|
"القدس المفتوحة" تختتم فعاليات مهرجان الزيتون الأول في محافظة الخليل
نشر بتاريخ: 20/11/2011 ( آخر تحديث: 20/11/2011 الساعة: 19:16 )
الخليل- معا- وسط الدعوة إلى الإهتمام بالاقتصاد المنزلي ورفع مساهمة الزراعة في الاقتصاد الوطني، اختتمت جامعة القدس المفتوحة– منطقة الخليل التعليمية يوم الأحد فعاليات مهرجان الزيتون الأول في محافظة الخليل، والذي نظمته على مدار يومين بالشراكة مع اتحاد الجمعيات التعاونية لعصر الزيتون ومركز التعاون السويدي.
وأكد متحدثون في حفل اختتام المهرجان على ضرورة رفع مساهمة القطاع الزراعي في الإنتاج القومي الفلسطيني، مؤكدين ضرورة سن تشريعات لحماية المزارعين الفلسطينيين سواء بالدعم المباشر أو من خلال حماية السوق. وشهد اليوم الثاني للمهرجان معرضا تسويقيا للزيت والزيتون حيث شمل المعرض زوايا لعرض منتجات الزيتون في الضفة وزاوية المطبخ الشعبي الذي تضمن خبز الفطائر والشراك وإعداد الأكلات الشعبية، كما شمل المعرض أيضاً عرض مجسم لمعصرة الزيتون وآخر لبئر قديم، كما كان هناك زاوية لعرض أشتال الزيتون المختلفة مفصلة ومرتبة حسب أنواها وغيرها من معالم التراث الفلسطيني التي تتعلق بالزراعة والزيتون. واستضاف المهرجان فرقة مسرح عناد للعمل المسرحي حيث قدمت مسرحية بعنوان" مين بصوت لأبو خضر"بتمويل من مركز أبحاث الدراسات والأبحاث "أريج" ضمن مشروع تعزيز الشفافية في الجمعيات التعاونية. وتحكي المسرحية التي تعتمد أسلوب الكوميديا الساخرة عن شخصية أبو خصر الذي يدير جمعية تعاونية فيغير اسمها من "جمعية أبناء البلد" إلى جمعية "أبو خضر" في إشارة إلى تفرده بالقرارات ولجأ أبو خضر لإستخدام الواسطة في التعيينات وإلى الغش في ترويج منتجات الجمعية. وبعد سيطرته 25 عاماً على رئاسة الجمعية وتفرده بقراراتها يأتي التغيير من قبل العنصر النسوي ممثلاً بشخص "أم خضر" التي تطالب فتح باب العضوية والإعتماد على الكفاءة في التعيينات ونبذ الواسطة والمحسوبية وبعد ضغوطات عدة ليستجيب أبو خضر للرغبة لعقد اجتماع للهيئة العمومية للجمعية بهدف مناقشة تقريريها الإداري والمالي وصولاً إلى إجراء الانتخابات فيلجأ مرة أخرى إلى أساليبه الملتوية اعتماد على الغش والرشوة في محاولة لمواجهة التغيير دفاعاً عن مصالحه التي تجذرت بعد 25 عاماً على رئاسته للجمعية وتنتهي المسرحية بفتح نقاش صريح بين الممثلين والحضور حول واقع الجمعيات التعاونية في فلسطين ومدى نجاح هذا العمل المسرحي في نقل الصورة الحقيقية للجمعيات التعاونية. وأكد فراس دودين منسق المهرجان أن الجامعة نجحت بامتياز بتنظيم المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في محافظة الخليل مشيراً إلى أن الإقبال من قبل شخصيات المحافظة ومؤسساتها فاق التوقعات. وفي ختام المهرجان تم تكريم المؤسسات والأفراد المشاركة في المعرض والذين كانت لمشاركتهم المساهمة الكبيرة في إنجاح هذا المهرجان، حيث شكر الدكتور نعمان عمرو مدير منطقة الخليل التعليمية باسم رئيس الجامعة ا. د. يونس عمرو كافة المؤسسات المشاركة في المهرجان، مثمناً دورهم في أداء إنجاح هذا المهرجان معتبراً إياه خطوة نحو الحفاظ على المنتج الفلسطيني الأصيل، هذا وكانت عرافة الحفل الختامي للدكتور شاهر حجة مدير برنامج الزراعة قدم فيها لجنة التكريم لتعتلي المنصة وتسلم شهادات الشكر والتقدير للمشاركين. ودعا الدكتور عمرو إلى تكاتف الجهود بين كافة شرائح ومؤسسات المجتمع الفلسطيني للاهتمام بالمزارعين ورفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي الفلسطيني ودعا إلى الإهتمام بالإقتصاد المنزلي بإعتباره الدعامة الأساسية للإقتصاد الوطني، من جهته استذكر وزير الزراعة الدكتور إسماعيل ادعيق موقفاً للرئيس محمود عباس أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بين فيها أن شجرة زيتون في بيت جالا يزيد عمرها على 5 آلاف عام وهي تؤكد على الجذور الفلسطينية في هذه الأرض والتي بقيت صامدة رغم مرور السنين وتوالي الاحتلالات. |