|
اولمرت اعطى " كلمة شرف" لصحيفة القدس بالافراج عن أسرى فلسطينيين ومستعد مبدئيا ان يجلس مع حماس
نشر بتاريخ: 13/11/2006 ( آخر تحديث: 13/11/2006 الساعة: 14:42 )
القدس- معا- اكد ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي انه على قناعة تامة الآن بأن السلام في المنطقة لا يمكن ان يتحقق إلا بحل الدولتين الذي يعني وجود دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب بجوار اسرائيل.
و في لقاء اجراه د. مروان ابو الزلف مدير عام صحيفة القدس الفلسطينية مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت أبدى " استعداده للجلوس مع الرئيس محمود عباس ابو مازن " من اجل التوصل الى هذا الحل، رغم صعوبة التعامل مع الرئيس عباس بسبب تمسكه بمواقفه، كما وابدى استعداده للجلوس مع وزراء من »حماس« اذا قبلت الحركة بشروط اللجنة الرباعية، ورفض اولمرت الدخول في تفاصيل حول امكانية قبول اسرائيل لنشر مراقبين دوليين في الاراضي الفلسطينية، وقال بامكاننا ان نكون شركاء وبناء اشياء مشتركة للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، وبرر ما جرى في بيت حانون بالخطأ التقني واعرب عن اسفه لهذه المأساة، واشار الى ان مسألة القدس ليست القضية الصعبة الوحيدة التي يجب حلها خلال المفاوضات وابدى استعداده لاطلاق سراح اسرى فلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت، وقال ان محادثاته مع الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم ستتناول الوضع في المنطقة، وتحدث عن الحرب الاخيرة ضد حزب الله وقال ان زعيمه حسن نصرالله فقد الشهية لمحاربة اسرائيل ودعا الرئيس السوري بشار الاسد الى تحديد موقفه: مع السلام او مع ايران وحزب الله. وفيما يلي نص الحديث: س- نود السؤال عن موقفكم من اقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل.؟ ج-دعني اولاً ابدأ بالاعراب عن اسفي العميق للمأساة في بيت حانون وتعلمون انه في ظل هذا الوضع المضطرب للغاية عندما تحدث اشياء كهذه فمن الصعب جداً اقناع الناس بنوايانا الحسنة ولكني اريد من الفلسطينيين ان يعلموا ان هذه ليست سياستنا وليست غايتنا وليست لدينا رغبة على الاطلاق في ان نتسبب بمآس كهذه لاناس ابرياء ليسوا متورطين. الامر جزء من وضع معقد اكثر. عندما تكون هناك صواريخ قسام تطلق على عسقلان وسديروت واماكن اخرى بشكل يومي على اناس ابرياء، فان حاجة اسرائيل للدفاع عن مواطنيها, علما باننا خارج قطاع غزة ونحن لا نحتل اي جزء من الاراضي هناك, قد يمكن اتخاذه حجة ضدنا واحيانا تحدث اخطاء. في بيت حانون حدث خطأ تقني وقد استفسرت عن ذلك وتلقيت من الجيش اجابة عن اسئلتي انه كان هناك خطأ تقني تسبب في ذلك ولكن لا يهم فقد قلت انني اسف اشعر بالاسى ازاء المأساة وامل ان يقبل الشعب الفلسطيني تعازيّ وقد ارسلت هذه الرسالة للرئيس محمود عباس واتمنى حقيقة ان يشفى جميع الجرحى مع تعاطفي مع العائلات الثكلى. ليس هناك شك في ان الرؤية، وللامانة فان الرؤية لم تكن لي عندما بدأت العمل السياسي بل ربما لم تكن لي عندما توليت رئاسة بلدية القدس ولكني غيرت توجهاتي وما اقوله اليوم ليس ما قلته في الماضي ولا اتردد في الاعتراف بأنني مررت بعملية جادة من التأقلم ازاء الوقائع المستجدة. والنتيجة التي توصلت اليها اليوم هي انه لا توجد سوى طريقة واحدة لتحقيق السلام في هذه المنطقة المضطربة من العالم وهي قيام حل الدولتين الذي يعني وجود دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب بجوار اسرائيل بأمن وسلام ولن يحدث ذلك الا اذا تمكنت اسرائيل من العيش بأمن وسلام دون ارهاب، هذه رؤية الرئيس بوش ورؤيتي وانا ملتزم بالعمل دون كلل لتحقيق تلك الرؤية واعتقد ان من الممكن تحقيقها في حياتنا. س-ولماذا لا تنتهزون الفرصة المتاحة حاليا وتجلس مع الرئيس الاسد والرئيس ابو مازن للبدء في تحقيق السلام؟ ج-علينا الفصل بين الاثنين، فالاسد قصة وابو مازن قصة اخرى وهما حالتان مختلفتان واجندتان منفصلتان وشخصيتان مختلفتان والتزامات مختلفة. اود ان اقول انني اتفق مع ابو مازن على كل شيء. ولكني لا استطيع قول ذلك فهو مفاوض صعب جدا وسيكون مفاوضاً حتى اكثر صعوبة. واعلم اننا حين نجلس الى طاولة المفاوضات سنناضل اكثر مما سنتفق على القضايا ولكني اثق فيه عندما يقول انه ضد العنف وانه يريد حل المشكلات العالقة الرئيسة بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس متحضر وانا اريد حلها على اساس متحضر واشعر انه يريد حلها على اساس متحضر. فما هو الحل؟ انه امر يجب التوصل اليه من خلال المفاوضات لاننا بعيدان بمسافة عوالم عن بعضنا بعضاً. اتمنى ان اقول لو ان ابو مازن عضو من »كاديما« لكنه ليس كذلك ولسوء الحظ فهو متصلب ومتشدد جدا في مواقفه لكنه متحضر ولذلك فانا مستعد للتعامل معه وهو يعلم انني استطيع الخوض في التفاصيل ويعلم كذلك مدى ترقبي للقاء معه دون اي شروط مسبقة. استطيع ان اقول شيئا واحدا وهو انه قبل 25 حزيران عندما اختطف جلعاد شاليت كنت قد اجتمعت مع الرئيس حسني مبارك والملك عبد الله الثاني وكانت رسالتي المباشرة لابو مازن من خلالهما ومن خلال الرئيس بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل قلت لهم: عندما اقابل ابو مازن ساطلق سراح الاسرى الفلسطينيين بأعداد كبيرة. ثم جاء حادث الاختطاف لشاليت قبل ان تتم الاجراءات التقنية التي كانت قيد الاعداد للقاء مع ابو مازن. وبالطبع غير هذا الحادث كل شيء. فهل استطيع الافراج عن الاسرى قبل اطلاق سراح شاليت؟ انني اعطيكم كلمة شرف اعطي الشعب الفلسطيني كلمة شرف وانتم تسجلون كلماتي الان ستدهشون من المدى الذي سأذهب اليه بعيدا للسماح لابنائكم بالعودة الى منازلهم. قولوا »يكفي لحماس« وللمتطرفين وللذين يبقون ابناءكم في السجون لانهم غير مستعدين لاطلاق جندي اسرائيلي اختطف على الرغم من اننا لم نكن نحتل بوصة واحدة من ارض قطاع غزة. الامر بسيط جداً انا مستعد للجلوس مع ابو مازن في اي وقت ولا تفهموني بشكل خاطىء فالتعامل مع ابو مازن اصعب بكثير من التعامل مع خالد مشعل، خالد مشعل يقول علنا انه لا يريد الاعتراف باسرائيل حتى لو انسحبت الى حدود 1967 »وهو ما لا نريد القيام به« وهو يقول انه حتى لو انسحبت اسرائيل الى حدود العام 1967 فلن نعترف بها او نقبل عقد سلام معها. ولذلك من السهل جداً التعامل معه فهذا رأيه ومن يهتم به؟ ابو مازن مختلف فهو شخص محنك وجاد وبنّاء وذكي وله علاقات جيدة مع الحضارة الغربية والدول الغربية ويستقبله قادة اوروبا واميركا وغيرهم بالترحاب والتعامل معه اصعب ولكن على الاقل انت تعلم انك تتفاوض مع شخص يستطيع التحادث معك وجها لوجه. س-ولكن يقال انه لا توجد قوة وراءه وانه لا يستطيع التحرك...؟ ج-انت تعلم انه من الصعب علي حل مشكلات الاسرائيليين وليس من واجبي ان احل مشاكل الفلسطينيين ولكن اقول للفلسطينيين قولوا لا للمتطرفين ، فهم اعداؤكم وهم الذين يدمرون اي فرصة لاي تسوية حقيقية بيننا وبينكم هنا اقول مرة اخرى: انا مستعد لاطلاق سراح اسرى كنت على وشك اطلاق سراح اسرى كثيرون ممن دخلوا السجون. في الشهور الاربعة الاخيرة كان من الممكن ان يكونوا في بيوتهم لقضاء الاعياد ورمضان وعيد الفطر وربما قد يكونون في بيوتهم في عيد الاضحى او عيد الميلاد. ولكن عليكم الانتباه لا تعتقدوا انني سأطلق سراح كل هؤلاء الاسرى مع استمرار احتجاز جلعاد شاليت في الاسر مختطفاً من قبل رجال حماس. دعونا نجلس ونتحادث كما يتحادث البشر وهذا كل ما اريده. س-موقفكم هذا يضعف ابو مازن..في ضوء ما تقومون به في قطاع غزة انتم تضعفون ابو مازن..؟ ج-سواء فعلت ما افعله الان ام لم افعله فالنتيجة سيئة. فاذا تركت المتطرفين ينتصرون فمن المؤكد ان ابو مازن سيتم اضعافه واذا حاربتهم وكما يحدث احيانا في الحروب ايضا فان المدنيين ضحايا للحروب فانا كذلك اضعف ابو مازن. فما الذي افعله؟ اريد وقف النشاط الارهابي فهل هذا كثير؟ تستطيع ان تتجادل معنا ولكن لا نستطيع تجاهل حقيقة انني انا الذي اقنعت شارون بأخذ مبادرة اخلاء القطاع وحتى الان لا تعطوننا الفضل الذي نستحقه منكم بسبب ما قمنا به فقد انسحبنا من غزة التي هي بالكامل بأيدي الفلسطينيين وانظر ما ظلوا يقومون به خلال العام الماضي. لماذا يواصلون اطلاق صواريخ القسام وماذا يدور في اذهانهم وما الذي سيحصلون عليه من مواصلة اطلاق القسام فنحن لسنا في غزة لقد انسحبنا منها. ممر صلاح الدين. س-وماذا عن ممر فيلادلفيا؟ ج - لقد غادرنا ممر فيلادلفيا»ممر صلاح الدين« وهم يطلقون الصواريخ على عسقلان وسديروت والجنوب يجب ان نقوم بعمل. واتوقع من الفلسطينيين انا وطني اسرائيلي ولست وطنيا فلسطيني ولا اريد ان اتفضل عليكم هذه مسؤوليتي عن الشعب الاسرائيلي ولكن توصلت الى نتيجة منذ وقت طويل ربما عندما توليت رئاسة بلدية القدس واضطررت للتعامل مع القضايا الانسانية اليومية قلت لنفسي: لماذا لا يحصل الاطفال الفلسطينيون في القدس على صفوف مدرسية لائقة؟ بنيت معظم المدارس الفاخرة والواسعة والمبتكرة في اسرائيل في بيت حنينا - 55 غرفة صفية- بجوار مركز جماهيري انا قمت ببنائه وواصلت زيارته اسبوعيا حتى تم تدشينه واصبحت وزيرا وطلبت دعوتي لحفل التدشين لاني انا الذي بنيته. بنينا مدارس كثيرة في القدس واعتنينا بالحاجات الانسانية للفلسطينيين في القدس ولم يكن ذلك كافيا وعلينا ان نفعل اكثر من ذلك من حيث انشاء الطرق اقمنا بنية تحتية وكان علينا ان نقيم اكثر. وقد رممنا المركز الجماهيري وسط المدينة. استطيع ان اكون شريكا ليس فقط لاني اقلق على الفلسطينيين لا بل كذلك لاني ادرك انه اذا توفر للفلسطينيين حياة ذات نوعية مرتفعة فربما يحملون مشاعر افضل تجاهنا ولذلك فهذه مصلحة مشتركة ونستطيع القيام بها ولكن لا نستطيع التفاهم مع العنف. نحن شعب غريب جدا فعندما يتعلق الامر بالسلام فنحن مستعدون لتقديم تنازلات بعيدة المدى ويمكن ان نكون مرنين للغاية ولكن اذا ضغطت على صبرنا اكثر من الحدود نصبح فاقدين الصبر وهذا امر طبيعي. وهذا يدفعني لمناشدة ابو مازن بأن يتولى المسؤولية، انا لا استطيع مساعدتك ولا اريد مساعدتك فليس ذلك من شأني فهذا شأنك انت وهي قضية فلسطينية وانا لا اريد منك ان تساعدني في اسرائيل ولكن تول المسؤولية ورتب بيتك واوقف هؤلاء المتطرفين الذين هم اعداء السلام. واذا فعل ابو مازن ذلك فسيجدني افضل شريك في العالم وسأصطحب كل المجتمع الدولي واوروبا واميركا. س - هو يدرك ذلك لكنه يخشى الحرب الاهلية انها الدوامة بالنسبة اليه؟ ج - انظر الى المسألة من وجهة نظر الاسرائيلي العادي الذي ينظر الى الفلسطينيين ويقول كلما كان الشخص اكثر قبولا واذا لم يتمكن من التفاهم مع المتطرفين في جانبه فلماذا عليناان نتفاهم معه؟ هناك نقطة بعدها يتوجب على الفلسطينيين ان يتصرفوا وما اقوله انني مستعد في اي وقت للجلوس اذا كانت الحكومة الفلسطينية ملتزمة بتحقيق السلام وليست حكومة يأمرها قادتها من دمشق ان تقول لا نعقد سلاما مع اسرائيل حتى لو انسحبت الى خطوط 1967 وحتى اعادة اللاجئين وهو ما لن نقوم به يقول خالد مشعل حتى لو اعيد اللاجئون فلن نقدم اكثر من 10 سنوات هدنة. مراقبون دوليون س - هل تقبلون مراقبين دوليين في الاراضي الفلسطينية وخصوصا في غزة؟ ج - لا اريد ان ادخل في تفاصيل المفاوضات واقول شيئا واحدا لقد انسحبنا من غزة وغزة ليست في يدي لقد وافقت على الانسحاب من غزة وممر فيلادلفيا ووافقت على سيطرة المصريين على ممر فيلادلفيا ووافقت على اشراف مراقبين اوروبيين على معبر رفح. س- هل انت راض عن المصريين الآن؟ ج انا احترم كثيرا الرئيس مبارك واعتقد ان المصريين يمكنهم القيام بعمل افضل في فيلادلفيا لكن كان من الممكن ان يقوموا بعمل اسوأ ولذلك فلست سعيدا ولكني اريدهم هناك واريدهم ان يحسنوا اداءهم. انني اعتقد ان تهريب الاسلحة مأساة وهو اسهام في الارهاب المستمر. س- خطتكم للانطواء هي الان على الرف ومعلقة. هل لها مستقبل؟ ج - خطة الانطواء هي آلية وليست هي الهدف ان اقترح الآلية التي تؤدي الى تحسين فرص لتطبيق رؤية الرئيس بوش ورؤيتي لحل الدولتين واعتقدت في وقت ما ان هذه الالية جيدة والآن عملي ان اراجعها وان كان الهدف لم يتغير والهدف الرئيسي هو حل الدولتين نحن نعرض افقا وبامكانكم مجادلتنا حول الانسحاب الى حدود 1967 واعتقد ان هذا ليس واقعيا وانا ضده. ولكن اقول اسمحوا باقامة دولة فلسطينية ذات اتصال جغرافي من القمة الى الاسفل في الضفة الغربية بحيث يستطيع الفلسطيني النهوض في الصباح والسفر من جنين الى الخليل دون ان يمر بأي معبر اسرائيلي او حاجز او جندي اسرائيلي ويستطيع التحرك ذهابا وايابا في كل مكان دون وجود اي اجنبي سواء اكان اسرائيليا ام غير ذلك في اراض فلسطينية متصلة وكنا نتفاوض بهذا الخصوص خلال السنوات الماضية وبامكانكم الحصول عليها بأسرع مما تعتقدون بكثير ولكن هناك شيء نهتم به: لا ترهبونا هذا ما لن نقبله. هذا كل شيء وعندما افكر فيما يمكن لنا ان نحققه معا فانه امر مثير للاهتمام فالشعب الفلسطيني لديه امكانات واعدة لا اريد ان اذهب بعيدا واستعمل عبارات كبيرة ولكن لدى الشعب الفلسطيني امكانات كبيرة ولدى الاسرائيليين امكانات جيدة ولماذا نضيع طاقاتنا في القتال كل هذه السنوات الطويلة يمكننا الاستفادة من هذه الطاقات الكبيرة في بناء شيء مشترك انتم لانفسكم ونحن لانفسنا ولكن نعمل معا لتقوية مجتمعاتنا بامكاننا ان نكون شركاء وانا مستعد في اي وقت للمساعدة في اقامة مناطق صناعية على طول الحدود الفاصلة بيننا وبين الفلسطينيين لايجاد صناعات وفرص عمل. فعلنا ذلك مع الاردن ومع مصر بشكل فعال الان وربما هناك 500 مؤسسة صناعية مصرية انضمت الى اتفاقية التجارة بيننا وبين مصر انا صغت هذه الاتفاقية وانا مستعد لعمل ذلك مع السلطة الفلسطينية وبدلا من ان يأتي الفلسطينيون للعمل في اسرائيل ويتعرضون لكل التعقيدات والترتيبات والتصاريح والدخول او عدم الدخول يمكن ان تكون هذه المناطق في غزة والضفة الغربية باستثمارات اسرائيلية وبالاتفاقيات التي تسمح بتصدير منتجاتها الى اوروبا والولايات المتحدة تحت مظلة اتفاقية التجارة الحرة بين اسرائيل وتلك الدول وهل تعلمون الاثار الايجابية لذلك على اقتصادكم وان الاقتصاد الاردني تحسن بشكل ملموس بعد الاتفاقيات التي عقدت معنا ويصدرون بضائع بمليارات الدولارات ونحن مستعدون لعمل ذلك معكم. لقد حققت اسرائيل للمرة الاولى في تاريخها هذا العام فائضا في ميزان المدفوعات على الرغم من القتال في لبنان قدره 6 مليارات دولار زيادة على المدخولات لاسرائيل لدينا ميزان مدفوعات ايجابي هناك 20 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية في اسرائيل في الصناعة وهناك شركات اميركية تشتري باستمرار الشركات الاسرائيلية الرئيسية هيوليت باكارد وميكروسوفت وآي بي ام كلها تستثمر في الشركات الاسرائيلية 4 مليارات دولار نقدا على الطاولة. س - ماذا عن سوق الاسهم؟ ج - سوق الاسهم مزدهرة بشكل غير مسبوق وبامكاننا مساعدة الفلسطينيين والامر بأيديكم وهو يؤدي الى الاستقرار وانا مهتم بالاستقرار في الجانب الاسرائيلي وهذا ليس سهلا لكني لا اتلقى اوامر من دمشق حول ما افعله في اسرائيل وقد حان الوقت بالنسبة لابومازن ان لا يعطيه احد اوامر من دمشق او اي مكان اخر الامر يعود اليكم تولوا المسؤولية . الانسحاب من الضفة س - ماذا تقولون عن الانسحاب من الضفة الغربية ليس الى حدود 1967 وماذا عن القدس الشرقية هل هناك خطة معينة؟ ج- القدس الشرقية ليست الصعوبة الوحيدة التي علينا حلها هناك صعوبات كثيرة وسيأتي الوقت للتفاوض بشأنها وسنجد طريقة مناسبة لحل هذه القضية وتعلمون التزامي بالقدس وحبي لهذه المدينة لم اتجاهل مطلقا العواطف واحتياجات المواطنين المسلمين في المدينة ولن اتجاهلها ابدا. المسجد الاقصى (جبل الهيكل) سيظل مفتوحا امام جميع المؤمنين الى الابد لان هذه هي معتقداتي. انا اؤمن بالتسامح الكامل والتعاون والاحترام لكل العقائد والاديان كجزء من حياتنا ولذلك لن يخرجكم احد من المكان الذي تعيشون فيه لن يخرج احد الفلسطينيين عامة من الاماكن التي يعيشون فيها ولن يتم تجاهل التراث الديني المشروع ومخاوفهم المشروعة. ان النمط السياسي المناسب للتسوية سنصل اليه ولكن دعونا نبدأ من مكان ليس صعبا. يقول الاسرائيلي العادي، انتم تريدون التحدث عن القدس انظروا ما فعلتم في غزة لقد انسحبنا منها كليا وانظروا النتيجة هل تتحدثون بعد ذلك عن القدس؟ واقول اذا كانت غزة هادئة واذا كانت الرسالة المنبعثة من هناك مختلفة فسيكون لها تأثير هائل على الرأي العام الاسرائيلي لتكون سابقة، لذلك اعتقد ان هذه هي القضية الرئيسة. عملية غزة س-العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة لم تنهي توقف اطلاق القسام فلماذا تستمرون بها وما هو البديل؟. ج-الحل الافضل بالنسبة للفلسطينيين ولنا هو ان الاغلبية الفلسطينية التي اعتقد انها مهتمة جديا بالسلام تتكاتف لوقف اطلاق القسام نحن لم نقل عندما توغلنا في بيت حانون وجباليا اننا سنوقف اطلاق كل صواريخ القسام و لكننا نستطيع التقليل من تأثيرها ونقلل من حرية عملياتهم واعتقد ان على الفلسطينيين ان يسألوا انفسهم: كم من الفلسطينيين سيموتون في ارض لا يستطيعون الادعاء بانها محتلة من قبل اسرائيل. نحن لسنا هناك لماذا تجبروننا على الذهاب الى هناك وقتل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين كان بالامكان بقاؤهم على قيد الحياة. فقد تم قتل اكثر من 300 فلسطيني بالفعل في غزة منذ بدء الصيف. س-هل تعتزمون القيام بخطوات في المستقبل لتحسين الاوضاع في غزة؟. ج-انا مستعد وراغب وقلق ولدي مجموعة من الافكار المتنوعة التي من شأنها ان تحدث تغييرا ملموسا في العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين عليكم اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليت وقبول شروط المجتمع الدولي ووقف العنف اذا قبلتم ذلك فان كل شيء سيتغير ولن انتظر يوما واحدا بل سأتحرك للامام. س - اذن يجب اطلاق سراح شاليت اولا ثم الافراج عن الاسرى الفلسطينيين الن يكون هناك تزامن بين الامرين؟. ج-لن ادخل في التفاصيل كنت مستعدا لاطلاق مئات الاسرى الفلسطينيين قبل اختطاف شاليت فقط لاحترام مشاعر الفلسطينيين واعطاء اشارة لكم بأنني مستعد لحوار جدي ومخلص واذا كنت مستعدا للقيام بذلك قبل الاختطاف فانا مستعد لفعل ذلك بعد الاختطاف وقد وعدت الرئيس مبارك وهو صديق جيد ومستقيم ورجل شريف وقد اتصل بي مرارا حول هذه المسألة وقلت له لقد وعدتك باطلاق سراح الاسرى ثم حدث اختطاف جلعاد شاليت واتصل بي بعد ذلك وسألني اذا اطلقوا سراح شاليت فهل ماتزال موافقا على اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وقلت له: بالطبع لقد اعطيتك كلمة شرف ان حماس هي التي اوقفت عملية الافراج ولم يحركوها للامام ولا اريد الدخول في التفاصيل التقنية لان الخط الاساسي هو ان جلعاد شاليت لم يطلق سراحه. حكومة الوحدة س-ما موقفكم من حكومة الوحدة الفلسطينية التي ستضم اشخاصا من »فتح« و »حماس« وغيرهما؟. ج-اذا قبلت حماس بشروط اللجنة الرباعية فسأجلس معهم وانا لا اعتقد بان علي التحقيق في سجل الوزراء فابو مازن مثلا في الماضي لم يكن كما هو عليه اليوم لقد كان في يوم من الايام جزءا مما اعتبرناه حينذاك منظمة ارهابية لكنه تبنى مبادىء جديدة والتزم بها وهو مخلص ازاءها وانا مستعد للحديث معه وان كان التفاوض معه صعبا اكثر ولا اتفق معه في كل الامور رأسا واكثر تصلبا مما تظنون والمشكلة انه صلب معي وليس مع المتطرفين في الجانب الفلسطيني الذين يضيعون فرص السلام. س-قرأنا في وسائل الاعلام بان هناك احتمالا لحرب العام القادم بين اسرائيل من جهة وسوريا وحزب الله من الجهة الاخرى هل انت متفائل ازاء المستقبل؟. ج-سأقول لكم وجهة النظر التي احاول جعلها موضوعية الى اقصى حد بشأن هذه المسألة انا لست في مزاج لاهانة او مضايقة او الاستخفاف بنصر الله ولكن صدقوني انه فقد الشهية لمحاربة اسرائيل لسنوات عديدة بغض النظر عما قيل في وسائل الاعلام عليهم ان يفهموا انه لا يستطيع الاستمرار ولن يستطيع الاستمرار اساءوا قراءة توجهاتي لانهم لا يعيشون في القدس وانني عندما اكون صديقا فانا افضل الاصدقاء وعندما اكون عدوا فسأقاتل كما يجب ان اقاتل الاعداء لقد اعتقد انه عندما اختطف جنديين اسرائيليين وقتل 8 آخرين فسأقول له مرحبا تعال اجلس لنتحدث لم يفكر مطلقا او يحلم واعترف بانه لو توقع رد الفعل الاسرائيلي بنسبة 1% لما اقدم على العملية ولذلك اقترح عليه وعلى لبنان ان يعتادوا على فكرة ان هذا انتهى. ثم بالنسبة للاسد عليه ان يختار بين ان يكون جزءا من محور الشر وعندئذ فهو ليس شريكا لنا واذا اراد ان يكون مختلفا فسيدهش وهو يدرك جيدا سجلي في الماضي واتجاهاتي العامة فانا ابحث عن السلام والاستقرار والامن وليس التوسع الاسرائيلي. ومن هنا ومن حيث المبدأ يمكن ان يكون السوريون شركاء بالطبع ولكن حتى يكونوا شركاء عليهم وقف الدعم للارهاب في العراق والمساندة للعنف في لبنان ودعم وتسليح حزب الله ضد اسرائيل ودعم حماس وخالد مشعل وعليهم اتخاذ موقف حيث تتواجد الشعوب المتحضرة والمتقدمة والمسؤولة. اما الارتباط السوري الايراني فهو لا يحتمل على الاطلاق ونحن لسنا ضد السلام مع سوريا وانما ضد النفاق والازدواجية والتحدث بمقياسين احدهما يريد السلام والاخر دعم الارهاب ضد اسرائيل عليه ان يحدد موقفه واذا فعل ذلك فسيجدني هناك. س - هناك برنامج لجمع شمل العائلات توقف في عهد شارون عام 2002 هل هناك امكانية لاعادة النظر في وقف البرنامج الذي تستفيد منه عائلات في الضفة الغربية وشرقي القدس؟. ج-اريد ان اكون امينا فانا لم اتعامل مع هذه المسألة مؤخرا ولكن من المؤكد سأعيد فحص الموضوع ولا اريد ان اعد بشيء لكنني سأتفحص القضية. س-عن رحلتك لاميركا ماذا تتوقع بشأن نتائجها.؟ ج-اولا انا صديق مقرب جدا للرئيس بوش وعندما اذهب الى البيت الابيض احب ان اتوقف واقدم التحية لصديق واعتبر الرئيس بوش احد اعظم الزعماء في العالم ورجل صاحب نظرة تكاملية والتزام عميق بالقيم الاساسية ونحن لنا علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وسنراجع الوضع في المنطقة وحولنا وسأذهب الى مجلس الفيدراليات اليهودية الاميركية في لوس انجلوس حيث تلتقي الجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة وكندا. لن تكون هذه زيارة دراماتيكية ولكنها جزء من الصداقة الوثيقة المستمرة بين اسرائيل والولايات المتحدة التي نحرص على تقدمها. س-هل تعتقد ان ما حدث في بيت حانون سيؤثر على زيارتك؟. ج-اعتقد ان ذلك امر لا يجب تجاهله انها مأساة وقد اهتم به الجميع وقد تفطر قلبي واتمنى لو ذهبت الى هذه العائلات لاعانقها واخبرها عن مدى تأثري واود لو اخذت بعضها الى عائلات يهودية كانت ضحية للعنف الفلسطيني وجعلتها تفهم كيف بدأ ذلك وكيف اضطررنا للرد عليه. |