|
مركز ابداع المعلم يبدأ بمشروع تشكيل لجان مجتمع المدرسة
نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 17:23 )
رام الله- معا- بهدف الاستثمار في الرأسمال الاجتماعي من خلال تجميع طاقات وخبرات المجتمع المحلي وتجييرها لصالح التعليم في كل مجتمع، بدأ مركز ابداع المعلم بتنفيذ فكرة تأسيس لجان مجتمع المدرسة والتي ستمتد على مدار الثلاث سنوات القادمة لتصل الى 120 موقعا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومع منتصف هذا العام بدأ المركز بتنفيذ التجربة الاولى من المشروع في تسع مواقع في شمال الضفة الغربية، حيث تهدف المرحلة الاولى من المشروع الى المساهمة في خلق بيئة مدرسية آمنة وديمقراطية تحمي حقوق الاطفال من خلال تشكيل لجان مجتمع المدرسة في المناطق التي ينفذ فيها المشروع. ومن المتوقع ان تعمل اللجان لدعم المدارس في كافة المجالات التي تحتاجها من خلال التركيز على أولويات المشاكل التي تعاني منها المدارس في كل منطقة وستضم اللجان في عضويتها كافة المؤسسات والاحزاب والفصائل الوطنية والمراكز والنوادي المحلية الى جانب عضوية افراد من الاهالي وذوي خبرة ونفوذ اجتماعي واقتصادي في كل منطقة. واعتبرت انتصار حمدان مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي يأتي هذا المشروع ضمن عمله أن هذه التشكيلة للجان مجتمع المدرسة ممثلة للمجتمع وجامعة لخلفيات اجتماعية وثقافية وعلمية واقتصادية مختلفة، واضافت ان كل شريحة لديها ما تعطيه ويستثمر به لصالح التعليم والمدارس، هذا الى جانب ان هذه التشكيلة المتنوعة هي ممثلة للمجتمع الفلسطيني ككل. بدوره اشار رفعت صباح مدير عام المركز انه من خلال عمل اللجان ستنخرط كل الطاقات وتتوحد تحت عنوان دعم واسناد التعليم والمدراس من اجل الوصول الى بيئة تعليمية امنة وتعليم نوعي للاطفال الفلسطينيين. وستسهم اللجان في تطوير دور المدرسة وتوطيد علاقتها في المجتمع المحلي الموجودة به مما سيسهم دون شك في تطوير دور المدرسة في وصفها كمنارة اجتماعية تسهم في تطوير المجتمع. هذا واكدت انتصار حمدان ان النتائج المتوقعة من مشروع تشكيل لجان مجتمع المدرسة في مرحلته التجريبية الاولى تتمثل بتعزيز حماية حقوق الاطفال من خلال سياسات مدرسية، في 18 مدرسة، في التسع مناطق المستهدفة في المرحلة الاولى من المشروع. وتنفيذ أنشطة مجتمعية واسعة ومشاركة فاعلة لوسائل الاعلام في حملات التوعية وحلقات النقاش التي ستتناول التحديات والاشكاليات التي تعاني منها المدارس في المناطق التسعة، ومن امثلتها للحد من العنف في المدارس. واضافت ان المشروع سيعمل على بناء قدرات اعضاء 18 مجلس أولياء الأمور وزيادة التزامهم وخبرتهم العملية في عمليات الرصد والتدخل لحماية حقوق الاطفال والمساهمة في تحسين البيئات التربوية التعليمية في التسع مناطق المستهدفة بالمشروع. هذا الى جانب إنشاء شبكة وطنية جديدة لتنفيذ حملات لحماية حقوق الاطفال في التسع مواقع، والمحافظة على استمراريتها من اجل حماية حقوق الاطفال، ووضع خطط مشتركة لتحسين نوعية التعليم. هذا بالاضافة الى توعية المعلمين بحقوق الاطفال ومسؤوليتهم في الدفاع عنها، في المدارس المستهدفة. واشارت حمدان ان المركز يعمل حاليا في تسع مواقع في شمال الضفة الغربية على النحو الاتي، بلدة عصيرة الشمالية وبلدة بيتا في محافظة نابلس، بلدات حجة وحبلة في محافظة قلقيلية، بلدات عنبتا في محافظة طولكرم، وادي الفارعة في محافظة طوباس بالاضافة الى بلدات كفر دان وعرابة وبرطعة في جنين. حيث قام المركز بعقد اجتماعات موسعة مع اهالي ومؤسسات محلية في هذه المواقع التسع، وقامت كل منطقة بتسمية منسق للجان على ان تقوم كل بلدة لاحقا بتسمية عدد من ابنائها كممثلين هيئة تاسيسية للجنة مجتمع المدرسة فيها. كما وقالت حمدان انه بهدف بناء قدرات المنسقين والناشطين في كل بلدة قام المركز بعقد دورة تدريبية استمرت لمدة ثلاث أيام للمنسقين والناشطين الاجتماعيين من المواقع التسع. هدفت الدورة الى تمكين المشاركين من آليات وأدوات تنفيذ حملات كسب التأييد والمناصرة حيث تنوعت مواضيعها وتركزت على مهارات ليكتسبها المشاركين من الدورة والتي ستساعدهم في حشد وتجميع المؤسسات والأفراد لتشكيل لجان مجتمع المدرسة في مواقعهم لتعمل هذه اللجان مع المسئولين عن التعليم من اجل تحسين البيئة المدرسية وستساهم في تجاوز التحديات والعقبات التي تواجه التعليم. وشارك بالدورة ما يقارب العشرين مشارك ومشاركة كممثلين للتسع مواقع. واضافت ان المشروع يحوي انشطة اخرى منها تدريب لما يقارب ال 60 من اعضاء مجالس اولياء الامور والناشطين في كل بلدة من البلدات التسعة ليصار الى اعداد مشاريع تدخل لتحسين البيئة التعليمية في كل موقع. هذا الى جانب عدد من الاجتماعات واللقاءات التي ستناقش تأسيس لجان مجتمع المدرسة وتناقش التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم في كل موقع ووضع خطط للعمل على حلها وتجاوزها. ويشمل المشروع ايضا حوارات مفتوحة بين الأهالي والطلبة والمعلمين الى جانب ساعة اذاعية على وسائل الاعلام المسموعة والتي يصل بثها الى هذه المناطق لمناقشة قضايا التعليم في كل بلدة. وسيصار الى عقد مؤتمر وطني لنقاش فكرة تجربة تأسيس لجان مجتمع المدرسة في الفاتح من العام القادم للوقوف امام التجربة في التسع مواقع نجاحاتها اخفاقاتها والاسباب لذلك، بهدف تقديم نموذج لبقية مناطق الوطن. جدير بالذكر ان المركز سيقوم بتعميم تجربة تأسيس لجان مجتمع المدرسة في 120 موقعا خلال الثلاث سنوات القادمة، حيث سيصار الى تطبيق منهجية المشروع التجريبي مع توسيع دائرة الانشطة لتشمل فئات الشباب من خلال تطوير فكرة مشروع العمل مقابل التعليم ليساهم الشباب الخريجين اللذين لم تتح لهم فرص العمل بعد، في تعليم الطلبة ذوي التحصيل الاكاديمي المتدني مقابل مكافئات مادية الى جانب التركيز على القطاع الخاص لتعزيز مسؤوليته الاجتماعية تجاه التعليم من خلال الانخراط في هذه اللجان في ال 120 موقعا التي سيتم العمل بها. |