وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية تعقد ورشة عمل لبحث التعاون الألماني- الفلسطيني

نشر بتاريخ: 21/11/2011 ( آخر تحديث: 21/11/2011 الساعة: 16:23 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، ورشة عمل لبحث التعاون الألماني الفلسطيني في مجال البحث العلمي وإمكانيات تطويره وسبل التعاون المشترك بين جامعات البلدين خاصة فيما يتعلق بمواضيع النانو تكنولوجي والطاقة الشمسية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وحضر الورشة كل من وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ومدير عام البحث العلمي في وزارة التعليم والبحث الألمانية ماكسليمان ميتز، ورئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله غوتس لينغتنال، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي د. فاهوم شلبي، وعدد كبير من الباحثين وعمداء الكليات والخبراء والأكاديميين من الجامعات المحلية والألمانية ووزارة التربية.

وفي كلمتها الافتتاحية أعربت الوزيرة العلمي عن سرورها لانعقاد هذه الورشة المتخصصة في مجال البحث العلمي والتي تعتبر الأولى من نوعها في مسيرة التعاون الألماني الفلسطيني، معتبرة إياها ثمرة لجهود رئيس الحكومة د. سلام فياض الدبلوماسية على المستوى الدولي والتي تمثلت بزيارته الأخيرة إلى ألمانيا برفقة عدد من الوزراء والتي كان تشجيع البحث العلمي في فلسطين في مجالات متعددة أحد محاورها.

ونوهت العلمي إلى أن التعليم العالي الفلسطيني يواجه تحديات كثيرة تتطلب العمل على إيجاد حلول وجهود كبيرة في سياق النهوض به نحو تمكين المجتمع عبر بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي والعاملين فيها وصولا إلى تحقيق تلك الأهداف.

وأكدت العلمي على الجهود التي تبذلها الوزارة وبالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي لإحداث التغيير والتطوير الايجابي من خلال تزويد المجتمع بالطاقات الإبداعية والمعرفية المنتجة، مبينة اهتمام الوزارة بالبحث العلمي لاسيما تشكيل مجلس التعليم العالي للبحث العلمي والشراكات التي يقوم بها تحقيقاً لإستراتيجية الوزارة وأهدافها.

كما دعت إلى ضرورة تطوير برامج الدكتوراه في الجامعات الفلسطينية وتأسيس مراكز للبحث فيها، وتعزيز التعاون بين الجامعات الفلسطينية والمعاهد الغربية في قطاعات متنوعة.

بدوره أشار ميتزر إلى الجهود التي تبذلها المؤسسات البحثية الألمانية في تدعيم آفاق البحث العلمي على المستوى الدولي، موضحاً حجم وطبيعة المشاريع التي يتم تنفيذها لدعم أفكار الشباب وصقل مهاراتهم لتمكينهم من قيادة زمام المبادرات العلمية الإبداعية.

وأوضح ميترز بأن علاقات التشبيك مع مؤسسات البحث العلمي تسهم في بناء المهارات والقدرات، مؤكداً في هذا المجال على ضرورة العمل الجاد لتعزيز الشراكات البحثية بين المؤسسات الألمانية والفلسطينية لتحقيق كافة التوقعات والأفكار التي تعتبر ضمانة حقيقية لإنجاح هذه العلاقات المتبادلة.

من جانبه تحدث لينغتنال عن البرامج والمشاريع التي قدمها الاتحاد الأوروبي لاسيما في مجال البنية التحتية وقطاعات التدريب والدعم الفني والتي تؤسس قاعدة متينة لبناء الدولة الفلسطينية.

وأشار لينغتنال إلى التحديات التي تواجه البحث العلمي في فلسطين مشيداً بالإرادة القوية التي تمتلكها الطاقات الشابة الفلسطينية التي تكفل التغلب على هذه التحديات.

وفي سياق متصل، قدم رئيس دائرة التكنولوجيا في مؤسسة فورتينزين الألمانية، د.غالب ناطور نبذة تعريفية حول المؤسسة وعلاقاتها بالجامعات الألمانية بالإضافة إلى مجالات الاختصاصات البحثية التي تعنى بها وموازناتها وطبيعة علاقاتها التشاركية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية الألمانية.

بدوره قدم رئيس مجلس البحث العلمي في وزارة التربية والتعليم العالي، البروفسور علي أبو زهري، نبذة حول واقع البحث العلمي الفلسطيني، مبيناً بعض الإحصائيات والأرقام عن عدد الباحثين في مؤسسات التعليم العالي والأبحاث العلمية المنشورة محلياً وعالمياً، مشيراً لتاريخ التعاون الدولي في مجال البحث في الوزارة والانجازات التي حققتها الوزارة في هذا الميدان لاسيما علاقات التشبيك مع المؤسسات الدولية ووضع سياسات لتطوير البحث العلمي.

ودعا أبو زهري إلى تعزيز التعاون بين الجامعات الفلسطينية في مجال البحث العلمي، وتمكين المتخصصين في البحوث ورفدهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم لخدمة القطاعات البحثية المختلفة، والاهتمام بالشراكات مع المؤسسات البحثية الدولية لما لها من دور فاعل في دفع المسيرة التربوية والتعليمية.

يذكر أن الورشة ستستمر على مدار يومين، وسيتم خلالها التطرق إلى العديد من القضايا مثل تقديم نماذج ناجحة في مجال التعاون العلمي الألماني مع الدول العربية، وبحث إمكانيات وواقع مؤسسات البحث العلمي في فلسطين بما يتعلق بمواضيع النانو تكنولوجي والطاقة الشمسية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم الزراعية وإدارة المصادر الطبيعية.