وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 17/11/2011 ( آخر تحديث: 17/11/2011 الساعة: 15:00 )
بقلم: صادق الخضور

دوري الأولى ينطلق، ولا تعادلات في أسبوعه الأول، ووجود حكام المحترفين ضمانة إنجاحه، ونعاود طرح فكرة ضغط المباريات لضمان إنجاز أكبر قسط قبل حلول الشتاء.

حالة بيات شتوي
مع انتهاء المرحلة الأولى من دوري المحترفين سجلنا توقف معظم الفرق عن التدريب ودخولها في حالة من الراحة السلبية نتمنى ألا يطول أمدها للحفاظ على جهوزية اللاعبين وتحقيق التناغم المطلوب بينهم.

فترة التوقف يجب أن تستثمر لصالح عقد لقاءات ودية وتجريب عناصر جديدة من تلك التي لم تأخذ فرصتها في الدوري، وهي فرصة أيضا لتطوير الجانب الخططي لدى الفرق، لكن حتى اللحظة حالة الراحة السلبية لا زالت هي المسيطرة.

دوري فرق المحترفين لا يقتصر على التنافس فيما بينها، وعليها يعقد الأمل في خوض لقاءات مع فرق الصف الثاني أي فرق الدرجة الثانية والمناطق وبما يتيح لكل طرف تطوير ذاته.

إطلاق بطولة الكأس يبدو أنسب الخيارات في هذه المرحلة لأن عودة الدوري لن تتأتى قبل مطلع العام القادم في ظل ارتباطات المنتخب.

ما أخبار المنتخب الأولمبي ؟؟
شكّل المنتخب الأولمبي بارقة أمل وقدّم مستويات لافتة، وفجأة غاب هذا المنتخب، وفي الوقت الذي نرحب فيه بتعيين كادر لقيادة المنتخب الأول نتساءل: والأولمبي، متى؟؟

تساؤل نطرحه بعد أن غادر التليلي، وبات دبدوب جوكرا حاضرا مع كل المنتخبات وفي كل المناسبات، وما بين كثرة الاهتمام بمنتخب الشباب وعودة الاهتمام بالمنتخب الأول ننتظر الإفصاح عن خطة العمل مع المنتخب الأولمبي الذي لا يختلف اثنان على كونه الأمل المنتظر.

في المنتخب الأولمبي عناصر يمكن الاستثمار فيها، وبإدماج خالد سالم مع المنتخب الأول كنا نتطلع لحضور علي الخطيب مع المنتخب ذاته لأنه يستحق.

على سيرة المنتخب الأول نأمل الاهتمام بعنصر اللياقة الذي كشفت مباراتا جنوب أفريقيا عن كونه نقطة ضعف، نقول ذلك والمباراتان جاءتا بعد توقف الدوري مباشرة ولا عذر لم قال إن انخفاض مستوى اللياقة مرتبط بتوقف الدوري.

في المنتخب الأول نسجل الاختيار الموفق للاعب موسى أبو جزر كلاعب ارتكاز، وفي حال كان هناك تخصصية لتواجد هذا اللاعب في الموقع الذي أنيط به في المباراة الثانية فسيكون خط الوسط مؤهل للعب دور الربط بين الخطوط، والضغط والإسناد الهجومي.

مباريات الدرجة الأولى
انطلقت المباريات، وكانت نتيجة الإسلامي القلقيلي وبيت لقيا الأبرز، فيما انتهت معظم المباريات بنتيجة معبرة عن الحذر الذي يشوب عادة الانطلاقة وهي نتيجة 1/0.

لا زال الدوري في بداياته وتكوين فكرة عن الحظوظ لن يكون قبل انتهاء خمسة أسابيع على الأقل، ولا داعي للاستعجال، وفي الوقت الذي نطالب فيه الإعلام بالاهتمام بدوري الأولى وبما تزخر به من مواهب، نطالب الدوائر الإعلامية في الأندية بعدم المبالغة في التهليل، والوسطية الإعلامية مطلوبة لأن المباريات تحسمها المهارات، والزخم الإعلامي المبالغ فيه يغيّب الواقعية لا سيما ونحن نتحدث عن لاعبين متباينين في المستويات.

فنيا، لم يكن الأسبوع الأول بالمستوى المطلوب، وإذا كانت التعادلات غابت عن جولة الاستهلال فهي متوقعة في باقي الجولات، وبانتظار أن تفصح الأسابيع المقبلة عمّا في جعبة دوري الأولى من مستويات، ولربما كانت سببا في فتح أبواب المنتخب الأول على مصراعيها للاعبين جدد لطالما طالبوا بأخذ فرصتهم، ومما يزيد من احتمالات هذا وجود قيادة فنية قادرة على المواكبة والتحرك، وحين نقول التحرك فهذا يعني تجاوز نمطية حصر الاهتمام على مباريات ملعب فيصل الحسيني.

بيت لقيا وبيتللو ... فريقا رام الله خرجا خاليي الوفاض من الجولة الأولى، والأنظار موجهة إليهما في الأسبوع الثاني الذي يشهد لقاء العراقة بين العساكر والأهلي الخليلي، وحيوية الإسلامي القلقيلي مرشحة لتواصل حضورها، وسلوان فاز دون أن يؤدّ المستوى المنشود، في حين كانت يطا على موعد مع فوز صعب في ظل صعوبة المنافس وظروف اللقاء الذي شهد بطاقات حمراء.
لكل الفرق نتمنى التوفيق.

تطلعات
نتطلع لأن تستثمر فترة التوقف في دوري المحترفين لصالح إصلاح العلاقات بين الأندية وترميمها بعد أن طالها مدّ الطموح وجزر العلاقات في ظل معمعان الصفقات، ولا مبرر لاستمرار تردّي العلاقة بين العميد والهلال، والمطلوب مبادرة وعزم .

نتطلع لأن تكون هناك ورش تقييم للدوري وللمستوى الفني وللتحكيم، فالمراجعة بهدف التحسين واستخلاص العبر ضرورية، وأن يكون هناك تكريم لمن أنجحوا الدوري في مرحلته الأولى حكاما وإدارات أندية وجماهير بعض الفرق وإعلاميين ومسئولي ملاعب وأمن ملاعب وشرطة ولجان اتحادية.

مبارك ...إبداع
لا زلت معتزا بأن بداياتي مع الإعلام الرياضي اقترنت بإبداع إبداع التلحمي، وبفريقها السلوي الذي جمع بين الإبداع والإمتاع والإقناع ، ولا زال كل موسم شاهدا على أن هذا الفريق يفرض سطوته محليا وباقتدار.

فوز إبداع بالكأس لم يأت من باب الصدفة، فالعمل المدروس والممنهج والمتواصل، كلها روافد جعلت إبداع الفريق يتوج أن تكون روعة الأداء تعبيرا عن عظمة الاسم .

نبارك لإبداع، ونؤكد أن التخصص في السبق المحلي يجب أن يتلوه توجّه لخوض غمار منافسات عربية ودولية ليكون ذلك مقدمّة لتطوير مستوى المنتخب الوطني.

في غمرة الاعتزاز بما حققه إبداع من إبداع، نشيد بما يواصل الفريق تقديمه من مستويات لافتة جعلته ملكا متوجّا للسلة الضفاوية، آملين أن يكون الموسم القادم شاهدا على وجود منافسات تكون الفرق الغزيّة المشهود لها بطول الباع في اللعبة طرفا فيها.