|
العرب وتركيا يدعمون التوجه الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية
نشر بتاريخ: 17/11/2011 ( آخر تحديث: 17/11/2011 الساعة: 12:16 )
بيت لحم -معا- أكد منتدى التعاون العربي - التركي الذي ينظم تحت شعار "من أجل شراكة عربية تركية شاملة ومستديمة" في بيان أصدره في ختام اجتماعه امس على دعمه لعضوية فلسطين في منظمة (يونيسكو) واستعداده لدعمها في مختلف المحافل الدولية، معربا عن الأمل في تحقيق المصالحة بين مختلف الفضائل الفلسطينية.
كما اكد المنتدى "ضرورة وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل" معتبرا ان ذلك "يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين". وشدد البيان على "اهمية استقرار ووحدة سوريا وضرورة ايجاد حل للازمة دون اي تدخل اجنبي". وكانت أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي - التركي قد انطلقت بحضور وزراء الخارجية العرب وممثلين عن جامعة الدول العربية وتركيا. وأكد وزير الشؤون الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في جلسة الافتتاح التي ترأسها الى جانب نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على أهمية المنتدى بالنظر الى الأواصر التاريخية والحضارية التي تجمع تركيا بالعالم العربي داعيا الى تكثيف وتوسيع هذه العلاقات لرفع مختلف الصعوبات والتحديات التي تواجهها المنطقة. وأشار داود أوغلو الى أن هذا المنتدى ينعقد في سياق التطورات التي تعرفها المنطقة، معبرا عن دعم بلاده للمطالب المشروعة للشعوب ورفضه استعمال القوة في مواجهة هذه المطالب مضيفا ان مصر وتونس اتخذتا اجراءات جريئة للاستجابة لمطالب شعبيهما. وأعرب عن "الأسف لاخلال النظام السوري بالتعهدات التي قطعها" مرحبا بقرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية ومشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الجامعة لاتخاذ "موقف فعال" في التطورات التي تعرفها المنطقة. من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان المنتدى العربي - التركي يعد اطارا واعدا لبناء علاقات تركية عربية متميزة معربا عن الأمل في أن تشكل مبادرة الرباط بمحاورها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية نقلة نوعية في مسيرة المنتدى. وأضاف العربي ان حجم المبادلات العربية التركية بلغ خلال سنة 2010 حوالي 33 مليار دولار ما يتطلب توسيع الدينامية التي تشهدها العلاقات بين الجانبين وتوسيع مجالات التعاون في مجال الأمن الاقليمي ونزع السلاح وكذلك التنسيق الجاري بخصوص اعداد ملف المؤتمر الدولي حول جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقال ان هناك قضايا أخرى تتطلب تضافر الجهود بشأنها منها اصلاح الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها كمجلس الأمن اضافة الى ضرورة التصدي لخطر الارهاب بكافة أشكاله. ودعا الى العمل بكل قوة على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية مشيرا الى أن مفاوضات السلام فشلت على مدى عقدين في تحقيق السلام المنشود. وذكر العربي ان منتدى التعاون العربي - التركي شكل على الدوام اطارا للتشاور السياسي وخصوصا دعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية حتى ينتهي الاحتلال الغاصب مشيدا بموقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية والرامي الى فك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة. وفي نفس السياق أبرز وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الدور الهام الذي تضطلع به تركيا في ارساء الأمن بالمنطقة ودعم القضايا العربية لا سيما القضية الفلسطينية مشددا في هذا السياق على ضرورة اقامة مشاريع شراكة وخلق آليات فاعلة لتوسيع آفاق التعاون. وقال الشيخ حمد ان "ما يجري في سوريا أمر محزن لنا جميعا ما دعانا الى اتخاذ قرار صعب لنا جميعا". وحث الحكومة السورية على تنفيذ كامل تعهداتها بموجب خطة العمل العربية كما طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية العربية ودون ابطاء. بدوره توقف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عند الروابط والعلاقات الوثيقة التي تجمع العالم العربي وتركيا معتبرا ان التعاون بين الجانبين سيمكن من مواجهة التحديات الراهنة. وأكد الفيصل ان هذا اللقاء يأتي في سياق تطبعه التطورات الكبرى التي تشهدها المنطقة ما يتطلب تعاونا أكبر مضيفا ان التطورات التي شهدها العالم العربي تستدعي اعتماد اطار جديد للتعاون بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار بعيدا عن أي تدخل أجنبي. يشار الى أن المنتدى العربي - التركي الذي أنشئ في نوفمبر 2007 باسطنبول يسعى الى تعزيز التعاون بين الدول العربية وتركيا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية والعلمية والاجتماعية اضافة الى مسألة الحوار بين الحضارات. |