وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قتيلان ومئات الجرحى في مواجهات بميدان التحرير- الاخوان احتكموا للشارع

نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 12:30 )
بيت لحم- تقرير معا- عكفت قنوات التلفزة المصرية طوال الليلة الماضية على بث احداث المواجهات المستمرة حتى منتصف الليل في ميدان التحرير والشوارع القريبة.

وعلى ذمة قناة "اون تي في" فان قوات الامن المركزي باللباس العسكري نزلت الى ميدان التحرير قبل منتصف الليل وبدأت باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وأصابة اكثر من 676.

وانقسم المحللون إلى قسمين، قسم يدعو الى مواصلة "الثورة" لإتمام انجازات 25 يناير وقسم يتهم جهات خارجية مع الإخوان المسلمين محاولة جر الجيش إلى دائرة الخلاف بعدما نجح في عدم التدخل مع المواجهات ايام مبارك.
|154960|
وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية انه نظرا لتصاعد الاحداث بالميدان أغلقت قوات الأمن المتمركزة في شارعي محمد باشا محمود والقصر العيني (المتفرعين من ميدان التحرير) المداخل المؤدية إلى وزارة الداخلية، في أعقاب المصادمات المتواصلة بين المعتصمين في ميدان التحرير والبالغ عددهم قرابة 4 آلاف متظاهر، وقوات الأمن المركزي، وما تخللها من محاولات للمتظاهرين للتقدم نحو الوزارة.

وأقدم المتظاهرون على كسر أرضيات أرصفة الميدان واستخدامها في رشق قوات الأمن المركزي بصورة كثيفة، والتي ردت بدورها بإطلاق العديد من قنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين وإجبارهم على التراجع.

|154959|وأوصدت معظم المحال التجارية في ميدان التحرير وشارع محمد محمود أبوابها تحت وطأة عمليات رشق الحجارة وقنابل الغاز، خشية تحطمها في أعقاب احتدام التظاهرات واشتدادها.. فيما بدا واضحا تحطم الواجهات الزجاجية للمباني المطلة على شارع محمد محمود جراء الرشق الكثيف للحجارة والطوب من جانب المتظاهرين، في الوقت الذي هرعت السيارات خوفا من تكسيرها بفعل أعمال العنف الدائرة.

وكانت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي قاصرة على شارع محمد محمود، قبل أن تتقدم قوات إضافية قادمة عبر المداخل المرورية الخلفية لوزارة الداخلية إلى شارع القصر العيني، وفرضت طوقا أمنيا تحت غطاء من القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان، وأجبرت المتظاهرين على التراجع إلى منتصف الميدان وحديقته.

وعلى الرغم من حدة التظاهرات، بدت حركة السير شبة منتظمة عدا شارعي محمد محمود وقصر العيني، في الوقت الذي شارك فيه المواطنون في تنظيم الحركة المرورية بينما ردد المتظاهرون الهتافات المعادية لقوات الشرطة التي التزمت ضبط النفس وعدم الاشتباك مع المتظاهرين.

|154957|وقام العديد من المتظاهرين بتوزيع الطوب والأحجار على المتجمهرين لاستخدامها في رشق قوات الشرطة والأمن المركزي، فيما ارتدى آخرون الكمامات والأقنعة الطبية على الوجوه في مقاومة الغاز المسيل للدموع، وقام آخرون بتوزيع زجاجات المياه الغازية على من أصيبوا بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

وأفاد شهود عيان بأن 7 على الأقل من قوات الأمن المركزي أصيبوا بجروح جراء الرشق الكثيف بالحجارة من جانب المتجمهرين.. فيما تحطمت سيارة تتبع الأمن المركزي بصورة شبه كاملة جراء المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.|154956|