|
مجمع فلسطين الطبي يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكري
نشر بتاريخ: 17/11/2011 ( آخر تحديث: 18/11/2011 الساعة: 00:05 )
رام الله- معا- بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري والذي يصادف الرابع عشر من تشرين ثاني من كل عام، شارك مجمع فلسطين الطبي في رام الله بأحياء هذا اليوم وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات التي استمرت على مدار اسبوع كامل ، وذلك بالتعاون مع مركز الأمراض غير السارية التابع لوزارة الصحة.
هذا ويسعى اليوم العالمي للسكري إلى إذكاء الوعي العالمي بداء السكري بمعدلات وقوعه التي تزداد في شتى أنحاء العالم وبكيفية توقي المرض في معظم الحالات، حيث يحتفل بهذا اليوم في 14 تشرين الثاني وهو تاريخ حدّده كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذي أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922، علماً بأنّ تلك المادة باتت ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة. الدكتور حسن عيده أخصائي امراض السكري والغدد الصماء في مجمع فلسطين الطبي قال: إن برنامج إحياء هذا اليوم العالمي كان مميزا على مدار ألاسبوع المنصرم، حيث بدأت الفعاليات يوم الاثنين الموافق لليوم العالمي حيث اشتملت على فحص مجاني لمرضى السكري والمواطنين العاديين من قبل ممرضين متطوعين من اجل هذا النشاط ، حيث تم اكتشاف العديد من الحالات المصابة والتي لم تكن تعلم بمرضها اصلا ، إضافة إلى محاضرة تم إلقائها في جامعة بيرزيت هدفت الى توعية الطلاب لأهمية الوقاية من هذا المرض وطرق اكتشافه والتعايش معه للمرضى المصابين، كذلك تم استقبال كافة الاستشارات من قبل المرضى والمجتمع المحلي من قبل الأطباء المختصين في مجمع فلسطين الطبي ومركز الامراض غير السارية ، للاستفسار عن اي جزيئية عن مرض السكري ومضاعفاته ، هذا اضافة الى عدد من الزيارات التوعوية الميدانية لعدد من المدارس ، وإجراء لقاءات إذاعية على عدد من الإذاعات من اجل التوعية بهذا المرض حيث لاقت استحسانا لدى الجمهور. أما الخميس فكان يوما تثقيفيا للأهالي وأطفالهم حول مرض السكري حيث تحدث د. عيده حول مرض السكري للأطفال والمراهقين كذلك تاريخ تشخيص مرض السكري وعن أنواعه ،حيث تطرق في محاضرته الى أنواع العلاج. ومن ثم أجاب على أسئلة واستفسارات المرضى والاهالي عن المرض منوها الى ضرورة التركيز من خلال المناهج الدراسية لمنع السمنة الزائدة بين الأطفال والتركيز على البرامج الوقائية مؤكدا على ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية لمدة ستة اشهر للطفل من اجل الوقاية من الأمراض المزمنة. بدوره تحدث د. رامز دويكات أخصائي طب امراض السكري في المركز الوطني للأمراض غير السارية التابع لوزارة الصحة عن اهمية الرياضة وتجنب السمنة والتي تعتبر عاملا مساعدا من عوامل الاصابة بالنوع الثاني لمرض السكري النوع الثاني. كذلك تطرق د. دويكات الى الوضع النفسي للطفل المصاب والذي يظهر من جانبين اولهما عقدة الشعور بالنقص التي تتولد لدى الطفل لشعوره بأنه يختلف عن بقية الأطفال نتيجة تعامل الأهل معه بطريقه مختلفة ، منوها ان على الاهل عدم ايهام الاطفال المصابين بان لديهم مشكلة كبيرة ، بل التركيز على ان ليس بين الطفل المصاب وبين الأطفال الآخرين ذاك الفرق الكبير ، اما الجانب الثاني فيتمثل بعدم إعطاء الطفل الفرصة لاستخدام وضعه كمريض سكري كورقه للضغط على الأهل وخاصة في مرحلة المراهقة ، إذ يجب التعامل معه بحكمه من قبل الاهل. وعن التغذية للطفل قال د. دويكات إن الحمية للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول تختلف بمفهومها عن الحمية للبالغين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني حيث إن الطفل بحاجة إلى نوعية تغذية جيدة لأنه يمر بمرحلة نمو بدني وذهني وهو بحاجة في هذه المرحلة من العمر للتغذية المتوازنة والسليمة والمطلوب أن يتم تنظيم تغذية الطفل في وجبات رئيسية منظمة تراعي احتياجاته في النمو ويتم حساب كمية الأنسولين بما يتناسب مع الوجبة التي سيتناولها. الى ذلك تحدث أنور جنازره ، الممرض في قسم العناية المركزة للأطفال في مجمع فلسطين الطبي عن الدعم النفسي لأطفال مرضى السكري وعن إدراك الطفل مريض السكري لمرضه والحالات النفسية وكيفية التعامل معها بالنسبة للطفل والمراهق إذ أن المراحل العمرية تختلف من ناحية التعامل مع هذا المرض، فالطفل الصغير لا يكون مدركا لمرضه وكيفية التعامل معه وهنا يجب توعية الأهل للتعامل مع أطفالهم في هذه المرحلة العمرية ، وعن خصوصية مرحلة المراهقة التي يكون التعامل مع الطفل مصاب السكري فيها أصعب وان على الأهل التعامل مع ابنهم المصاب بشكل صحيح. أما الدكتورة غادة خوري القائم بأعمال مدير المركز الوطني للأمراض غير السارية ، فأشارت الى إن الشريحة الأكبر من المرضى ترفض قبول الواقع بأنها مصابة بهذا المرض فتتناول الأدوية في البداية أو تقوم بالاستغناء عنها بطريقه غير منظمة أو منتظمة ، مما يشكل الضرر الأكبر على الصحة ، مؤكدة على ضرورة التعايش من قبل المريض مع المرض وتغيير أسلوب ونمط حياته. وعن دور الأهل في تعمالهم مع الطفل المصاب بمرض السكري قالت : على الاهل الاقتناع بان لديهم طفل مصاب بمرض السكري وهذا يساعد بدوره في طريقة التعامل مع أبنائهم بشكل أفضل. بعدها تحدثت رائدة خليل من إنعاش الأسرة عن سكر الحمل وعن كيفية إصابة النساء الحوامل بهذا المرض وأسباب تسميته وبعض أعراض سكر الحمل ونصائح قياس السكر بالدم باستمرار. كذلك وفي لفتة انسانية تحدث طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات عن تجربتها الخاصة مع مرض السكري وعن طريقة تعايشها مع المرض وطريقة نمط حياتها للتعامل معه حيث اشار والدها الى استقبال خبر إصابة ابنته بالمرض في البداية بصدمة كبيرة ولكن ألان أصبح موضوع مرضها جزء من حياة الاسرة ، تتعامل معه وهي تعرف ما تأكل والمدرسة والأصدقاء يعرفون كيفية التعامل معها والآن نتعامل جميعنا بشكل ايجابي مع مرضها . كما تحدث طفل آخر يبلغ الـ 8 سنوات عن تجربته منذ البداية وكيف كانت صدمة للأهل ولكن بإتباع نصائح الطبيب والاهتمام بالتغذية الصحيحة أصبح يتعايش مع المرض وان السكري صديق للإنسان وعلاجه بيد المصاب وهو يعرف كيف يتعايش مع المرض. ومن ثم قدم محمد الخفش ، صيدلاني سريري في مجمع فلسطين الطبي ، تدريبا عمليا وعدد من النصائح وإلارشادات حول حقن الأنسولين وألاخطاء التي يقع بها المرضى. وفي نهاية اللقاء تم توزيع الهدايا على الأطفال مرضى السكري ، ومن المقرر تنظيم رحلة جماعية للاطفال المرضى وذويهم من اجل اشاعه جو من البهجة لديهم وتدعيم كل ما ذكر من نصائح من خلال التطبيق الفعلي للوقاية والتغذية خلال الرحلة. |