وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزراعة المقالة تحذر من إقدام الاحتلال على فتح سدود وادي غزة

نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 11:02 )
غزة - معا - حملت وزارة الزراعة المقالة الاحتلال المسؤولية الكاملة إذا ما أقدم على تكرار جريمته بفتح سدود وادي غزة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، مؤكدة أن الاحتلال تعمد العام الماضي افتعال كارثة بيئية ومائية وتدمير الحياة الزراعية في مناطق "الوادي وجحر الديك والمغراقة" وسط قطاع غزة.

وكانت خسائر القطاع الزراعي- المباشرة وغير المباشرة- بلغت ملايين الدولارات جراء فيضان وادي غزة العام الماضي، شملت تخريب مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، إضافة إلى نفوق مئات الحيوانات من أبقار ومواشي وجمال، وتدمير أكثر من 1000خلية نحل، عوضاً عن الأضرار التي حلت بالتربة والمياه الجوفية نتيجة تدفق المخلفات الكيماوية عبر الوادي ونزوحها إلى البحر، والتي من شأنها أن تضر بالحياة البحرية للأسماك أيضاً.

وأشارت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة منه أن الاحتلال على مدار الثلاثة عقود الأخيرة يشن "حرب هيدرولوجية" بإغلاقه وادي غزة بقصد منع تغذية الخزان الجوفي للقطاع، لافتة إلى أنه كان يلقي مواد مشعة وسامة في الجانب الشرقي لبداية مجرى وادي غزة أدت إلى تلويث المياه والتربة حتى وصلت إلى مياه البحر مع فيضان الوادي.

واعتبرت الوزارة أن جريمة الاحتلال بتعمد فتح السدود المائية على وادي غزة وعدم الإنذار بالطوفان "جريمة حرب" تضاف إلى جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن وادي غزة مجرى مائي، ولغزة فيه حقوق مائية وبيئية وسياسية مختلفة يتوجب التعويض عنها.

كما اعتبرت أن الأضرار البيئية التي نتجت عن تجفيف وادي غزة هي الأخرى جريمة بيئية، وعلى الاحتلال أن يتحمل نتائجها وأن يتكفل بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه خاصة مشاكل تملح المياه الجوفية والتربة الزراعية، مشيرة إلى ضرورة التواصل مع الجهات القانونية والحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم وإطلاعهم على الأوضاع والسعي لإلزام الاحتلال بالإنذار بالكوارث.