وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير العمور يواجه خطر الموت جراء خطأ طبي فادح

نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 22/11/2011 الساعة: 10:41 )
رام الله- معا - زارت محامية نادي الأسير الفلسطيني، الأسير رياض العمور ( 40 عاما) من بيت لحم في مستشفى سجن الرملة، اثر تدهور حالته الصحية بشكل خطير نتيجة الخطأ الطبي الفادح الذي قام به طبيب مستشفى الرملة، الأمر الذي جعل حياته على المحك.

واعرب نادي الأسير عن قلقه الشديد على حياة العمور الذي اكد سوء الخدمات الطبية التي تقدمها الادارة له وللمرضى، وتقديم الدواء بدون تشخيص لحالته، وبدون متابعة مستمرة لما يعانيه الأسير.

وقال الأسير لمحامية النادي "أن طبيب السجن قام بحقنه بحقنتين في سجن ايشيل قبل نقلي إلى مستشفى الرملة بيوم، رغم انني بالعادة أخذ إبرة واحدة ضد الأنفلونزا كل 6 شهور، ولكنهم هذه المرة حقنونني باثنتين وعندما سألت عن الإبرة الثانية لم يجيبوني، وفي اليوم التالي بعد نقلي امتلىء جسمي بالحبوب (حساسية) ومن الحكة لم أستطع النوم طوال الليل".

واضاف "عندما وصلت إلى مستشفى الرملة فحصني الطبيب وسألني عن هذه الحبوب فأخبرته بما حصل وسألته عن هذه الإبرة واخبرني طبيب المستشفى أنه لا يعرف شئيا عنها، وعالجني الطبيب بكورس دواء لمدة 3 أيام ولم تذهب الحساسية، وبعدها قدم له دواء آخر وأيضا لم يتحسن وضعي".

وابلغ العمور محامية النادي، انه قدم شكوى ضد الطبيب في سجن "إيشل" إلا إنهم في المستشفى رفضوا تسجيلها او تحويلها لادارة السجون بحجة أن لا علاقة لهم بذلك الطبيب وان الشكوى يجب أن تقدم هناك.

واشارت محامية النادي الى ان اثار المرض بدت واضحه على الاسير الذي اشتكي من طبيب مستشفى الرملة ومعاملته، وقال "أنه لم يراه ولم يفحصه إلا مرة واحدة عند حضوره من سجن إشل، وأخبره أنه سيجري له فحوصات دم ليقرر له العلاج الذي سيأخذه، وقد أجرى الفحص يوم الاثنين وحتى الآن لا يعرف النتيجة وعندما طلب رؤية الطبيب حضر إلى باب القسم وأخبره أنه لا يوجد ما يقدمه له وأنهم بانتظار نتائج الفحوصات وبانتظار انتهائه من أخذ كورس الدواء".

وأوضح الأسير العمور أنه فقد الوعي مرتين أثناء وجوده في مستشفى الرملة وخرج للطبيب وأخبره أن حالته لا زالت كما هي ولا جديد في وضعه وبعد إجراء فحص الدم سيحدودا العلاجات التي سيأخذها، واضاف " بأنه يموت ولا يقدم له أي علاج وعندما يغمى عليه يخرج للعيادة ويقيسوا له الضغط ويعاد للقسم، وعندما طلب من الطبيب أن يغير له جهاز تنظيم دقات القلب لأنه يتوقع أن الخلل منه لأنه يجب اجراء فحص كل 6 شهور لهذا الجهاز، وهو ما زال لديه منذ أكثر من عشر شهور، وخرج لمستشفى خارجي لفحص هذا الجهاز وكان هناك إضراب للأطباء وعاد دون أن يفعلوا له شيء، وحاليا كل ما يقوموا به وكل ما يفعلوه أنهم يقوموا بشحن هذا الجهاز، علما أن ضعف هذا الجهاز يؤدي إلى ضعف عضلة القلب أجابه الطبيب أنه ليس هو من يقرر تغيير الجهاز".

وطالب نادي الاسير، المنظمات الحقوقية بتبني قضية العمور التي تكشف الاستهتار الخطير بحياة وانسانية الاسير الفلسطيني، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية فيما حدث مع الاسير الذي تتحمل ادارة السجون الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته.