وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بنك الدم الوطني يستضيف الاسرى المحررين ويقدم لهم فحوصات شاملة

نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 15:29 )
رام الله - معا - تحت رعاية وحضور وزيري الصحة والاسرى ووكيل وزارة الاسرى ومحمود بكر حجازي الاسير الاول في الثورة الفلسطينية المعاصرة وعدد من المدراء العامين في كلا الوزارتين وجمع غفير من اهالي الاسرى، استضاف بنك الدم الوطني في رام الله اليوم الاثنين، عددا كبيرا من الاسرى المحررين الذين تم اطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل الاخيرة، من اجل تكريمهم واجراء كافة الفحوصات المخبرية والسريرية بالتعاون مع مجمع فلسطين الطبي.

د.محمد عودة مدير بنك الدم الوطني قال في كلمته الافتتاحية ان الوقوف امام الاسرى هو اكبر من كل الكلمات، وان رمزية وجود الاسرى في بنك الدم احد رموز الدولة المستقلة التي نطمح اليها جميعا، هو تجسيد حقيقي بأن نضالات هؤلاء الاسرى لم تذهب هدرا واننا على الطريق السليم نحو تحقيق اهدافنا، موضحا ان رسالة الشهيد المؤسس ابو عمار بألاعمار وبناء الدولة وما اعقبها من جهود راعي المسيرة الرئيس ابو مازن، التي عمل على تدعيم اسس تلك المؤسسات، وبالتالي نعيش هذه الايام الجاهزية المؤسساتية التي ترقى الى مؤسسات الدولة المستقلة.

بدوره وفي كلمة عن الاسرى قال محمود بكر حجازي ان فلسطين اليوم بحاجة الى عمل ونكران الذات، منوها لزملائه الاسرى المحررين ان الانسان الفلسطيني مرابط على هذه الارض سواء داخل الاسر او بعد نيله الحريه التي تبقى منقوصه طالما هناك احتلال، وان رسالة الاسير المحرر تستمر بعد الحرية حيث يحمل هو وزملاءه من بقوا داخل الاسر، حتى يتم رفع علم فلسطين فوق اسوار القدس وكنائسها ومساجدها.

اما وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع، فشكر في بداية كلمته وزارة الصحة وبنك الدم على هذه المبادرة، موضحا ان الاسرى المحررين الذين اطلق سراحهم مؤخرا بحاجة الى العناية الصحية التامه كونهم اسرى قضوا فترات طويلة جدا مما خلف امراضا خطيرة، مزمنه وصعبة جراء مكوثهم داخل معسكرات الاعتقال الاسرائيلية، مما يستوجب تضافر كافة الجهود من كل المؤسسات الوطنية ، سيما وان السيد الرئيس اعطى توجيهاته بضرورة العناية الكاملة بكل اسير من هؤلاء.

ونوه قراقع الى بعض الصعوبات التي تواجه الاسرى خاصة لدى مراجعتهم المراكز الصحية في الوطن، مطالبا وزارة الصحة بالتعاون مع وزارته من اجل تذليل كافة العقبات في هذا المجال، وموجها شكره الخاص الى الدكتور وضاح بعباع مدير عام ديوان الوزير والذي تحمل من الضغوطات ما تنوء له الجبال من اجل خدمة الاسرى واهاليهم على وجه الخصوص.

بدوره وفي بداية كلمته، استجاب وزير الصحة فورا الى مطالب وزير الاسرى والمحررين، مصدرا تعليماته الفورية بتوفير اماكن استقبال في كل محافظة على حدى تعنى بإستقبال الاسرى المحررين سواء في المستشفيات الحكومية او مديريات الصحة، بعد ان تستلم وزارة الصحة قائمة كاملة باسماء كافة الاسرى وامكان اقامتهم وبالتالي توجييهم الى الشخص المعني بإستقبالهم وتوفير كامل العناية الطبية والنفسية لهم، موضحا انه وفي لقاءه مع الرئيس مؤخراً اول ما تفضل سيادته السؤال عنه الاخت الاسيرة المحررة امل جمعه والوضع الصحي لها، ولاخواتها واخوانها الاسرى، مكررا تسخير كافة امكانيات السلطة المتاحة من اجل العناية بهم.

واختتم وزير الصحة كلمته بالتوجه الى وزير الاسرى قائلا : انا جندي في جيشك الكبير يا اخ عيسى واتشرف بذلك، وسط تصفيق الحضور.

من جهتم اشاد الاسرى المحررون في كلماتهم بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة حيث اشاد الاسير المحرر سامر المحروم بتطوير الكادر الصحي وتوفر كافة الخدمات الصحية داخل الوطن، مشيدا بما سمعوه وهم داخل الاسر بأبتعاث وفود طبية الى كل من لبنان وليبيا من اجل مسانده اللاجئين الفلسطينين والشعوب العربية التي تنشد الحرية.

بدورها قالت الاسيرة المحررة لطيفة ابو دراع ان الاسيرة المحررة على وجه الخصوص بحاجة الى الدعم النفسي قبل الطبي، حيث حرمت الكثير من الاسيرات من ابنائهن واثر ذلك عند خروجهن والوضع النفسي الصعب سواء لدى الاسيرة او اطفالها، مما يستدعي وقوف اخصائيين نفسسين الى جانب كل الاسرى المحررين، حيث تدخل وزير الصحة ووعد بتوفير خدمة المسانده النفسية الى الاسرى ضمن جدول معين سوف يتم تطبيقة خلال ايام.

وفي نهاية الحفل تم عرض فيلم قصير عن بنك الدم الوطني شمل تعريف الخدمات التي يقدمها، ومن ثم توجه الاسرى المحررون الى اجراء الفحوصات اللازمة في كل من بنك الدم الوطني ومجمع فلسطين الطبي.