|
الجعبري: فلسطين للفلسطينيين واقتصاد مزدهر تحت الاحتلال أمر مستحيل
نشر بتاريخ: 16/11/2011 ( آخر تحديث: 16/11/2011 الساعة: 16:48 )
الخليل-معا- قال الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس أمناء جامعة الخليل، خلال القائه لكلمته في المؤتمر العلمي، الاقتصاد السياسي الفلسطيني: الممارسات اليومية والاستدامة والآفاق، قال:إنني متأكد أنكم قرأتكم وسمعتم عن احتلال فرنسا ولسوء الحظ فإننا الفلسطينيين ما زلنا تحت الاحتلال. عندما تتشدق الدول عن الحرية والديمقراطية فإنهم نسوا أن هناك شعب تحت الاحتلال الإسرائيلي. إن مؤتمركم هذا يتكلم عن الاقتصاد والسياسة ولو أعطيت الخيار بين الغنى والحرية لاخترت الحرية بدلاً من الاحتلال القاتل والذي نعاني منه يوماً بيوم وإنني أطلب من حضرتكم كممثل للحكومة الفرنسية وكذلك دولتكم أن تعمل ما بوسعها لتحرير بلادنا من الاحتلال. عندما نتحدث عن أساليب سلميّة للتخلص من الاحتلال وأن للعالم دور في ذلك ولنعمل جميعاً من أجل الحرية بالطرق السلميّة وبعيداً عن العنف وعن تأثير الصهيونية العالمية ولنبدأ الحديث عن الفقراء الذين يعانوا من الاحتلال.
الاقتصاد الجيد يقود لحياة جيدة ولكن الاحتلال يرغم الناس على التطرف وهذا مالا نريده. التطرف لا يقود إلى الديمقراطية تحت أي شعار ديني وكذلك النظام الاقتصادي المتطرف لا يشجع الديمقراطية سواء كان ذلك اشتراكي أو رأسمالي. أريد أن أوضح أمرين: نحن الفلسطينيين لنا حقان يجب الاهتمام بهما وهما حقنا الإنساني ويجب أن لا يؤخر هذا الحق وكذلك حقنا الوطني في العيش بكرامة على أرضنا الفلسطينية. فمثلاً لا نستطيع زيارة القدس من الضفة الغربية وكذلك لا نستطيع العيش هناك حسب الأنظمة الإسرائيلية الظالمة، وعلى العكس من ذلك فإن المستوطنين لهم جميع التسهيلات من طرق ومساكن وأي قطعة أرض هي تحت تصرف السلطات الإسرائيلية ويمكن إعطاؤها للمستوطنين. وعند وجود بعض الصعوبات تتدعي الحكومة أن الأرض ملكاً للدولة وتمنحها للمستوطنين. وإذا كانت حكومة الاحتلال بهذا القدر من الكرم فلماذا لا تكرم علينا بتوفير قطع أرضي للفلسطيني بالبناء في حيفا ويافا وعكا!! إن الاقتصاد تحت الاحتلال هو أمرُ مستحيل وأن كل ما تقوم به إسرائيل هو جعل الفلسطينيين عبيد للاقتصاد والسياسة الإسرائيلية. إنها العبودية الحديثة والتي فيها يقوم الاحتلال بحرماننا من امتلاك الأراضي. أقول للإسرائيليين أننا باقون هنا والأردن ليست فلسطين وسنبقى وسنعمل على بناء وطننا وتعليم أجيالنا وسنكون أشداء كشجر الزيتون وشامخين شموخ جبالنا وأن هذه الأرض سوف تكون حرة يوماً ما. |