وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان شاشات لسينما المرأة السابع يفتتح أولى عروضه برفح

نشر بتاريخ: 23/11/2011 ( آخر تحديث: 23/11/2011 الساعة: 10:43 )
غزة- معا - افتتح ملتقى إعلاميات الجنوب بالأمس أولى فعالياته ضمن عروض أفلام مهرجان شاشات لسينما المرأة السابع المعنون "بأنا امرأة من فلسطين" حيث تم عرض الفيلم الأول للمخرجة ليلى عباس بعنوان " خمسة فناجين وفنجان" وذلك بحضور مجموعة من المثقفين والإعلاميين وناشطات نسويات بالإضافة لشرائح متعددة من مؤسسات المجتمع المدني.

وافتتحت اللقاء الناشطة والإعلامية ليلى المدلل رئيس مجلس إدارة ملتقى إعلاميات الجنوب حيث أشارت إلى أن هذا المهرجان جاء في وقت مناسب لإثارة الحراك الثقافي والمجتمعي في قضايا المرأة وبالطريقة الأقرب إلى الجمهور من خلال العروض المرئية, مؤكدة على أن هذا المهرجان هو نتاج لشاشات بالشراكة مع جامعة الأقصى ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، كما وأشارت إلى أن هذا العرض هو الأول للمهرجان في ملتقى إعلاميات الجنوب وسيتم استمرار العروض حتى منتصف ديسمبر من خلال أفلام متنوعة بأيدي نسوية وتناقش قضايا نسوية ومجتمعية"

وتحدثت المدلل عن أهمية أن تقوم نساء بعمل أفلام خاصة بهن مؤكدةً على أن المرأة هي الأقدر والأجدر على طرح قضاياها وتجسيدها من خلال صناعة أفلام خاصة بها, وأضافت: " يتمحور هذا الفيلم حول قانون الأحوال الشخصية في فلسطين، حيث ركزت المخرجة ليلى عباس على دور الحركة النسوية ومؤسسات المرأة في التعامل مع قانون الأحوال الشخصية والأساليب التي تستخدمها لتغيير هذه القوانين خاصة وإنها قوانين وضعية تعود للعهد العثماني.

كما نوهت أن الفيلم متميز كتصوير وقد جسد الحالة النسوية تجسيد رائع، وأنه يهدف إلى توصل رسالة هادفة ذات مغزى ومعنى للمؤسسات النسوية.

وأثار الفيلم بعد عرضه الكثير من الجدل والنقاش من قبل الحضور, وأشارت إحدى المداخلات لمديرة إحدى المؤسسات النسوية قائلة: " الفيلم الذي شاهدناه يجسد واقع الحركة والقيادات النسوية ولا نريد أن نكون بعيداً عن هذا الواقع كما جسدها الفيلم سواء من خلال سلوكياتهن أو الحديث الذي دار بينهن عن أوروبا وتركيا ، والاهتمام بالمظهر الخارجي على حساب الهدف العام والقضية الأساسية، وأن الخطاب النسوي غير موحد.

وأكد الحضور على أن هناك غياب للحركة النسوية وعدم وجود أجندة واضحة لها كالسابق، وأصبحت الشخصية هي التي تقود وليس الحركة وبغياب الحركة لم يعد هناك برنامج واضح أو أجندة واضحة ومحددات للطرح ولا وجود لبرنامج وإحصائيات للعمل من خلالها.

وفي مداخلة لناشطة نسوية وسياسية أشارت قائلة: "سعيدة بوجود نساء في اللقاء مهتمات بالحضور خاصة وأننا نعيش في مجتمع ذكوري، فما زال هناك صراع حول النضال الوطني والاجتماعي وما زالت الحركة النسوية تتراوح ما بين النضال الوطني والاجتماعي وعندما طرح الجانب الاجتماعي كان المجتمع غير مهيأ".

ونوهت إلى أهمية التوازن بين النضال الوطني والاجتماعي وعدم إهمال الجانب الاجتماعي في أوقات الأزمات والأحداث السياسية والنضالية وتابعت "بعد أوسلو تغير المفهوم الاجتماعي وكأن مرحلة التحرر قد انتهت وهذا الأمر أوقعنا بمأزق وتحولت الحركة النسوية الشعبية المنظمة لحركة مؤسسية مما أدى لتراجع الحركة النسوية وإعادة القوانين للسابق والمرحلة التي نعيشها, فغزة تابعة لقانون مصر والضفة تابعة لقانون الأردن."

الجدير بالذكر أن الفيلم أثار الكثير من القضايا والنقاط المهمة والمفروض الاهتمام بها بشكل جدي ومتواصل، وهذا ما تنشده هذ العروض من الدق على جدران الخزان دائما كي لا تنسى مثل هذه القضايا الملحة، وسيواصل ملتقى إعلاميات الجنوب عروضه أيضا لأفلام المهرجان الذي يتم حاليا في كل ربوع الوطن.