعتمادا على أنه تم التحذير من ذلك قبل الوقوع في الخطأ، وقد أقرت إدارة النادي بما قام به رئيسها من خطأ، والأمر قيد المتابعةوالإجراء القانوني من قبل مجلس إدارة الاتحاد. أما بخصوص تمويل شركة جوال لدوري المحترفين،فأكد الرجوب أن جوال عادت مشكورة لتبقي على التزامها بالاتفاقية وذلك على خلفية تعهد الاتحاد بتطبيق الاتفاقية وتحمل المسؤولية عن أي إخلال يحصل. التطبيع مرفوض وأكد الرجوب أن التطبيع مستحيل ومرفوض في قاموس فلسطين في ظل واقع الاحتلال، موضحا أن التطبيع فزاعة يستخدمها البعض فيما هب ودب، حتى أن اللقاءات الدولية المقررة من الفيفا على أرض فلسطين نعتها البعض بأنها شكل من التطبيع. وأضاف أنه لا يوجد ما يمكن لأحد أن يدعي به علينا في هذا المجال، ولن نحقق لأحد هذه الرغبة ما دام الاحتلال قائما ولم يتحقق قيام الدولة الفلسطينية المستقلةوعاصمتها القدس الشريف وينقلع الاحتلال من أرضنا. |