|
المركز الفلسطيني ينفذ ورشة حول التفكير الناقد ودمجه في التعليم
نشر بتاريخ: 19/11/2011 ( آخر تحديث: 19/11/2011 الساعة: 19:39 )
بيت لحم- معا- عقد المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ورشة عمل تخصصية في قاعة فندق شبرد في مدينة بيت لحم حول موضوع التفكير الناقد ودمجه في قطاع التعليم في فلسطين وذلك في اطار مشروع التفكير والتحليل الناقد الذي ينفذه المركز بتمويل من مؤسسة هانس زايدل الالمانية وبحضور مدير المركز د. وليد الشوملي ومدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم السيد سامي مروّة ود. ميشيل حنانيا المتخصص في التفكير الناقد.
وافتتح اللقاء د. وليد الشوملي مدير المركز بكلمة ترحيبية اكد فيها على اهمية تنفيذ هذا المشروع للمركز والمجتمع والبيئة التعليمية كون المركز ينطلق بأنشطته وبرامجه من خلفية اكاديمية ومن احتياجات المجتمع المحلي، واشار الشوملي الى ان الهدف من عقد هذه الورشة التخصصية هو اشراك باقي الاسرة التعليمية بحيثيات ومراحل تنفيذ المشروع من أجل الوقوف على التطورات وتطوير الاليات المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع لتعميم الفائدة على جميع المدارس والجامعات في مختلف المناطق الفلسطينية. وأكد على الدور الهام في بناء الفكر الانساني على اساس التفكير والتحليل الناقد بسبب الخلل الحاصل بين اوساط الطلبة في اسلوب التلقي العلمي واهمية الابتعاد عن التلقين والحفظ بعيدا عن التحليل والاستفادة من المعلومة وتوظيفها في خدمة التطبيق وتحقيق النتيجة العلمية والعملية على حد سواء. وفي كلمته شكر مدير تربية وتعليم محافظة بيت لحم الاستاذ سامي مروّة المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات على الورشات التي يقوم بتنفيذها في مجال التفكير الناقد واشار الى ان كل هذه الورشات هي مهمة وتصب في مصلحة التعلم والتعليم وتحسين عملية التحصيل العلمي لدى الطلبة وتطوير وتحسين الاداء الفكري والعملي لدى المعلمين، وشدد على ضرورة التركيز على الجانب التطبيقي العملي لكل ما يطرح في التدريبيات من أجل تتويج هذا النجاح والانجاز بشكل فعلي اكبر. وقدم د. ميشيل حنانيا ورقة عمل حول التفكير الناقد والتفكير التحليلي وقال أن التفكير هو عملية ذهنية لكل فرد قادر على الخوض بها عبر المراحل العمرية المختلفة وركز على مهارات التفكير الناقد الاساسية والعليا والمركبة والصيغ والمعاني المختلفة للتكفير الناقد ، ومن ثم اضاف حنانيا متحدثا في ورقته حول معايير التفكير الناقد كالوضوح والصحة والربط والدقة والعمق والمنطق اضافة الى مراحل التفكير الناقد في المواقف التعليمية والتعلمية. وتحدث عن المؤشرات التي من شانها ان تحدد وجود التفكير الناقد عند شخص ما او مجتمع ما وأشار الى ان الهدف من استعراض هذه المعلومات اعطاء نبذة مختصرة في الورشة التخصصية حول ما كان يدور من محاور تدريبية خلال فترة التدريب في المجموعات المختلفة، واكد على أهمية التفكير الناقد في تحسين قدرة العاملين في مجال التدريس وعلى تحصيل الطلبة في المواد الدراسية مما يشجع على خلق بيئة صفية مريحة ويسهل من قدرة المعلمين على انتاج انشطة مناسبة تسمح للطلبة بممارسة هذه المهارات ويكسبهم القدرة على التحليل والاستنتاج. ومن ثم تم فتح الباب للنقاش حيث اشاد المشاركين بمبادرة المركز لتنفيذ هكذا مشاريع ريادية وتنموية فكرية والجهد الذي تم تقديمه وقدموا ملاحظاتهم على كل ما تم تقديمه وتنفيذه في الورقة وفي مختلف مراحل النفيذ المشروع. وفي نهاية اللقاء اوصى المشاركون بأهمية تعزيز الاساليب العملية كل ما طرح بشكل نظري وضروروة تكرار مثل هذه الانشطة والمشاريع التي من شأنها خدمة قطاع التعليم وتنميته والتعزيز من صموده فكريا في ظل المؤثرات العلمية والتكنولوجية المختلفة اضافة الى توفير البيئة التعليمية المناسبة للمعلم من أجل ان يكون قادر على العطاء بكل ما هو متطور ومتجدد والتأكيد على دفع المعلم من أجل ان يتحول من التعلم النظري الى استخدام وتطبيق مهارات التفكير الناقد في الشرح والتقديم وطرح الاسئلة خاصة اثناء الحصة الصفية. |