وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العسيلي يدعو العالم لحماية الحرم الابراهيمي والحفاظ عليه

نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 13:15 )
الخليل-معا-اعتبر خالد العسيلي رئيس بلدية الحليل في بيان صادر عنها اليوم ان ما يقوم به المستوطنون و سلطات الاحتلال في مدينة الخليل من انتهاكات بحق الحرم الابراهيمي الشريف و الارث الحضاري للبلدة القديمة هو شكل من اشكال التهويد و تغير الحقائق و تماد جديد في انتهاك القوانين و الاعراف الدولية التي تنص على حماية التاريخ و الموروث الانساني من أي تلاعب أو تغير.

و اضاف البيان ان ما يقوم به المستوطنون من تجاوزات في الحرم الابراهيمي المسجد الاسلامي الخالص الذي تم تقسيمه بقوة الاحتلال بعد ان قتل المصلين المسلمين و هم ركعا سجود على يد طبيب في جيش الاحتلال الاسرائيلي هو اعتداء واضح و صريح على حرية العبادة للمسلمين و انتهاك لقدسية المسجد الاسلامي الذي تحول الى ثكنة عسكرية بعد فرض الاجراءات الامنية الغير مبررة من قبل سلطات الاحتلال.

و دعا البيان العالم الحر و اصحاب الضمائر الحية و المحبين للسلام العمل على مناصرة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة و حماية مقدساته و حضارته و ارثه الانساني مبينا ان كل المحاولات التي تقوم بها سلطات الاحتلال و مستوطنيه لثني جهود المؤسسات الفلسطينية عن تسجيل مدينة الخليل على قائمة المدن التاريخية في اليونسكو لن تجدي و ان بلدية الخليل و شركائها في العالم مستمرون بحملتهم الدولية نحو الوصول الى الهدف المنشود.

و استنكر البيان بشدة اغلاق الحرم الابراهيمي خلال اليومين الماضيين امام المصلين المسلمين بحجة الاعياد الدينية اليهودية و الاعتداءات التي تعرضت لها العائلات الفلسطينية من قبل مستوطني كريات اربع و بيوت المواطنين المجاورة للمستوطنة التي تزاد وتيرتها يوميا مبينا ان ما يجري يهدد الوضع الامني في المدينة و يدفع نحو تفاقم الأوضاع و تفجرها.

و حمل البيان الحكومة الاسرائيلة المسؤولية الكاملة عن تباعيات الاحداث و نتائج الاعتداءات التي تمارس بحق المدنيين الفلسطينين و ممتلكاتهم من قبل المستوطنين و جنود الاحتلال وطالبها بالكف عن حماية المستوطنين و وضع حد لتماديهم الذي اصبح سياسة ممنهجة واضحة المعالم و المقاصد اذا ما كنت الحكومة الإسرائيلية معنية بعدم الدفع نحو دوامة عنف غير منتهية.

واختتم البيان بدعوة اهالي محافظة الخليل و المحافظات الاخرى بشد الرحال الى الحرم الابراهيمي و المداومة على الصلاة فيه كواجب وطني و ديني نحو حماية المقدسات و التاريخ من التزيف و التهويد و العمل على دعم صمود سكان البلدة القديمة و حمايته من خلال اعادة الحياة اليها بزيارتها و التسوق من المحال التجارية فيها.